قال الدكتور محمد حمزة الحسيني مستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدة إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة أبو ظبي التشاورية جاءت فى موعدها، خاصة في ظل التهديدات الراهنة التي تتعرض لها منطقة الخليج من الوضع الإيراني والتغيرات الجيوسياسية بالعالم، وأيضا الضغوط الاقتصادية التي تتعرض لها دول المنطقة.
وأكد محمد حمزة في تصريح لبلدنا اليوم أن قمة أبو ظبي مهمة وتستدعي التشاور مع الأشقاء، خاصة فيما يتعلق بالوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في المنطقة، وتدخل بإسناد مباشر من القادة والزعماء في المنطقة العربية."
وأشارمستشار الجمعية المصرية بالأمم المتحدةنحن أمام مشهد إقليمي ودولي يستدعي الجلوس معا لبحث كيفية مواجهة الوضع الدولي والاستقطاب الحاد والتشاور بشأن التنسيق الاقتصادي ودعم قدرات دول المنطقة أمام حالة ضغط الاقتصاد السلبي،
وتابع الدكتور محمد إلي أن ما يحدث لقاء هام وضروري لأننا نشاهد حالة كبيرة من المخاطر والتحديات الجسيمة تستدعي الالتفات والتضامن والبحث المشترك عن كيفية مواجهة حالة الاضطراب الدولي وان يكون لنا دور ولو لمرة واحدة مجتمعين وان نصل ارائنا للمجتمع الدولي بشكل مختلف وقوي فدائما تنادى مصر في تلك الملتقيات العربية المحورية بضرورة تعزيز قدرتنا الجماعية ،على مواجهة مختلف الأزمات استنادًا على أسس واضحة تقوم على تكريس مفهوم الوطن العربي الجامع من ناحية وذلك لأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، لطالما نادى في حضور الأشقاء العرب، إلى تبني الصيغ الفعلية التي من شأنها التحقق في أرض الواقع، لتعزيز قيم مشتركة مثل حفظ السلم الاجتماعي وترسيخ المواطنة وحقوق الانسان، ونبذ الطائفية والتعصب.
واستكمل بأن القضاء على التنظيمات الارهابية والميليشيات المسلحة، وقطع الطريق أمام أية محاولات لدعمهم أو منحهم غطاءً سياسيا، أو توظيفهم من قبل بعض القوى سواء الإقليمية أو الدولية لإنشاء مناطق نفوذ لها في العالم العربي.
ومما لاشك فيه انها قمة لها ثقل كبير من ما طرحته من مقاربات مواجهة الأزمات المستجدة عالميا، بحضور مصر ممثلة في زعيمها عبدالفتاح السيسي، التي دعا إليها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وبحضور سلطان عمان هيثم بن طارق، وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الأمر الذي يبرز أهمية تلك القمة في حضور زعماء العرب.
وأضاف الحسيني في تصريحه نجد أن مخرجات تلك القمة، ستؤدي إلى حالة من تكامل القدرات العربية لإنشاء منظومة صلبة قادرة على مواجهة التحديات المشتركة، والأزمات الدولية المستجدة بما في ذلك أزمتي الطاقة والغذاء، ومكافحة الآثار السلبية لظاهرة الاستقطاب الدولي الآخذ في التصاعد في الفترة الأخيرة..