في ذكرى ميلاده.. ما لا تعرفه عن شاعر السينما المخرج عز الدين ذو الفقار

ذكرى ميلاد المخرج الراحل عز الدين ذو الفقار

الجمعة 28 أكتوبر 2022 | 01:25 مساءً
كتب : أسماء جاد الحق

تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج عز الدين ذو الفقار حيث ولد في 28 اكتوبر عام1919 في حي العباسية بالقاهرة، ينتمي ذو الفقار لعائلة عريقة فوالده الاميرالاي أحمد مراد بك ذو الفقار كان عميد شرطة، ووالدته نبيلة هانم ذو الفقار وهو الشقيق الأوسط للفنانين محمود ذو الفقار وصلاح ذو الفقار.

دراسته

كان ذو الفقار طالبا نابغا وحصل على منحة ودرس علم الفلك بعد المدرسة الثانوية، التحق بالكلية العسكرية لإرضاء والده، على الرغم من أن ذو الفقار لم يعترض على الفكرة نفسها لأنه رأى أن تعلم الدراسات العسكرية من شأنه أن يوسع تصوراته خلال تلك الفترة تعرف على عدد من الشخصيات البارزة التي شكلت السياسة المصرية فيما بعد، مثل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والرئيس الراحل أنور السادات ويوسف السباعي وثروت عكاشة وأعضاء آخرين في حركة الضباط الأحرار، وبعد ذلك تم ترشيحه مرتين لمنصب وزير الثقافة، لكنه رفض منصب الدولة لأنه كان يحب السينما.

تخرج من الكلية الحربية وأصبح ملازم على الرغم من كونه ضابطًا مميزًا، إلا أن حدث وفاة والده هزه داخليا هذا لأنه كان قريبا منه جدًا وعانى من الاكتئاب ونصحه إخوته بتغيير أسلوب حياته ومهنته وبالفعل استقال بعد ذلك وهو برتبة يوزباشي "نقيب" في سلاح المدفعية ليعمل بالسينما التي كان يعشقها منذ الصِغَر وبدأ بالعمل مساعد للمخرج محمد عبد الجواد في أفلام الدنيا بخير، وأزهار وأشواك، وعادت إلى قواعدها.

عمله في الإخراج

قام عز الدين ذو الفقار بكتابة قصة وسيناريو فيلم أسير الظلام عام 1947 الذي اشترك في كتابة الحوار معه الشاعر أحمد رامي، كما أتيح له أن يقوم بإخراج هذا السيناريو الذي كان من بطولة كلا من مديحة يسري وسراج منير ومحمود المليجي وزوزو شكيب وثريا فخري ونجمة إبراهيم، وهو الفيلم نفسه الذي أعاد تقديمه في عام 1962 بعنوان الشموع السوداء من بطولة مايسترو الكرة المصرية صالح سليم والفنانة نجاة الصغيرة.

وفي نفس العام قدم ذو الفقار فيلمين الأول مأخوذ عن السيرة الشعبية أبو زيد الهلالي عام 1947، والثاني بعنوان الكل يغني كتب له القصة والسيناريو.

أعماله مع فاتن حمامة

كما اشترك عز الدين ذو الفقار بالتمثيل في فيلم خلود عام 1948 أمام فاتن حمامة وبشارة واكيم وكمال الشناوي وإسماعيل يس ومحمود السباع، وكان من إنتاجه بالاشتراك مع أحمد حمامة والد النجمة الراحلة فاتن حمامة.

عملت فاتن حمامة معه في مجموعة كبيرة من أفلامه وكانت البداية في فيلم أبو زيد الهلالي عام 1947 الذي أتى بعده عدة أفلام سينمائية متميزة أهمها أنا الماضي عام 1951، وسلوا قلبي عام 1952، وموعد مع الحياة عام 1953، وموعد مع السعادة عام 1954 وهو آخر أفلامهما معاً قبل انفصالهما.

قام ذو الفقار بإخراج فيلمين تسجيليين هما "حرب الإشاعات" 1954، ونشيد "الوطن الأكبر "من تلحين عبد الوهاب وغناء مجموعة كبيرة من المطربين والمطربات عام 1960 وكان أخر "الشموع السوداء "عام 1962.

ورغم وفاته في سن الشباب ولكنه ترك تاريخا ثريا ومليئا بالنجاحات فرصيده كمخرج يصل إلي 33 فيلم، منهم 3 أفلام في قائمة أفضل مئة فيلم مصري في القرن العشرين ورصيده كمؤلف يصل إلي 26 فيلم وأنتج برفقة شقيقه الأصغر صلاح ذو الفقار العديد من الأفلام الهامة، منها بين الأطلال في عام 1959، الرجل الثاني عام 1959، ملاك وشيطان عام 1960، الرباط المقدس عام 1960 وصراع الأبطال في عام 1962.

زواجه

تزوج عز الدين ذو الفقار من النجمة الراحلة فاتن حمامة عام 1947 وأخرج لها العديد من الأفلام وأنجبا ابنتهما نادية التي اشتركت بالتمثيل وهي طفلة في فيلم موعد مع السعادة 1954 وكان من إخراج والدها، وانفصلا عام 1954.

حصل عز الدين ذو الفقار على جوائز منها جائزة الدولة الثانية في الإخراج عن فيلم أنا الماضي عام ١٩٥١، وجائزة مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلم وفاء عام 1953، وجائزة مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما عن فيلم موعد مع الحياة عام 1953، وجائزة الصحافة اللبنانية عن فيلم موعد مع الحياة عام 1953، وجائزة الدولة لأحسن قصة عن فيلم بورسعيد عام ١٩٥٧، وجائزة الدولة في الإنتاج عن فيلم صراع الأبطال عام 1963، وجائزة الدولة في السيناريو عن فيلم صراع الأبطال عام 1963.

وفاته

وتوفي المخرج عز الدين ذو الفقار في ١ يوليو عام ١٩٦٣ بعد صراع مع المرض، وعمره لم يتجاوز 43 عاماً.