بدأت البعثة الفرنسية المصرية المشتركة، حفائر الموسم الثالث لقلعة شيخ العرب همام بقرية العركي بمركز فرشوط التابع لمحافظة قنا، وذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور حسام طنطاوي القائم بأعمال عميد كلية الآثار ووكيلها لشؤون التعليم والطلاب، وتحت إشراف الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار الأسبق والقائم بأعمال رئيس قسم علوم الآثار والحفائر ورئيس مشروع بعثة حفائر جامعة عين شمس، والدكتور احمد الشوكي وكيل الكلية للدراسات العليا ورئيس بعثة الحفائر المصرية الفرنسية بموقع شيخ العرب همام، وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية،
وأكد الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس، قيام كلية الآثار ببدء مدرسة الحفائر بالموقع لتعليم مهارات الحفر والتوثيق والرفع الأثري، إلى جانب الرسم المعماري، واستخدام الأجهزة في المواقع الأثرية للسادة مفتشي الآثار بوزارة السياحة والآثار وطلاب البكالوريوس والدراسات العليا بالكلية، وذلك بالتزامن مع بدء الموسم الثالث للحفائر المصرية الفرنسية المشتركة بالموقع.
البعثة الفرنسية المصرية المشتركة
فريق جامعة عين شمس فى حفائر شيخ العرب همام
وأوضح الدكتور ممدوح الدماطي، القائم بأعمال رئيس قسم علوم الآثار والحفائر ورئيس مشروع بعثة حفائر جامعة عين شمس، أن هذه البعثة تعد نتاج لتعاون مثمر بين المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة ووزارة الآثار المصرية وكلية الآثار جامعة عين شمس.
وأشار الدكتور احمد الشوكي وكيل الكلية للدراسات العليا ورئيس بعثة الحفائر المصرية الفرنسية، أن البعثة للسنة الثانية على التوالي تحتضن مدرسة الحفائر لمفتشي وزارة السياحة والآثار المصرية وكذلك طلاب الآثار بجامعة عين شمس، حيث يتم تدريب المجموعة على مهارات الحفر والتوثيق والرفع الأثري، إلى جانب الرسم المعماري، واستخدام الأجهزة في الموقع وتأتي هذه المدرسة بدعم من المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.
جدير بالذكر ان قلعة شيخ العرب همام بقرية العركي، تقع جنوب غرب فرشوط بحوالي 6كم، وترجع أهمية هذا الموقع نظراً لوقوع القلعة في مواجهة وادي الحول وهو الطريق الرئيسي المؤدي لدرب الأربعين من هذه المنطقة وهو الدرب التجاري الشهير الذي دأبت القوافل التجارية المرور عبره لفترات طويلة من تاريخ مصر. ويعد هذا الموقع من المواقع البكر التي لم يسبق إجراء أية حفائر بها، وهو يمثل نموذجًا فريدًا للمنشآت الحربية التي لا زالت باقية بصعيد مصر. وتجدر الإشارة إلى أن البعثة ستستمر لمدة شهر كامل لتنتهي بنهاية شهر نوفمبر.