قال على أبو دشيش خبير الأثار المصرية أهمية ما كشفته البعثة الأثرية المصرية بمنطقة بيت يسي أندراوس لمعبد الأقصر في البر الشرقي للمدينة في أقصى جنوب مصر.
مدينة رومانية
أكد"أبو دشيش" أن إكتشاف البعثة المصرية هو لمدينة سكنية رومانية وان المنطقة هي امتداد لمدينة طيبة القديمة بجانب أهم المباني الأثرية ونوه "أبو دشيش" أن المنطقة التي تم فيها الإكتشاف منطقة ثرية للغاية.
مدينة رومانية
أضاف الخبير الأثري أن الحضارة المصرية القديمة دائما ما تبهرنا،ولكن إكتشاف مدينة رومانية بالكامل من الحالات الندرة التي تساعدنا على معرفة ما كان يدور في حياتهم اليومية،وكيفية حفظهم للحبوب.
مدينة رومانية
أوضح خبيرالأثار "على أبو دشيش" على بعض ما تم إكتشفه حتى الأن في المدينة الرومانية الجديدة عدد من المباني السكنية وعدد من أبراج الحمام ،وعدد من ورش صناعة وصهر المعادن،وعدد من الأواني وقوارير المياه ،والزمزميات ،والمسارج الفخارية ،وأدوات للطحن ،وعملات رومانية من النحاس ،والبرونز.
مدينة رومانية
أشار "أبو دشيش" أنه مازالت أعمال الحفر قائمة في منطقة الإكتشاف تحت إشراف كامل من البعثة الأثرية المصرية لصعوبة العمل بها لما مرت المنطقة من عوامل طبيعية من سيول .
وفي سياق متصل كانت قد أعلنت البعثة الأثرية المصرية في بيان رسمي برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في الكشف عن مدينة سكنية كاملة من العصر الروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بمنطقة بيت يسي أندراوس المتاخم لمعبد الأقصر بالبر الشرقي للمدينة.
مدينة رومانية
وأكد د. مصطفى وزيري على أهمية الكشف حيث أنه كشف النقاب عن أهم وأقدم مدينة سكنية بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر، والتي تعد امتدادا لمدينة طيبة القديمة، مشيرًا إلى إنه خلال أعمال الحفر الأثري عثرت البعثة على عدد من المباني السكنية وبرجين للحمام من القرنين الثاني والثالث الميلادي، وعدد من الورش لصناعة وصهر المعادن بداخلها عدد من الأواني وقوارير المياه والزمزميات والمسارج الفخارية وأدوات للطحن وعملات رومانية من النحاس والبرونز.
وأعرب د. مصطفى وزيري عن سعادته بما أسفرت عنه حفائر هذا الموسم، مشيرا أنه موسم مبشر للغاية، وأن البعثة سوف تستكمل أعمال الحفائر بالموقع والتي ربما تقود للكشف عن المزيد من أسرار هذه المدينة.
ومن جانبه قال د. فتحي ياسين مدير عام آثار مصر العليا أنه عثر داخل برجي الحمام المكتشفين عن العديد من الأواني الفخارية التي كانت تستخدم كأعشاش للحمام والتي أوضحت الدراسات الأولية أنه بدأ استخدامها بدءا من العصر الروماني.
تجدر الإشارة إلى البعثة كانت قد بدأت استكمال أعمال الحفائر هذا الموسم بمنطقة بيت أندراوس في سبتمبر 2022 وأنها كانت قد عثرت خلال مواسم حفائرها السابقة عن عدد من الأمفورات والمسارج من العصر البيزنطي، بالإضافة إلى مجموعة من العملات البرونزية الرومانية، وجزء من جدار من العصر الروماني ومخزن قديم، وعدد آخر من الأيقونات الأثرية تعود لحقب تاريخية مختلفة.