التقت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، سعادة المهندس وليد عبد الكريم نائب وزير الخارجية السعودي، والسفير عبد الرحمن بن ابراهيم الرسي وكيل وزارة الخارجية السعودي للشئون الدولية المتعددة الاطراف، والسفير تميم الدوسري وكيل وزارة الخارجية السعودي للشئون القنصلية، وذلك في ثاني أيام جولتها الخارجية الأولى بالمملكة العربية السعودية، لاستعراض عدد من الملفات المشتركة المتعلقة بالجالية المصرية بالمملكة، والتي تعد أكبر جالية مصرية بالخارج، بحضور السفير أحمد فاروق، سفير مصر في السعودية، والسفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والاستاذ طارق المليجي قنصل مصر لدى المملكة واعضاء الوفد المصري من وزارة الهجرة.
في بداية اللقاء، رحب المهندس وليد عبد الكريم نائب وزير الخارجية السعودي، بالسفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، مشيرًا الى حرصه على عقد هذا اللقاء الهام، قائلا إن العلاقات المصرية السعودية أزلية ودائمة ومستمرة أيضا، حيث إن المملكة السعودية لديها أكبر جالية موجودة من المصريين خارج مصر، وان العلاقة بين الشعبين قائمة منذ سيدنا ابراهيم عليه السلام، حتى أصبح المصريون جزءا من المملكة، والمملكة جزء من مصر، مؤكدا على محبة السعوديين العميقة لمصر والمصريين، وحرصهم على قضاء إجازاتهم في مصر، والتي لا يشعر السعودي بأي غربة فيها ويجمع البلدين الشقيقين تاريخ وجغرافيا واحدة ومصير مشترك.
ومن جانبها، أعربت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، عن عميق شكرها للمهندس وليد عبد الكريم نائب وزير الخارجية السعودي وارسلت تحياتها إلى وزير الخارجية المتواجد في الخارج، وقدمت الشكر على حسن الاستقبال، في صرح العلاقات الدبلوماسية للمملكة، مشيدة بمستوى التعاون القائم بين وزارتي الخارجية والبعثتين الدبلوماسيتين، وخصوصاً فيما يتعلق بالشئون القنصلية ومصالح الجاليتين، والذي يعكس علاقة الإخاء الوثيقة بين البلدين، ولذلك حرصت ان تكون اولى زياراتها الخارجية إلى السعودية، لمتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وكذلك وجود اكبر جالية مصرية بالخارج في المملكة. هذه المحبة الراسخة والاخوية بين الشعبين، جعلت المصريين يحتفلون بفوز المنتخب السعودي لكرة القدم على نظيره الأرجنتيني في المباراة الاولى لكأس العالم، وكأن المنتخب المصري هو من فاز بهذه المباراة.
حيث أكدت تطلعها لاستمرار هذا التعاون بما يخدم مصالح الجالية المصرية في السعودية خاصة في التعامل مع الحالات الإنسانية الطارئة والحرجة، والتعاون القائم بين البعثة وإدارة الوافدين بوزارة الخارجية في كل ما يتعلق بشئون الجاليات.
واستعرضت وزيرة الهجرة، خلال اللقاء، عددا من الأمور الخاصة بأوضاع الجالية المصرية في السعودية حيث اتفق الجانبان على سرعة التعامل وايجاد حلول لجميع المسائل الاجرائية التي لا تخالف التشريعات.
اتصالا بهذا، تناولت الوزيرة الاتفاق مع وزير الموارد البشرية السعودي، على تأسيس آلية سريعة مشتركة بين الوزارتين لحل المشاكل والتحديات التي تواجه المواطنين، والجهات المعنية لدى البلدين، بهدف التدخل السريع، لحل اي تفاصيل تخص الجاليتين او العمالة المصرية في السعودية في مصر ، ورعاية الجاليتين، كما دعت لاستئناف انعقاد اللجنة القنصلية المشتركة من الوزارات المعنية في البلدين لمناقشة القضايا القنصلية ذات الاهتمام المشترك، والتي عقدت للمرة الأخيرة في الرياض عام ٢٠١٦، مشيرة إلى دور الانعقاد القادم في القاهرة.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على بذل مزيد من الجهد في سبيل استدامة تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بما يخدم صالح الجاليتين المصرية والسعودية، والتأكيد على أهمية تضافر الجهود لتحقيق الاستفادة المتبادلة على مستوى الجاليات بين البلدين الشقيقين.