شاركت شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية في أعمال المنتدى العربي السادس حول آفاق توليد الكهرباء وإزالة ملوحة مياه البحر بالطاقة النووية، الذي انعقد بالقاهرة ،الذى نظمته هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر والهيئة العربية للطاقة الذرية بالتعاون مع جامعة الدول العربية.
نرشح لك: وزير الكهرباء والطاقة المتجددة يلقى كلمة افتتاح المنتدى العربى السادس
وشارك ألكسندر كورتشاغين، النائب الأول لرئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" (ASE)، مدير مشاريع إنشاء محطات الطاقة النووية، في جلسة طاولة مستديرة حول دور الطاقة النووية في التنمية المستدامة للدول العربية.
وقال كورتشاغين خلال مناقشات الجلسة إن "الميزة الفريدة من نوعها لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية تتمثل في طابعه المستقر اقتصاديا والقابل للتنبؤ، ما يتيح تحقيق السيادة في مجال الطاقة على نحو يتماشى مع المتطلبات تي تفرضها التنمية المستدامة وسياسة إزالة الكربون والأجندة المناخية، وتعمل المحطات النووية على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع مهما كانت الظروف الجوية، كما أنها لا تعاني من تقلبات الأسعار في السوق.
وتابع: بعد تنفيذ مشروع الضبعة النووي، ستوفر المحطة الكهرباء لحوالي 20 مليون شخص في مصر (19% من سكان مصر)، وبعد بدء تشغيل محطة الضبعة سترتفع حصة مصادر الطاقة منخفضة الكربون في مزيج الطاقة للبلاد إلى 22%، ومن المتوقع أن تتيح المحطة منع انبعاث ثاني أكسيد الكربون بكميات تعادل 7% من مستوى الانبعاثات الحالي".
من جانبه، قدم ألكسندر فورونكوف، نائب المدير العام لشركة روساتوم، مدير المكتب الإقليمي لروساتوم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في اليوم الأول من أعمال المنتدى عرضاً تقديميا حول تنمية روساتوم على النطاق العالمي.
وفي كلمته سلط فورونكوف ، الضوء على تاريخ الصناعة النووية الروسية الذي يمتد لأكثر من 75 عاماً، وتحدث بالتفصيل عن تقنية المفاعلات النووية من فئة VVER-1200 المنتمية للجيل الثالث المتطور "3+" التي تمثل التكنولوجيا الرائدة للشركة.
وقال فورونكوف إن مفاعلات VVER-1200 هي أحدث تكنولوجيا في مجموعة كبيرة من وحدات توليد الكهرباء من الطاقة النووية العاملة بمفاعلات الماء المضغوط (VVER)، وقد نجحت روساتوم في تنفيذ 80 مشروعاً تستخدم فيها مفاعلات من النوع VVER ، وتعتبر هذه التقنية من أكثر التقنيات استخداما في مجال توليد الطاقة النووية، حيث تتمثل ميزتها في استخدام مزيج فريد من أنظمة السلامة النشطة والخاملة التي تجعلها الأكثر أماناً في العالم".
ولفت فورونكوف، إلى إمكانات التعاون بين روسيا ودول المنطقة في الاستخدامات السلمية الأخرى للطاقة النووية، وقال إن "روسيا لديها علاقات تاريخية وثيقة مع منطقة الشرق الأوسط. وفي بدايات انطلاق البرامج النووية في المنطقة، كانت روسيا الدولة الأولى التي قدمت المساعدة لشركائها العرب. واليوم نعمل على تنفيذ أول مشروع يرمي لإنشاء محطة الطاقة النووية المجهزة بمفاعلات نووية من الجيل "3+" في القارة الإفريقية، وهذا المشروع يحظى بأهمية بالغة ليس في سياق تطور مصر فحسب، بل المنطقة بأكملها. لكن الطاقة النووية تأخذ شكلاً أبعد من مجرد توفير الكهرباء النظيفة.
وايترسل: كما أن روساتوم تقدم أكثر بكثير من مجرد بناء محطة نووية، حيث تضم حقيبتها للطلبيات مجموعة كبيرة ومتنوعة من المنتجات والحلول الخاصة بتطبيق التقنيات النووية في مجال تحلية مياه البحر ومعالجة المياه والطب والزراعة والصناعة بالإضافة إلى تصدير النظائر المشعة وهو مجال نحتل فيه أحد المراكز الريادية على مستوى العالم، وغيرها من المجالات، ونحن سعداء بتطوير التعاون مع دول المنطقة ونحن منفتحون على الحوار حول لبحث مسارات التعاون المذكورة وغيرها من مجالات الاستخدام السلمي للطاقة النووية".
كما شارك ألكسندر فورونكوف في نقاشات طاولة مستديرة حول آليات انتشار المعلومات حول الطاقة النووية في المجتمع، وشهدت الجلسة بحث تحديات العمل الرامي إلى رفع مستوى المعرفة والوعي بالتقنيات النووية وسبل التصدي لتلك التحديات.
وشاركت روساتوم في المعرض المقام في إطار المنتدى بعرض تطبيق الهاتف المحمول التفاعلي تحت عنوان: "محطات الطاقة النووية العاملة بمفاعلات VVER-1200" المزود بتقنية الواقع المعزز. يمكن هذا التطبيق المستخدمين من رؤية نموذج ثلاثي الأبعاد لمحطة الطاقة النووية مصمم وفقا للتقنية الروسية VVER-1200 للمفاعلات النووية، والتعرف على المرافق والمعدات الرئيسية بالمحطة والمعدات الموجودة داخل غرفة التوربينات وغرفة المفاعلات وأنظمة الأمان التي تتجهز بها المفاعلات الحديثة الروسية، بالإضافة إلى الاطلاع على مبادئ تشغيل محطات الطاقة النووية.
مؤتمر الطاقة النووية 1مؤتمر الطاقة النووية 2مؤتمر الطاقة النووية 3مؤتمر الطاقة النووية 4