أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مشروع سد "جوليوس نيريري" الضخم، الذي تم بناؤه بفخر بأيادٍ مصرية وتنزانية، يقدم مثالا حيا لما يمكن أن تحققه الدول الأفريقية من تنمية لصالح شعوبها عن طريق تعزيز التعاون الإقليمي البناء، ويعكس التزام مصر بدعم برامج ومشروعات التنمية في دول حوض النيل.
جاء ذلك خلال مشاركة سامح شكري وزير الخارجية اليوم الخميس، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في احتفالية تدشين ملء بحيرة سد "جوليوس نيريري" الذي يُنفذه التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب والسويدى إليكتريك على نهر روفيجى بدولة تنزانيا.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بان السيد وزير الخارجية نقل تحيات وتهنئة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيرته التنزانية وإلى حكومة وشعب تنزانيا بهذه المناسبة التاريخية، مؤكداً على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وتنزانيا.
واوضح شكري أن التعاون بين دول حوض النيل ممكن وفعال عندما تتوافر الإرادة السياسية.
وأردف المتحدث الرسمي في تصريحاته، بأن أهمية هذا الحدث تكمن في أنه يمثل إعلاناً عن الانتهاء من الشق الأكبر من أعمال سد "جوليوس نيريري" والبدء في عملية تخزين المياه، وخطوة مفصلية نحو بدء توليد الطاقة المتوقع في عام 2024.
وأضاف ان المشروع يسهم بشكل فعال في تنمية دولة تنزانيا الشقيقة، وإحداث نقلة نوعية في طبيعة التعاون المشترك على المستوى الاستراتيجي، ويعد دلالة على التزام مصر بدعم التنمية في دول حوض النيل، كما أنه دليل عملي على تطور إمكانيات وقدرات الشركات المصرية التي توسعت في السنوات الأخيرة فى تنفيذ مشروعات كبرى في مجال البنية التحتية في عدد من الدول الأفريقية.
وحضر الاحتفالية رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية "سامية حسن"، ووزير الطاقة التنزاني، وعدد من المسئولين من الجانبين وممثلي التحالف المصري المنفذ للمشروع، ولفيف من رموز المجتمع التنزاني، وعدد كبير من وسائل الإعلام والمواطنين.