تحينت الفرصة له نظرًا لاختصاصه الوظيفي وطبيعة عمله كرئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر، ليقرر خيانة ما اُئتمن عليه بالاستيلاء على أصول وممتلكات الجامعة المذكورة والحقوق المادية والفكرية لها المقدرة بقيمة مالية بلغت 4 مليار جنيه.
كما قام بغسل تلك الأموال المُتحصلة من نشاطه الإجرامي، بهدف إخفاء وتمويه طبيعة تلك الأموال وقطع الصلة بينها وبين مصدرها غير المشروع.
حتى وردت معلومات للإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة، بما يقوم بقيام «سيد التونسي» رئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر، من ممارسته لنشاطًا إجراميًا في مجال الاستيلاء على المال العام من خلال التلاعب في ميزانية الجامعة.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحة تلك المعلومات، وقيام المتهم المذكور «مقيم بمحافظة القاهرة»، باستغلال طبيعة عمله واختصاصه الوظيفي المُشار إليه والاستيلاء على أصول وممتلكات الجامعة، والحقوق المادية والفكرية لها المقدرة بقيمة مالية بلغت 4 مليار جنيه – دون وجه حق.
كما كشفت المعلومات قيامه باختلاس المستندات والملفات المملوكة لجهتي عمله، وادعائه ملكيته الخاصة للجامعة «على خلاف الحقيقة»، عن طريق ارتكابه الوقائع التالية (التلاعب في ميزانية الجامعة لعامي (2015- 2016) وإثبات بيانات بها على خلاف الحقيقة بخفض رأس مال الجامعة من 955 مليون جنيه إلى 20 مليون جنيه فقط).
كما تبين قيامه بصرف مبلغ 65 مليون جنيه مكافأة نهاية الخدمة لنفسه عقب إحالته للمعاش بالرغم من كونه رئيس مجلس أمناء، ولا يُعد من العاملين المستحق لهم صرف مكافأة نهاية الخدمة – الاستيلاء على فائض الميزانية للجامعة لعامي "2015 – 2016".
وأشارت التحريات إلى محاولته غسل تلك الأموال المتحصلة من نشاطه الإجرامي عن طريق (شراء الوحدات السكنية باسم نجله بإحدى الدول – تأسيس الشركات – شراء السيارات)، وإيداع بعض من تلك الأموال بمختلف البنوك بحسابات خاصة به وبأفراد أسرته بقصد إخفاء مصدرها وإصباغها بالصبغة الشرعية، وإظهارها وكأنها ناتجة عن كيانات مشروعة.
وكانت قُدرت أفعال غسل الأموال من متحصلات نشاطه الإجرامي بـ 100 مليون جنيه.
عقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بممارسته ذلك النشاط الإجرامي على النحو المُشار إليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وعلق الدكتور محمد حلمي الغر، أمين المجلس الأعلى للجامعات الخاصة، على حبس سيد التونسي، رئيس مجلس أمناء جامعة 6 أكتوبر، أن سير العملية التعليمية داخل الجامعة يتم بشكل طبيعي، ولن يكون هناك أي تأثير على دور الجامعة، مشيرا إلى أن الأعلى للجامعات في متابعة دورية مع رؤساء الجامعات الخاصة دائمًا.
كما أوضح أن علاقة المجلس الأعلى للجامعات بمجلس أمناء الجامعة تقوم على المستوى الأكاديمي والتعليمي داخل الجامعة، مشددا على أنه لو كان سيد التونسي هو رئيس مجلس أمناء حاليًا، فلن يؤثر هذا على سير الجامعة والطلاب؛ لأن هذا أمر متعلق بالهيكل الأكاديمي.