قدمت النائبة صفاء جابر عيادة، عضو مجلس النواب، طلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حول تراجع تأثير إذاعة القرآن الكريم في الأعوام الأخيرة.
حيث أوضحت "جابر" أن إذاعة القرأن الكريم تنال جمهور واسع من المستعمين بمصر، وامتد ليصل إلى العالم العربي والإسلامي، والتي تعد بمثابة قوة مصر الروحية، وتُمثل إذاعة القرآن الكريم أول إذاعة من نوعها على مستوى العالم بين إذاعات القرآن الكريم، فهي تسلط الضوء على الدور الحضارى والثقافى الإسلامى، ليس فى مصر فقط بل الوطن العربي ككل.
وأكملت "جابر"، يأتي هذا التعلق الجماهيري بهذه الإذاعة، لكونها تبث على مدار الساعة آيات من الذكر الحكيم، فيجد الإنسان نفسه يعيش فى خلوة خاصة بينه وبين ربه، فيستمع لكبار المقرئين، وفواصل التواشيح بصوت النقشبندى وطوبار، كما يستمع على مدار اليوم إلى دروس دينية لكبار علماء الأزهر الذين يمثلون التيار الوسطي المعتدل في تناول أمور الدنيا والدين.
وأوضحت "عضو مجلس النواب"، أنه من الملاحظ غاب التنوع في برامج الإذاعة والتحديث فيها، بحيث تحتاج إلى أن تضع برامج تلاوة متنوعة دون تكرار على النسق ذاته يوميًا، كما تحتاج إلى إضافة برامج دينية توعية تخاطب مختلف الفئات المجتمعية ومنها بينها الشباب، وأخرى برامج حياتية تتناول موضوعات يتوجب التصدي لها لإزالة ما لحقها من فهم خاطئ أو تأويل فاسد، مع تنوع في المقرئين.
واختتمت "جابر"، كما أنه من الملاحظ خلال الفترة الأخيرة، أصبحت إذاعة القرآن الكريم، محظ أنظار للإعلانات التجارية وهو مالا يتناسب مع جوهر رسالتها السامية ولا حتى مع مكانتها فهي ليست إذاعة ربحية، والأدنى من ذلك، نجد أن هذه الإعلانات يتم تغليفها فى غلاف إسلامي بآيات من القرآن الكريم أو السنة الشريفة، وهي أمور تحتاج إلى مراجعة، كما نحتاج إلى خطة لتطوير إذاعة القرآن الكريم حتى تعود إلى سابق عهدها.