شاهد .. أوبريت «إيد واحدة» بمناسبة احتفالات عيد الشرطة الـ 71

الاربعاء 18 يناير 2023 | 07:33 مساءً
وزارة الداخلية
وزارة الداخلية
كتب : علام عشري

أنتج قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية «أوبريت» بعنوان “إيد وحدة” ، بمناسبة احتفالات عيد الشرطة الـ71، الذي يوافق 25 يناير من كل عام.

كانت وزارة الداخلية ممثلة في قطاع الإعلام والعلاقات، قد أنتجت عددا من الأغاني الوطنية والتنويهات المرئية بمناسبة احتفالات عيد الشرطة.

ويحتفل الشعب المصرى خلال ايام بعيد الشرطة الـ 71، الذي يجسد ذكرى استبسال رجال الشرطة في الحفاظ على الوطن، وتصديهم للعدو الإنجليزي، في معركة الإسماعيلية الشهيرة.

وجهزت وزارة الداخلية شعارا جديدا لعيدها الحادي والسبعين، حيث تبدأ قصة معركة الشرطة فى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952، بدأت قصة معركة الشرطة، حيث قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" باستدعاء ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة فما كان من المحافظة إلا أن رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

فى 16 أكتوبر 1951 بدأت أولى شرارات التمرد ضد وجود المستعمر، بحرق النافى وهو مستودع تموين وأغذية بحرية للانجليز، كان مقره ميدان عرابى وسط مدينة الإسماعيلية، وتم إحراقه بعد مظاهرات من العمال والطلبة والقضاء علية تماما، لترتفع قبضة الإنجليز على أبناء البلد، وتزيد الخناق عليهم، فقرروا تنظيم جهودهم لمحاربة الانجليز فكانت أحداث 25 يناير 1952.

وبدأت المجزره الوحشية الساعة السابعة صباحا، وانطلقت مدافع الميدان من عيار ‏25‏ رطلا، ومدافع الدبابات ‏(السنتوريون‏)‏ الضخمة من عيار‏ 100‏ ملليمتر، تدك بقنابلها مبنى المحافظة، وثكنة بلوكات النظام بلا شفقه أو رحمة، وبعد أن تقوضت الجدران وسالت الدماء أنهارا، أمر الجنرال إكسهام بوقف الضرب لمدة قصيرة لكى يعلن على رجال الشرطة المحاصرين فى الداخل إنذاره الأخير وهو التسليم والخروج رافعى الأيدى وبدون أسلحتهم، وإلا فإن قواته ستستأنف الضرب بأقصى شدة‏.‏

وتملكت الدهشة القائد البريطانى المتعجرف، حينما جاءه الرد من ضابط شاب صغير الرتبة لكنه متأجج الحماسة والوطنية، وهو النقيب مصطفى رفعت، فقد صرخ فى وجهه فى شجاعة وثبات‏: لن تتسلمونا إلا جثثا هامدة، ليستأنف البريطانيون المذبحة الشائنة فانطلقت المدافع وزمجرت الدبابات وأخذت القنابل تنهمر على المبانى، حتى حولتها إلى أنقاض، بينما تبعثرت فى أركانها الأشلاء وتخضبت أرضها بالدماء‏ الطاهرة. ‏

وبرغم ذلك الجحيم ظل أبطال الشرطة صامدين فى مواقعهم يقاومون ببنادقهم العتيقة من طراز ‏(لى إنفيلد‏)‏ ضد أقوى المدافع وأحدث الأسلحة البريطانية، حتى نفدت ذخيرتهم، وسقط منهم فى المعركة ‏56‏ شهيدا و‏80‏ جريحا، ‏ بينما سقط من الضباط البريطانيين ‏13‏ قتيلا و‏12‏ جريحا، وأسر البريطانيون من بقى على قيد الحياة من الضباط والجنود، وعلى رأسهم قائدهم اللواء أحمد رائف ولم يفرج عنهم إلا فى فبراير‏ 1952.

لم يستطع الجنرال إكسهام أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين، فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف، ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعا ضباطا وجنودا"، وقام جنود فصيلة بريطانية بأمر من الجنرال إكسهام بأداء التحية العسكرية لطابور رجال الشرطة المصريين عند خروجهم من دار المحافظة، ومرورهم أمامهم تكريما لهم وتقديرا لشجاعتهم‏، حتى تظل بطولات الشهداء من رجال الشرطة المصرية فى معركتهم ضد الاحتلال الإنجليزى ماثلة فى الأذهان ليحفظها ويتغنى بها الكبار والشباب وتعيها ذاكرة الطفل المصرى وتحتفى بها.