يحتفل العالم اليوم السبت 10 ديسمبر باليوم العالمي لحقوق الإنسان، إلا جوجل Google، الذي لم يعرض عنه صورة على صفحته الرئيسية كما يفعل كثيرا مع مناسبات وأشخاص يفاجأ الكثيرون بهم، كما أغفل غوغل يوم تقديم جائزة نوبل للفائزين بها، وفي نفس اليوم وفاة ألفرد نوبل صاحب جائزة نوبل.
ونتناول في هذا التقرير رؤية الأمم المتحدة في اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2022.
اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2022
احتفل موقع الأمم المتحدة بذلك اليوم على صفحته، ونشر مقولة لـ فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان، جاء فيها: نحن بحاجة إلى استعادة لحقوق الإنسان على المستوى العالمي، ولا نقبل بتجزئة حقوق الإنسان، ونحن بحاجة إلى إيجاد طاقات جديدة لتحفز الشباب في جميع أنحاء العالم.
ويحتفل العالم كل عام بيوم حقوق الإنسان؛، وهو اليوم الذي صدقت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، وكان الإعلان مؤلفا من ديباجة و30 مادة تحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق لنا جميعنا أن نتمتّع بها أينما وجدنا في العالم.
وتمت ترجمة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لأكثر من 500 لغة؛ ليكون الوثيقة الأوسع ترجمة في العالم.
وشدد الإعلان على تساوي الحقوق بدون أيّ تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر، وقبلت جميع الدول (تقريبًا) بالإعلان.
كما يركز الإعلان اليوم على الفئات الضعيفة، ومنها ذووالإعاقة والشعوب الأصلية والمهاجرون.
الكرامة والحرية والعدالة للجميع أهم بنود حقوق الإنسان 2022
ويحتفل العالم اليوم بالذكرى السنوية الـ75 لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وشدد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في ديباجته على "الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم".
حقوق الإنسان هي حقوق جميع البشر
تحت هذا الشعار دعت الأمم المتحدة إلى حق جميع البشر في التعليم والمساواة في الأجر، باعتباره من الحقوق غير القابلة للتجزئة وغير القابلة للتصرف للبشرية جمعاء، ومعيارًا مشتركًا للإنجاز لجميع الشعوب والأمم؛ لذا يعد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مخططًا عالميًا للقوانين والسياسات الدولية والوطنية والمحلية وأساسًا راسخًا لخطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وتناول الإعلان هذا العام خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بأنها متأصلة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ويجب تنفيذها بطريقة تحقق حقوق الإنسان.
وتطرق إلى النضالات من أجل حماية حقوق الإنسان، وزيادة الاعتراف بها.
المساواة في مجال اللقاحات
ومن بين الملفات الشائكة في حقوق الإنسان التي تناولتها الأمم المتحدة في موقعها الظلم في مجال اللقاحات المُمارَس من خلال توزيعها غير العادل وتخزينها، مشددة على أنه يتعارض مع معايير القانون الدولي وحقوق الإنسان وروح التضامن العالمي، داعية إلى اعتماد جدول أعمال مشترك وعقد اجتماعي جديد بين الحكومات وشعوبها هي الضرورة الملحّة الأبرز في هذه المرحلة من أجل إعادة بناء الثقة وتوفير حياة كريمة للجميع.
الحق في بيئة صحية والعدل المناخي
وتناولت أيضا ملف التدهور البيئي، والذي يمس حقوق الإنسان بشكل حيوي، ويتمثل في تغير المناخ والتلوث وتدمير الطبيعة، بشكل غير متناسب على الأشخاص والمجموعات والشعوب التي تعيش أوضاعًا هشة.
وأشارت إلى أن هذه الآثار تؤدي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة القائمة، كما تؤثر سلبًا على حقوق الإنسان لأجيال اليوم والغد، مؤكدة حق الإنسان في بيئة نظيفة وصحية ومستدامة، ومطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لاحترام هذا الحق وحمايته وإعماله.
التمسك بالقيم الإنسانية
وشدد إعلان حقوق الإنسان على التمسك بالقيم الإنسانية، لافتة إلى أن انتهاكات الحقوق عبر الحدود وعبر الأجيال، ويجب التغلب عليها بشكل جماعي.
وطالب الجميع بالدفاع عن حقوق الإنسان، وليس الدفاع عن حقه وحده.
كما أكد على الحاجة إلى اقتصاد يستثمر في حقوق الإنسان ويعمل من أجل الجميع، من خلال تجديد العقد الاجتماعي بين الحكومات وشعوبها وداخل المجتمعات؛ لإعادة بناء الثقة وتبني رؤية مشتركة وشاملة لحقوق الإنسان على طريق التنمية العادلة والمستدامة.