تحل اليوم الذكرى الـ 34 على رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، والذي رحل يوم 30 نوفمبر 1988، والحائز على أروع الألقاب في قراءة كتاب الله، منها صاحب الصوت الملائكي وصوت مكة، والحنجرة الذهبية.
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في نقاط:
- وُلِدَ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد عام 1927 م بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا، قبل أن تصبح الأقصر محافظة.
- جده الشيخ عبد الصمد كان من حفظة القرآن المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام.
- والده الشيخ محمد عبد الصمد كان أحد المجيدين للقرآن حفظًا وتجويدًا.
شقيقاه محمود وعبد الحميد كانا يحفظان القرآن بالكتاب، فلحق بهما وهو في السادسة من عمره.
قراءة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد صوت مكة وصاحب الحنجرة الذهبية
- لاحظ شيخه نبوغ الطفل عبد الباسط عبد الصمد، فكان سريع الاستيعاب وشغوفا لتعلم القرآن، ومتحكما في مخارج الألفاظ وجميع أحكام التلاوة، بالإضافة إلى عذوبة صوته.
- أتم حفظ القرآن في العاشرة من عمره.
- جهزه جده وأبوه للسفر إلى طنطا؛ لاستكمال لتعلم القراءات على يد الشيخ محمد سليم، وقبل سفره بيوم، وصل الشيخ محمد سليم إلى أرمنت، واستقر بها مدرسًا للقراءات بالمعهد الديني، وتبنى عبد الباسط عبد الصمد.
- في الثانية عشرة من عمره انهالت على الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الدعوات من جميع مدن وقرى محافظة قنا لقراءة القرآن.
- في نهاية عام 1951 طلب الشيخ الضباع منه التقدم للإذاعة كقارئ بها، ولكنه تردد لبعد المسافة بين أرمنت والقاهرة.
- قدم الشيخ الضباع تسجيلا لتلاوة الشيخ عبد الباسط بالمولد الزينبي للجنة الإذاعة، فانبهر الجميع بأدائه، وتم اعتماده في نفس العام وهو ما زال مترددا في السفر للإذاعة.
- بعد علمه باعتماده بالإذاعة سافر إلى القاهرة؛ ليستقر بها هو وأسرته في حي السيدة زينب.
- ذاع صيت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، وتهافت عليه الناس، وطلبته سوريا ليحيي شهر رمضان، فاشترط أن يستأذن شيخه.
- كانت دول العالم تستقبله استقبالا رسميا قيادة وحكومة وشعبا، فاستقبله الرئيس الباكستاني في أرض المطار، وصافحه وهو ينزل من الطائرة.
قراءة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في مكة
- عندما زار السعودية لأداء فريضة الحج عام 1952، اعتبر السعوديون زيارته مهيأة من قبل الله، فطلبوا منه أن يسجل عدة تسجيلات للمملكة؛ لتذاع عبر موجات الإذاعة، وبالفعل سجل عدة تلاوات، أشهرها التي سجلت بالحرم المكي وحرم المسجد النبوي الشريف، ولقبوه بعدها بصوت مكة.
قراءة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في إندونيسيا
- في جاكرتا بإندونيسيا عندما قرأ القرآن الكريم في أكبر مساجدها، اكتظ المسجد عن آخره، وامتد حضور المستمعين لمساحة كيلو متر مربع، وملؤوا الميدان المقابل للمسجد بأكثر من ربع مليون مسلم، كلهم خاشعون وواقفون حتى أذان الفجر.
قراءة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في جنوب إفريقيا
- وفي جنوب أفريقيا أرسل المسئولون إليه فريق عمل إعلاميا من رجال الصحافة والإذاعة والتليفزون؛ لإجراء أكثر عدد من اللقاءات معه.
قراءة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في الهند
- وفي زيارته للهند فوجئ الشيخ عبد الباسط بجميع الحاضرين يخلعون الأحذية، ويقفون على الأرض، وقد أحنوا رؤوسهم إلى أسفل، محل السجود، وأعينهم تفيض بالدمع، وظلوا يبكون حتى انتهت تلاوته، وعيناه تذرفان الدمع تأثرًا بهذا الموقف الخاشع.
قراء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في باكستان
رحيل عبد الباسط عبد الصمد
في أواخر أيامه أصيب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بمضاعفات مرض السكري، وحاول مقاومة المرض، ولكن إصابته بالكسل الكبدي بالتزامن مع مرض السكر جعلته لا يستطع أن يقاوم المرضين معا، فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيله بأقل من شهر، فدخل المستشفى، وتدهورت صحته، ونصحه أبناؤه والأطباء بالسفر للعلاج في لندن، وبعد أسبوع، طلب منه ابنه طارق أن يعود إلى مصر، وقد وضح أن أجله حان.
وفي يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988 م شهدت مصر والعالم جنازة وطنية رسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع جنازة حشود هائلة من البشر، منهم سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وحكامهم؛ تقديرا لدوره في خدمة القرآن الكريم.