تأتي حكاية فيلم اليوم، بالتزامن مع ذكرى ميلاد الأديب الكبير نجيب محفوظ، وواحد من أفلامه وهو "زقاق المدق".
نرشح لك: 16 ديسمبر.. حفل المطرب ماجد المهندس بالرياض
بدأت الحكاية حين كتب نجيب محفوظ، رواية زقاق المدق، والتي تحولت إلى فيلم يحمل نفس الاسم تم ترشيح الفنانة شادية لتجسيد شخصية "حميدة " البطلة في روايته.
لم يرحب نجيب محفوظ، بها بل وتخوف من مدي قدرتها على تجسيد البطولة، الأمر الذي جعله يحرص علي حضور تصوير احداث الفيلم ويمكث في الاستوديو لساعات.
وكشف محفوظ عن رأيه بعد حضوره التصوير قائلًا: "إنني بعد ما رأيت شادية وهي تجسد شخصية حميدة) أرشحها بكل قناعة للأوسكار فقد كنت أشعر بكل خلجة من خلجات حميدة تتجسد أمامي على الرغم من تخوفي الشديد من ترشيحها على تجسيد الدور فقد جعلت من أفكاري لحمًا ودمًا على الواقع".
بعد عرض الفيلم مباشرة اثيرت ضجة من النقاد السينمائيين ضد المخرج حسن الإمام، الذي ركز في الفيلم على شخصية حميدة، متجاهلًا باقي أحداث الرواي، وشخصيات القصة الأصلية.
وخرج الأديب سعد الدين وهبة، كاتب الفيلم عن صمته ليرد: "عندما كتبت السيناريو لم أحاول التضحية بأي شخصية في القصة، ولم أغفل ما دونها حتى إنه عندما تم تصوير الفيلم وصل مدة عرضه 200 دقيقة فقام المخرج والمنتج بحذف 60 دقيقة كاملة حافظ فيها على دوري حميدة وعباس الحلو وحذف قصص الشخصيات الأخرى.
وتابع: "وهاجم النقاد حسن الإمام ولو لم أكن أنا كاتب السيناريو الذى شوَّهه حسن الإمام لكنت هاجمته وهاجمت إخراجه للفيلم".
كما علق نجيب محفوظ، على الاتهام قائلًا: "السينما لها مقتضيات خاصة بها، هي لا تستطيع مثلًا ترجمة الكتاب ترجمة حرفية، لكن الضرورة السينمائية تحكم تحويل كتاب 600 صفحة إلى فيلم مدته ساعتين، وقد اطلعت على سيناريو الفيلم الذي كتبه سعد الدين وهبة، وأعجبني وكان متكاملًا ومعبرًا عن الرواية، لكن عند التصوير فوجئوا أن الالتزام بالسيناريو مستحيل".
وأضاف: "كان مقترحًا أن يكون اسم الفيلم "حميدة" لذلك أنصح مشاهد الفيلم أن يفصل نفسه تمامًا عن النص الأصلي للرواية الأدبية، ويجب أن نحترم المخرج لأنه ليس مترجمًا، ولكنه مبدع وفنان، وقد أدت شادية دور حميدة باقتدار".
فيلم زقاق المدق، بطولة شادية, صلاح قابيل, يوسف شعبان, حسن يوسف, حسين رياض, عقيلة راتب, عبد الوارث عسر عبد المنعم إبراهيم, توفيق الدقن, محمد رضا.
صورة من الكواليس