حذر الدكتور شحاتة غريب، نائب رئيس جامعة أسيوط السابق والمشرف على كلية الحقوق على أهمية الوعى بمفهوم السلم الإجتماعى، مؤكداً على أنه ركيزة أساسية للتقدم والتطور وفى ذات الوقت قد يكون وسيلة لاختراق المجتمع والدولة بأكملها وتهدد قيم وثوابت المجتمع وذلك عن طريق إحداث الفتنة ونشر الكراهية بين الأفراد مما يؤدى إلى زعزعة السلم الإجتماعى وإحداث تفرقة بين أبناء المجتمع الواحد بالاعتماد على بعض ركائز المجتمع، مثل الدين أو السياسة أو الاقتصاد.
وأشار "غريب" خلال إنعقاد ندوة الشباب وبناء السلم المجتمعى، بجامعة أسيوط، اليوم الأربعاء، إلى أنه فى أعقاب ثورة 25 يناير تم إحداث فتنة طائفية عن طريق حرق الكنائس ولكن مؤسسة الدولة استطاعت التصدى والقضاء على هذه الفتنة، مذكراً بموقف البابا تواضروس هالوطنى وكلمته الشهيرة أيهما أفضل كنيسة بلا وطن أم وطن بدون كنيسة.
وأكد أيضاً أن مصر أستطاعت فى الآونة الأخيرة تغيير خريطة العالم بأكملها بعد تنظيم مؤتمر المناخ وتصدير صورة إيجابية للدولة المصرية مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذا الحدث بإيجابية وعدم تصدير صورة سلبية للعالم هدفها إنهاك الدولة داخلياً من خلال الدعوات الهدامة.
مضيفاً إلى أن ما تشهده مصر الآن من صعوبات إقتصادية يأتى فى إطار عام للأزمة الأقتصادية العالمية التى تجتاح معظم دول العالم بدرجات متفاوتة وبشكل أكبر فى الدول المتقدمة، والناجمة عن إنتشار وباء فيروس كورونا خلال الأعوام الأخيرة المتتالية وتداعياته السلبية وهو ما أعقبه الحرب الروسية الأوكرانية والتى تسببت فى تفاقم تلك الأزمة الإقتصادية، وهو ما مثل فرصة للتيارات المعادية وأصحاب الأجندات الخارجية إلى استغلال تلك الأزمة فى زرع حالة من الغضب الداخلى وبث الأكاذيب التى من شأنها زعزعة الثقة فى مؤسسات الدولة المصرية والتشكيك فيما يتم على أرضها من إنجازات فى مختلف المجالات.
داعياً الشباب إلى رفض الأفكار الهدامة والمنافية لقيم المجتمع المصرى وتعمل على زعزعة الدولة المصرية فلابد من وجود وعى بناء يهدف إلى إيجاد السلم الداخلى ونشره داخل المجتمع بدلاً من هدمه.
من جانبه أكد الدكتور أحمد المنشاوى القائم بأعمال رئيس جامعة أسيوط على حرص إدارة الجامعة القيام بمسئولياتها الوطنية فى توفير سبل تثقيف وتوعية للشباب فكرياً وثقافياً وسياسياً وبناء شخصية الطالب على نحو متكامل وتبصيره بكافة المخاطر والتهديدات التى تواجه الدولة المصرية وذلك من خلال عقد سلسلة من الندوات والمؤتمرات الهادفة جميعاً إلى بناء فكر الشباب وتعزيز روح الإنتماء الوطنى والقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية النبيلة وذلك بالتعاون مع كافة الوزارات والهيئات الوطنية فى شتى المجالات .
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها وحدة التضامن الإجتماعى بجامعة أسيوط فى ضوء الاحتفال بالأسبوع العالمى للعلم والسلام والمنعقدة أيضاً تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى والدكتور أحمد المنشاوى القائم بعمل رئيس الجامعة والدكتور مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور أحمد عبد المولى القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب والدكتور صلاح هاشم مستشار وزير التضامن الاجتماعى للسياسات الإجتماعية ومنسق عام الوحدات، وبحضور الأستاذ أحمد محمود المنصورى منسق عام وحدة التضامن الاجتماعى بالجامعة ومديرى رعاية الشباب المركزية ولفيف من الطلاب من مختلف كليات الجامعة.