أكد السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الدول العربية تسعى للحفاظ على توازن صعب فى علاقاتها الدولية في ضوء ما فرضته الحرب فى أوكرانيا من تحديات ومعضلات.
وأضاف زكى، أن الدول العربية تنحاز لجانب القانون الدولي والشرعية، خاصة وأنها تنادى منذ عقود بضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس مبادئ القانون و العدالة.
جاءت كلمات زكى خلال الجلسة الأولى لمنتدى حوار المتوسط فى نسخته الثامنة والذى تستضيفه العاصمة الإيطالية روما، وشارك فى الجلسة وزراء خارجية كل من الجزائر والأردن وإيطاليا، حيث ركزت على الآثار المختلفة للحرب فى أوكرانيا.
وأوضح زكى فى مداخلته أن العالم الغربى يطالب كافة دول العالم الأخري، ومن بينها الدول العربية بالإنحياز الكامل لمواقفه من الحرب فى أوكرانيا، فى حين أن الدول العربية والكثير من دول العالم لديها مصالح مختلفة، وأيضا لديها أوجه تعاون وعلاقات متشعبة مع طرفي النزاع؛ روسيا وأوكرانيا، مضيفا أن الأمر يتطلب نوعاً من التوازن الدقيق.
وأشار زكى إلى أن الجامعة العربية شكلت لجنة وزارية فى مسعي حميد للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، وتبين أن الطرفين لم يصلا بعد لمرحلة القبول بالحل التفاوضي، وأن هناك رغبة فى حسم الصراع ميدانياً على الأرض قبل القبول بالحلول التفاوضية.
وذكر السفير حسام زكى أن الأزمة الأوكرانية، ومن قبلها جائحة كورونا، كان من شأنها تبديد القناعة المستقرة بإستمرارية العولمة كنظام للإقتصاد الدولى ، وكذلك إستمرار حالة السلام العام الذى ساد المشهد الدولى منذ نهاية الحرب الباردة ، مضيفا أن هناك حاجة لمواجهة هذه المسلمات فى ضوء التطورات الدولية المتسارعة، وتحديداً ما تعرضت له العولمة من تحديات أوضحت هشاشتها وأضعفت الثقة فى إمكانية الإعتماد عليها كأساس لنظام عالمي مستقر .
وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية أن الحرب فى أوكرانيا كشفت أيضاً عن الحاجة لتوطيد العلاقات وشبكات التبادل سواء فينا بين الدول العربية او بينها وبين أوروبا على نحو خاص، لاسيما فيما يتعلق بإنتاج الطاقة والغذاء.