تشهد هذه الفترة انتشار الكثير من الأمراض والفيروسات عقب ظهور انتشار كورونا حيث ظهرت هذه الفترة فيروس أوميكرون و فيروس التنفسى المخلوى واخيرا الدفتريا.
و في بريطانيا حذر المسئولين من انتشار مرض الدفتريا خاصة بين الطلاب لتصل إلى 50 حالة هذا العام بعدما كانت الأعداد تتراوح ما بين 2 إلى 11 عاما في السنوات الماضية.
الدفتريا مرض معدي يؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي العلوي وهو مرض نادر جدا في بريطانيا بسبب التحصين الروتيني.
وفي مداخلة هاتفية في إذاعة بي بي سي عربية، أوضح الدكتور محمد حسن الطراونة استشاري الأمراض الصدرية وخبير العدوى التنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم، أن الدفتريا "الخناق" هي عدوى سارية وأحيانا ما تكون تلك العدوى مميتة، وهي عدوى تصيب الجهاز التنفسي العلوي تسببها جراثيم عفوية وتلك الدفتريا تنتقل عن طريق القطرات الخارجة من المجاري التنفسية أثناء السعال.
وأكد الطراونة، إلى أن "الخناق" مرض نادر الحدوث ولكن قد أحدث بعض الفاشيات حول العالم خاصة في السودان وجنوب أفريقيا والسبب يعود إلى انعدام مستوى النظافة وعدم الاهتمام بشؤون الصحة العامة بسبب بعض الحروب وبعض النزاعات مما أدى إلى ظهور مثل هذه الفاشية.
أما عن أعراض مرض الدفتريا النادر والخطير، فأكد الدكتور محمد حسن الطراونة، أنها تبدأ بعد التعرض لمسبب العدوى أو المرض بحوالي 5 أيام؛ وتبدأ الأعراض بشعور بآلام في الحلق وصعوبة في البلع وبحة في الصوت وشعور عام بالتوعك وحمى بسيطة وتصل الحرارة إلى 38 ونصف درجة، وقد يعاني الأطفال من تسارع في ضربات القلب.
أضاف د. الطراونة، أن الدفتريا تتميز في كونها تسبب تورم في الغدد الليمفاوية في منطقة الرقبة وتظهر الرقبة بشكل منتفخ مع وجود غشاء يسمى الغشاء الكاذب؛ وهذا الغشاء يغطي المجاري التنفسية وقد يمتد هذا الغشاء إلى المجاري التنفسية السفلى؛ وقد يؤدي إلي الشعور بالاختناق، موضحا أنه عبارة عن غشاء تصنعه البكتريا وتكّون بسبب كرات الدم البيضاء فهذا أهم عامل يستطيع من خلاله الطبيب تشخيص مرض الدفتريا.
وأكد الدكتور محمد حسن الطراونة، أن عدم العلاج بشكل جيد ومبكر وعاجل قد يعرض المريض لمضاعفات خطيرة قد تضطره لدخول المستشفى وقد تصل إلى الوفاة.