أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو، أمس الأربعاء، صناعة العود السوري والعزف عليه على قائمة التراث الإنساني.
شاهد "صناعة العود .. مهنة دمشقية قديمة" على قناة السورية
وصدر قرار اليونسكو بالموافقة عليه خلال اجتماع الدورة السابعة عشرة للجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي اللامادي المنعقد في العاصمة المغربية الرباط، ليضاف بذلك إلى التراث الإنساني العالمي عنصر آخر من عناصر التراث الثقافي اللامادي الذي تعتز سورية بعراقته وبديع صنعه.
وقالت وزارة الثقافة في بيان لها: تبارك وزارة الثقافة لسورية الوطن الأغلى إدراج عنصر “صناعة العود والعزف عليه”، على لائحة التراث الإنساني في منظمة اليونيسكو، وتشكر كل من شارك ودعم إعداد هذا الملف، ولا سيما أهل الاختصاص من موسيقيين وعازفين ومؤلفين وحرفيين محبين لتراثهم ومتمسكين بهويتهم الثقافية، على جهودهم ودعمهم لتحقيق هذا الإنجاز في تسجيل صناعة هذه الآلة العريقة على لائحة التراث الإنساني.
ومن جانبها تقدمت وزارة الثقافة بالشكر للأمانة السورية للتنمية على جهودها الكبيرة في إعداد ملف صناعة العود والعزف عليه، ومتابعته لدى الجهات المعنية في منظمة اليونيسكو.
يذكر أن الدراسة المقارنة لمجموعة من آثار العود التي تم اكتشافها في المواقع الأثرية المختلفة أثبت أن أول ظهور لآلة العود كان في بلاد ما بين النهرين و(الجزيرة السورية) وذلك في العصر الأكادي 2350- 2170 ق.م. كما ظهر العود في مصر في عهد المملكة الحديثة حوالي 1580 - 1090 ق.م بعد أن دخلها من بلاد الشام وظهر العود في إيران لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد.