تطلق مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون حملة "حياة آمنة" في إطار حملة "الـ 16 يوم من النضال لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي"، والتي تبدأ في الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام وهو اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء ، وتنتهي في العاشر من ديسمبر في نفس العام وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
تسلط حملة "حياة آمنة" الضوء على العنف المبني على النوع الذي تتعرض له النساء في الفضاء العام والخاص، حيث تتعرض النساء والفتيات باستمرار إلي أشكال مختلفة من العنف المبنى على النوع الإجتماعي بما في ذلك، العنف الجسدي والنفسي والمجتمعي والقانوني والجنسي "التحرش الجنسي والإغتصاب" وفي الكثير من الأحيان يصل العنف إلى القتل، وإلي العديد من الممارسات الضارة بما فيها الزواج المبكر، تشويه الأعضاء التناسلية "ختان الإناث".
ويمارس العنف بكافة أشكاله في الفضاء العام "الشارع وأماكن العمل...الخ"، وفي الفضاء الخاص على مستوي الأسرة، علما بأن ممارسة العنف ضد النساء بأشكاله المختلفة لا تقتصر على طبقة إجتماعية أو إقتصادية أو دينية أو ثقافية معينة، بل يمارس عليهن العنف بغض النظر عن الطبقات، الأعراق، والأديان التي تنتمي اليها النساء والفتيات.
وبالرغم من عدم وجود إحصائيات دقيقة وشاملة حول مدى انتشار ظاهرة العنف ضد النساء والفتيات في مصر، إلا أن جميع الدلائل تشير إلى تفشي هذه الظاهرة لا سيما في ظل وجود العديد من العوامل المؤيدة والداعمة لوجود هذا العنف ضدهن، بداية من الموروثات الثقافية، والإجتماعية السائدة من عادات وتقاليد، والثقافة المجتمعية التي بدورها تعزز إلى حد ما تعنيف النساء والفتيات، وإنتهاء بعدم وجود أو ضعف تطبيق قوانين خاصة بحماية النساء من العنف المبنى على النوع الاجتماعي.
وفي ظل الحاجة إلى آليات وتدابير واضحة للحماية، الوقاية من العنف المبنى على النوع الاجتماعي قبل حدوثه، ترى "مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون"
أهمية تسليط الضوء على هذا النوع من العنف في إطار الاهتمام بقضية العنف ضد النساء.
وتتناول الحملة هذا العام عدة محاور من بينها تعريف أشكال العنف التي تتعرض لها النساء في الفضاء العام والخاص واقتراح تدابير للحماية سواء عن طريق تبني السياسات أو تعديل التشريعات وذلك عن طريق نشر مقالات وفيديوهات قصيرة، ندوات أون لاين، وأوراق بحثية توضح كافة أشكال العنف ضد النساء فى المجتمع المصرى.