صور متعددة لإنهاء العلاقة الزوجية | دكتور على جمعة يوضح

على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر

الاثنين 19 ديسمبر 2022 | 04:15 مساءً
على جمعة
على جمعة
كتب : نوران خالد

أعطى الإسلام للمرأة الحق في اختيار زوجها في البقاء معه أو فراقه عندما تسوء العشرة بينهما، ولا يمكن الصلح بينهما، حيث شرع الطلاق لمصلحة المرأة و الرجل على السواء.

حيث قال على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن من المفاهيم الشائعة عن الإسلام ونظامه في الأسرة أن الرجل وحده هو الذي يملك حق إنهاء العلاقة الزوجية، وهو وحده صاحب قرار الطلاق، وأن المرأة ليس لها هذا الحق، والحقيقة غير ذلك تماماً، فإن التشريع الإسلامي في نظامه الفريد أعطى المرأة حق إنهاء العلاقة الزوجية، كما أعطى للرجل ذلك، وجعل لإنهاء العلاقة الزوجية من قبل المرأة عدة أشكال.

نرشح لك: "البترول" تعقد اجتماعًا مع مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية

وأوضح أن المرأة لديها الحق في أن تشترط على زوجها أن تكون العصمة بيدها- بمعنى أن أمر الطلاق لها فتطلق نفسها وقتما تشاء- وفي هذه الحالة تطلق المرأة نفسها وتستحق جميع حقوقها، وكأن الزوج هو الذي طلقها، فلا ينقص من حقها شيء، ولها كذلك أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها للضرر، إذا لحقها منه ضرر بالغ فيفرق بينهما القاضي، وتستحق كذلك جميع حقوقها دون أي نقصان، ولها كذلك أن تختلع.

وتابع علي جمعة: قد دل على صور تخيير المرأة في قرار الانفصال نصوص كثيرة منها، ما روي عن ابن عباس، أن زوج بريرة كان عبداً يقال له مغيث: كأني أنظر إليه يطوف خلفها يبكى ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعباس: «يا عباس ألا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثاً؟»، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو أرجعته؟»، قالت: يا رسول الله أتأمرني؟ قال: «إنما أنا أشفع» قالت: فلا حاجة لي فيه. «البخاري»، وذلك لما علمت أن كلامه ليس أمراً، وإنما هو مشورة تخيرت تركه، حيث كان من حقها تركه بعد أن أصبحت حرة.

 

اقرأ أيضا