فيلم بنات عبد الرحمن يسلط الضوء على أقوي القضايا النسائية

الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 | 02:46 مساءً
كتب : امنيه بدير

اثار الفيلم الأردني "بنات عبد الرحمن" ردود فعل قوية أثناء عرضه في العديد من المهرجانات حيث يناقش الفيلم قضايا المرأة خصوصا مشكله التحرش.

ولا يمر يوم إلا وتطفو واحدة من قضايا المرأة على قائمة أهم الأولويات التي يجري مناقشتها محلياً ودولياً، وهو ما انعكس على السينما باعتبارها الوسيط الذي يعكس اهتمامات الجمهور.. لمناهضة العنف الجنسي ضد المرأة.

وتعد مشاركة الفنانة انجي المقدم في الفيلم اكبر دليل علي محاكاه الواقع واختيار في محله، حيث فصحت الممثلة إنجي المقدم أنها كانت من ضحايا التحرش الجنسي، في مراحل مختلفة من حياتها، منذ أن كانت طفلة ومرورا بالمرحلة الثانوية ونهاية في دراستها بالجامعة الأمريكية.

وروت إنجي المقدم تجاربها القاسية مع التحرش الجنسي،  عندما قام أحدهم هي طفلة بالوقوف بجانب سيارة والدها، بعد أن تركها بداخلها وحدها من أجل إحضار بعض الأغراض، وفتح سحاب سرواله، ما أصابها بحالة من الربكة والاشمئزاز والاكتئاب.

كما أكدت إنجي المقدم أنها اعتادت هي صديقاتها أثناء دراستهن في الجامعة الأمريكية في وسط القاهرة، على أن يتّخذن احتياطات شديدة في حال تنقلهن من مبنى لمبنى آخر، تجنّبا لتعرضهن لأي شكل من أشكال التحرش، ومنها السير بصرامة في الشارع كالعسكري، وعدم الالتفات لأي شخص غريب.

كما حكت إنجي المقدم عن واقعة مؤلمة لها في المرحلة الدراسية، عندما حاول شخص غريب أن يتحرّش بها بداخل مصعد العمارة التي تسكن بها، ولكنها تمكنت من الدفاع عن نفسها لدرجه أنها مازالت تخاف من النزول الشارع مع أولادها خوفا من التحرش الجنسي.

وقالت: "تعلمت من أبي وأمي ألا أستقلّ المصعد مع شخص غريب، ولهذا رفضت أن أستقلّه معه، ليتعقبني على السلالم، فدفعني عليها، ولكني في لحظة ركلته بقدمي، وتمكنت من الهروب منه".

وأبدت إنجي المقدم أسفها الشديد على نظرة المجتمعات العربية الشهوانية للمرأة، وما يتسبّب هذا في جعلها تخجل من أنوثتها، وأنها تشعر بأن خصوصيتها بل وإنسانيتها تتعرّض للانتهاك، ما يجعلها طوال الوقت في حالة استعداد لصدّ أي محاولات للتحرش بها.