فنان متكامل مُلمٌ بالعديد من الفنون، تميز على الشاشة الصغيرة والفضية، له حضور متميز بالعشرات من الأعمال منذ ستينيات القرن الماضي، هو سمير صبري.
نرشح لك: حكاية أغنية.. "اسألي" السبب في بداية شرارة الحب بين محمد فؤاد وصابرين
فقد أبدع في العديد من مجالات الفن كالتمثيل وتقديم البرامج والغناء، قدم سمير صبري، العديد من البرامج المنوعة للتلفزيون المصري كبرنامج "هذا المساء"، و"كان الزمان"، كما قدم "ما يطلبه المستمعون" باللغة الإنجليزية.
وُلد محمد سمير جلال صبري، في مدينة الإسكندرية في 27 ديسمبر عام 1936، ودرس في فكتوريا كوليدج في الإسكندرية، وقد ساعدته دراسته فيها على التميز باللغة الإنجليزية، نشأ وسط عائلة محبة للفن سواء الغناء والموسيقى، وكان يجيد التقليد في صغره وينال الاستحسان من والديه وجده وخالاته.
في عمر التسع سنوات انفصل والداه وانتقل إلى القاهرة مع أبيه ليسكن في البناية التي يسكن فيها العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والذي قدمه للفنانة لبنى عبد العزيز، في سن العشر سنوات، كما حصل على البكالوريوس من كلية الآداب في الإسكندرية.
عمل في البرنامج الأوروبي وقد كان وجوده في الدنيا عشرة أعوام ليس إلا زمانها، ليغدو فنان ضئيل.
كان أول ظهور له بالسينما المصرية في عمل سينمائي لعبد الحليم "حكاية حب"، كان أحد الواقفين وقتما غنى "بحلم بيك"، ثم تبين دور صامت في عمل سينمائي "اللص والكلاب" طالب، وأدوار ضئيلة أخرى في من غير معاد والحسناء والطلبة والمتمرد وزقاق المدق والعمر أيام، وهارب من الأيام، ولعبة الحب والجواز وغيرها بكثرة.
دخل على العندليب بمكيدة حاذقة يحكى عنها قائلا: "كنت أعشق العندليب وأتمنى أن اتحد برفقته وألفت انتباهه، فكنت أنتظره لدى الأسانسير لأركب برفقته، وهداني تفكيري أن أتحدث برفقته باللغة البريطانية".
أدعيت أن اسمي بيتر وأنني غير عربي حتى ألفت انتباهه، وشددت له أنني أعشق كل أفلامه وأتمنى أن يمنحني عدد محدود من صوره، ففرح العندليب بأن الأعمال السينمائية العربية تلفت مراعاة الأجانب وأعطاني صور وفيرة علقتها في غرفتي، واستمرت تلك الحيلة لما يقرب من 12 عشرة شهرا حتى تصادف أن شاهدني العندليب مع أبوي، فقال له أبي أنني مغرم به وأعلق صوره في غرفتي فكشف العندليب الخدعة وضحك.
وعن أزمة وقف سمير صبري من العمل بالتلفزيون المصري، في فترة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الحكاية بدأت عندما طلب أحد النواب من رئيس التليفزيون وقتها ظهور فيفي عبده فى برنامج "النادي الدولي" الذي كان يقدمه سمير صبري، وطرح عليها سؤالا فى البداية عن مكان نشأتها وأين تعلمت الرقص، فقالت من "ميت أبو الكوم" نفس مكان نشأة الرئيس الراحل فتغيرت ملامح وجه الأول بشكل واضح ونظر للمخرج وطلب حذف تلك المقدمة ولكن هذا لم يحدث، وأذيعت الحلقة كاملة وانقلبت الدنيا رأسا على عقب.
وقبل سفر سمير صبري، إلى لندن أوصى مخرج البرنامج بحذف المقدمة، ولكن المخرج لم يحذفها وعرضت الحلقة، وانقلبت الدنيا رأسًا على عقب، ليتم التحقيق مع الجميع، ليثبت "صبري" أنه كان وقتها في لندن وأوصى بحذف المشهد الأول.
ليعلم بعدها الرئيس محمد أنور السادات، أن برنامج سمير صبري متوقف، ليأمر وقتها بعودة البرنامج علي الفور.