تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير صلاح ذو الفقار، استطاع أن يخطف قلوب الجماهير و يحتل مكانة كبيرة في الوسط الفني.
نرشح لك: رغم سنوات خلافهما.. أصالة تكشف سبب حضورها عزاء نجل جورج وسوف
لم يكن صلاح ذو الفقار، فنان كبير فقط، بل كان قبل دخوله عالم الفن، جنديًا يعشق تراب بلده فقد شارك في معركة الإسماعيلية 1952 ضد الانجليز وكان أحد أبطالها، وهي المعركة التي دارت حين حاصر جنود الاحتلال قسم الشرطة الصغير المجاور لمبنى محافظة الإسماعيلية.
وكان عدد جنود الاحتلال في ذلك اليوم قليلاً يصل إلى 7 آلاف جندي، مزودين بالأسلحة والدبابات ومدافع الميدان، بينما كان عدد الجنود المصريين لا يزيد عن 800 جندي فقط و80 جنديًا داخل مبنى القسم، والمحافظة لا يتعدى تسليحهم البنادق القديمة.
وصمد بكل بسالة رجال الشرطة آنذاك في المعركة وقاوموا الاحتلال حتى استشهد منهم 50 جندي وأصيب 30 آخرون وظلوا يقاومون القصف حتى نفدت ذخيرتهم، وبمجرد أن انهارت جدران القسم، طالب الجنرال الجنود والضباط المصريين بالخروج مستسلمين، لكنهم رفضوا وقرروا المقاومة.
وكان صلاح ذو الفقار أحد الضباط الصامدون بتلك الموقعة بل وكان له دورًا هامًا في الشد من أزر أقرانه، وحثهم على عدم الاستسلام، وظل يقاوم دون سلاح، حتى انتهت المعركة.
فاستحق 25 يناير أن يكون ليس يومًا فقط أو عيدًا للشرطة المصرية، ولكنها أصبحت عيدًا قوميًا لمحافظة الإسماعيلية وللشعب المصري بأجمعه.