قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أولتِ اهتمامًا كبيرًا بالأسرة المصرية واستقرارها وأهميتها في بناء المجتمع واستقراره.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية من أجل ذلك بذلت جهودًا كبيرة في الحفاظ على استقرار الأسرة المصرية، حيث أنشأت الدار عدة لجان إفتائية نوعية على أعلى المستويات المهنية الإفتائية للنظر في فتاوى الطلاق حتى أصبحت فتاوى الطلاق تمر بعدة لجان بحيث لا يتم إيقاع الطلاق إلا بعد نظر فضيلته في الفتوى؛ وذلك لحرص فضيلته على إقرار مبدأ مساهمة الإفتاء في تنمية المجتمع وصيانته من كل التهديدات التي تواجهه وخاصة الأسرية منها.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح جلسات الدعم الزواجي للأسرة المصرية ظهر اليوم، حيث أكد فضيلته على حرص دار الإفتاء المصرية على نشر الوعي الزواجي الرشيد من خلال التأهيل الزواجي للمقبلين على الزواج الذي بدأت برامجه في عام 2014م، ولاقت إقبالًا كبيرًا وحققت أثرًا ملموسًا بين المتدربين.
كما بيَّن فضيلته أهمية دورات المقبلين على الزواج لكل من الزوجين كونها تساعد الزوج على أن يبتعد عن التسرع الذي ربما يصل إلى التلفظ بالطلاق وتدمير الأسرة.
وأشار إلى أن الدار درَّبت كذلك كل المأذونين على مستوى الدولة بالتعاون مع وزارة العدل المصرية في الفترة الماضية على مبادئ وأحكام وأسس تساعد على الحفاظ على كيان الأسرة المصرية.
وأكد مفتي الجمهورية على أهمية الدور الذي يقوم به مركز الإرشاد الزواجي بالدار الذي تم إنشاؤه في عام 2017م، مشيرًا إلى أنَّ الخدمات التي يقدمها المركز في خدمة الأسرة والمجتمع قد تمَّ الاهتمام بتصميمها بدقة، ويظهر هذا في لجان الإرشاد الزواجي التي تضم المتخصصين في الجانب الشرعي والمتخصصين في العلوم الإنسانية والاجتماعية من علم النفس والاجتماع والتطوير الحياتي.
وأوضح أن مركز الإرشاد الزواجي نعدُّه من الأسس القوية لحماية الأسرة المصرية؛ لأنه يجمع بين الجانب الشرعي والجانب النفسي والاجتماعي، وأن تكامل هذه العلوم شيء ضروري لمواجهة المستجدات والمشكلات التي تواجه أي فئة من الفئات، مؤكدًا حرصه على الاستفادة الدائمة من كافة العلوم الإنسانية والاجتماعية في عمل الدار، وخاصة في لجان الإفتاء.
واختتم فضيلة المفتي كلمته بالتأكيد على أنَّ الدار ماضية في التوسع في تقديم خدماتها في مجال تنمية الأسرة المصرية، ويظهر هذا في قيام الدار بإنشاء فروع جديدة، ومنها فرع مرسى مطروح الذي سيتم افتتاحه قريبًا، مشيرًا إلى أن الحياة الزوجية لا بدَّ أن تغمرها الرحمة واللين والمودة لأنها أساس الحياة الزوجية.