أبواب تُغلق ونيران تشتعل في الملابس والأثاث وطيور تذبح وتعلق على حبال الغسيل وقوة مجهولة تسحب طفلا من والدته حتى يفارق الحياة، وذهب يختفي، مشاهد مرعبة لا يصدقها عقل، ليست في فيلم رعب من أفلام هوليود وإنما حقيقة تعيشها إحدى الأسر بنجع الغرابوة قرية العطيات في مركز دشنا، شمالي محافظة قنا، على مدار 15 عاما، لا تعلم سببها.
وصفت الأسرة هذه الأحداث بالمأساة، موجهة الاتهامات للجن والعفاريت، على حد قولهم، ما دفعهم لإنفاق الغالب والنفيث من أجل التخلص من ذلك الكابوس الذي لا ينتهي، ولكن دون جدوى.
وقد أجرت "بلدنا اليوم" بثًا مباشرًا مع الأسرة التي يلاحقها الجان منذ 15 عامًا حسب قولهم من داخل المنزل الأخير المملوك لهم بنجع الغرابوة في قرية العطيات بدشنا والذي دمرته النيران كليًا حتى أصبحوا جميع أفراد الأسرة مشردين على منازل أقاربهم، وذلك للتعرف على تفاصيل القصة المرعبة كاملة والتي سوف نعرضها خلال السطور التالية؛
من داخل المنزل الذي دمرته النيران صباحًا ومساءً تشتعل به دون سبب مُعلن قالت السيدة العجوز الأكبر سنًا بين الأسرة التي يلاحقها الجان بأنهم يعيشون حياة مرعبة أحفادها أصيبوا بالمرض والهلوسة صراخ طوال الوقت حالة صعبة يعيشونها بسبب ما يرونه من مشاهد مفزعة كأنهم يشاهدون فيلم سينمائي مرعب ولا يعلمون السبب حتى الآن.
وأضافت العجوز أنها كانت ترى خيال لسيدة غريبة تتجول في منزلها القديم إضافة إلى الحرائق المستمرة ومبالغ مالية ضخمة تختفي ومصوغات ذهبية لسيدات المنزل على الرغم أنها كانت تقفل بيدها على الأموال لكنها لم تجد كما وضعت بل يختفي كل شئ تدريجيًا حتى أنهم هجروا 4 منازل حتى الآن ونفس كل شئ كان يحدث في المنازل القديمة تجده أمها في كل محل إقامة جديد دون تسبب أي أذى للجيران أو أي شخص خارج نطاق أسرتها.
وأضاف أحد أحفادها أنه أغمى عليه أول أمس أثناء اندلاع حريق ضخم بالمنزل من شدة الخوف وقوة النيران التي كان يطفئها بمفرده، ذاكرًا أيضًا على مواقف الرعب السابقة أصوات عالية يسمعونها من وسط الجدران وهدم لحائط المطبخ أكثر من مرة حتى بعد ترميمها، اختفاء الطعام بصفة مستمرة والدقيق أصبحت حياتهم بائسة خاصة بعد لجوئهم لعشرات المشايخ ورجال الدين لكن دون جدوى لا يستطيعون تفسير ما يحدث مع الأسرة أو العلاج.
وناشدت الأسرة في نهاية اللقاء كل رجال الدين بالتعجل لهم في البحث عن حل لهذه المشكلة العصيبة التي تمر عليهم مرات عديدة في اليوم الواحد رغم أنهم استعانوا بعدة شيوخ من قبل ولا يوجد فائدة حتى الآن والأسرة تعيش مأساة عمرها مع الجان الذي شوه جسد إحدى سيدات الأسرة وقتل طفلها ويصبح أي منزل يقيمون بداخله عبارة عن كوم رماد.