مفاجآت تكشفها النيابة في اتهام فتاة بقتل خطيبها بالمحلة

الثلاثاء 06 ديسمبر 2022 | 12:45 صباحاً
كتب : عاطف صبيح

توصلت النيابة العامة، من خلال التحقيقات، إلى تفاصيل جديدة في الواقعة المعروفة إعلاميا بـ اتهام فتاة بقتل خطيبها بالمحلة. وجاء في أقوال الفتاة - البالغة من العمر ١٦ عاما – أنه نشب خلاف بينها وبين خطيبها يوم الواقعة بالمسكن، غادرت على أثره المسكن، تاركةً ثوبها هناك (شال)، وحاولت عقب ذلك الاتصال به عدَّةَ مرَّات دون إجابة، فعادت إليه لتجده مُلقًى أرضًا وقد تُوفِّيَ، ورأت تدلي ثوبها من خُطَّافٍ بسقف الغرفة.

اتهام فتاة بقتل خطيبها بالمحلة

ولم تقطع تحقيقات النيابة العامة بما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية من اتهام فتاة بقتل خطيبها بالمحلة، إذ أكدت تحريات الشرطة حول الواقعة إنهاء المتوفى حياته بنفسه شنقًا مستخدمًا ثوب خطيبته لسوء حالته النفسية، ولخلافات بينهما دفعته لذلك، وتبين للنيابة العامة من معاينة موقع الحادث بمسكنٍ المتوفى تدلِّي الثوب من سقف إحدى الغرف ووجود سُلَّمٍ خشبيٍّ مُلقًى بجانبه.

مراجعة الكاميرات

وكانت النيابة العامة قد شاهدت تسجيلات آلات المراقبة المطلّة على العقار مسرح الحادث، فتبيّنت منها سيرَ المتوفى وخطيبته تجاه المسكن، ثم خروج الأخيرة منه بمفردها وعودتها إليه بعد نصف ساعة.

كما أكدت شهادة أحد أقارب المتوفى في التحقيقات ديمومة الخلافات بينه وبين خطيبته، والتي كان يُفترض انتهاؤها باتفاقهما على التعجيل بالزواج في نهاية الأسبوع الذي وقع خلاله الحادث، وأكَّد صديقٌ له أنه علِمَ منه منذ فترة بتفاصيل الخلافات بينه وبين خطيبته، وأنه تلقى اتصالًا منها يوم الواقعة طالبةً مساعدتها في نقل المتوفَّى للمستشفى، فانتقل إلى حيث كانت، ووجده مُلقًى أرضًا، ولما أفاد طبيب المستشفى بوفاته خنقًا، حمل ذلك ذويه على الاعتقاد بتورُّط خطيبته في قتله.

تسليم الفتاة لأهلها

وكانت النيابة العامة قد ناظرت جثمان المتوفَّى، وندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه بيانًا لسبب وكيفية حدوث وفاته، كما ندبت خبراء الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية لمعاينة المسكن محل الحادث ورفع ما به من آثار، وأمرت النيابة العامة في ضوء ما انتهت إليه التحريات، وما أوصى به المجلس القومي للأمومة والطفولة، بتسليم المتهمة – الطفلة - لذويها، مع أخذ التعهد اللازم بحسن رعايتها، وجارٍ استكمال التحقيقات.

ونوَّهت النيابة العامة على الكافَّة بعدم الخوض في تفصيلات الخلافات التي كانت بين الطرفين، والتي طال الحديثُ فيها؛ لما له من مساس بالأعراض على غير سندٍ وبدون حقٍّ، وبلا فائدةٍ من ذلك سوى الفضولِ غيرِ المبرَّر، ومحاولةِ لفْتِ الانتباه لتكثير سواد المتابعين، لا أكثر، الأمر الذي يمسُّ بشرف واعتبار الأطراف، ويُعرض الخائضين فيه والمحرضين عليه إلى المساءلة والملاحقة القانونية. 

اقرأ أيضا