التقى فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، صباح اليوم الأربعاء، السيد معروف أمين، نائب رئيس جمهورية إندونيسيا، في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وذلك في إطار مشاركة وكيل الأزهر في الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس جمعية نهضة العلماء الإندونيسية، وحضور فعاليات المؤتمر العالمي الأول لفقه الحضارة، بعنوان: «فقه إسلامي جديد لأجل الحضارة الإنسانية الجديدة».
ورحب السيد معروف أمين بوكيل الأزهر في إندونيسيا، وأعرب عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، في خدمة قضايا العالم الإسلامي، ودعم المسلمين حول العالم؛ وخاصة إندونيسيا، مؤكدا أنَّ الأزهر قبلة المسلمين العلمية ومنهل العلوم الدينية والشرعية، وأن إندونيسيا تقدر استضافة الأزهر لأبنائها للدراسة في معاهده وجامعته العريقة، وتوفير كل سبل الراحة لهم لتحصيل العلوم والمعرفة.
وأشار نائب الرئيس الإندونيسي إلى أنَّ خريجي الأزهر في إندونيسيا يحظون بتقدير كبير، ويتقلدون أرفع المناصب داخل البلاد، وينظر إليهم الجميع باعتبارهم قدوة لما يحملوه من علوم ومنهج وسطي معروف ومقدر في مختلف دول العالم، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقاتها مع الأزهر الشريف، والاستفادة من تجاربه الرائدة في تدريب الأئمة والوعاظ، ومكافحة التطرف والتشدد، ومناهجه الدراسية الوسطية التي تحمل الخير والمحبة للعالم كله.
من جانبه، نقل وكيل الأزهر تحيات فضيلة الإمام الاكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، والشعب الإندونيسي، وتقدير فضيلته للعلاقة المتينة التي تجمع إندونيسيا بالأزهر، وما تقوم به إندونيسيا من جهود في دعم قضايا الأمة الإسلامية وحفظ التراث والاعتزاز بالهوية الإسلامية في وجه حملات الاغتراب والعولمة.
وأعرب وكيل الأزهر عن سعادته بزيارة إندونيسيا ومشاركة شعبها في الاحتفال بمئوية جمعية نهضة العلماء الإندونيسية، مشيرًا إلى أنَّ الأزهر يسعد باستقبال أبناء إندونيسيا للدراسة فيه، وأنهم يضربون المثل في الانضباط والأخلاق والحرص على تمثيل بلادهم خير تمثيل في بلدهم الثاني مصر، مؤكدًا أنَّ خريجي الأزهر في إندونيسيا هم سفراء للأزهر وإندونيسيا ينشرون المنهج الوسطي وقيم الخير والسلام والأخوة بين الجميع.