اسمحلي اسألك.. كيف كان يبدأ مفيد فوزي الحوار مع ضيوفه؟

الثلاثاء 06 ديسمبر 2022 | 02:48 مساءً
مفيد فوزي
مفيد فوزي
كتب : ريهام كمال

"اسمحلي أسألك".. بهذه الجملة كان المحاور والكاتب الصحفي الكبير مفيد فوزي، يبدأ حواره مع ضيوفه ليتطرق للكثير من الأسئلة المميزة، والتي كانت مختصرة، وهي طريقته المعهودة مع من يحاوره فى برنامجه "حديث المدينة" الذي استمر عرضه 23 عامًا على شاشة التليفزيون المصري، واشتهر عنه هذا السؤال في وجه من يحاوره، وينم عن استئذان لتواصل الحوار.

نرشح لك: احترموا مهنتكم شوية .. عمرو محمود ياسين يهاجم الصحفيين بسبب صاحب واقعة الكشري

تاريخ كبير سطره على مدار أكثر من 60 عامًا من العمل الإعلامي، حيث يعد الراحل مدرسة خاصة والتي كانت تجذب انتباه كل المستمعين والقراء والمشاهدين عبر الإذاعة والصحافة والتليفزيون.

أن تكتب عن واحد من أهم أبناء هذه المهنة مهنة الصحافة فهذا أمر أصعب، أما أن تكتب عن مفيد فوزي "المحاور" الذي أصبح "حديث المدينة" فسأترك لك عزيزي القارىْ تقدير مشاعري.

حاور أهم الشخصيات السياسية والأدبية والفنية على مستوى العالم العربي خلال مسيرته المهنية وهو أول من "تلفز الصحافة" وقام بـ"تصحيف التليفزيون".

يعد برنامجه الحواري "حديث المدينة" من أشهر وأنجح البرامج التي قام بإعدادها وتقديمها على شاشة التلفزيون المصري لسنوات وسنوات.

تتلمذ على يد الكاتب الصحفي العملاق أحمد بهاء الدين في بداية مشواره الصحفي بمجلة "صباح الخير".

وايضًا على يده الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الذي تأثر به لدرجة انه تقمص طريقته دون أن يدري وأفاق علي كلمة أحمد بهاء الدين، "يا مفيد مفيش غير هيكل واحد"، وبعدها قرر ان يكون نفسه ان يكون مفيد فوزي.

تتلمذ على يده الكثير، وتعلم منه عدد كبير من الصحفيين، كانت له فلسفته الخاصة كتب ذات مرة مقالًا يسأل فيه نفسه ويجيب عليها، وكان سؤاله، "هل تعرف عائلة السعادة؟".

قال مجيبًا على تساؤله الذي طرحه: "لا أدعي معرفتها معرفة كاملة، وإن كنت أظن أن السعادة هى "تعاسة أقل"، لكنى أعرف جيدا أن القناعة هي ابنة السعادة المدللة وأن المحبة شقيقتها، وألاحظ أن القناعة الابنة البكرية تنزل إلى المدينة باحثة عن المطامع وتعود كسيرة الوجدان".

لا يصح الآن أن أسالك، ولكن اسمحلي عزيزي المحاور الكبير مفيد فوزي، أن أودعك.