مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئاسة الجمهورية،ظهرت قفزات مهولة وطفرات نوعية شهدتها مصر على الأصعدة كافة، وعلى رأسهم مشروع الإسكان الاجتماعى حيث أخذت الأجهزة المعنية بوزارة الإسكان على عاتقها مواجهة المستحيل لاستكمال مسيرة البناء والتنمية من خلال تنفيذ عشرات المدن الجديدة. ووفقا لتوجيهات الرئيس السيسى، اقتحمت الدولة ملف تطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة وغير المخططة بتبنى خططا للنهوض بها وتحسين السكن للمواطنين،قد ظهرت خطوات عملية فى تنفيذ اكبر مشروع اسكانى فى العالم، وتتبنى الدولة مخططًا إستراتيجيًا للتنمية العمرانية في مصر، يستهدف زيادة مساحة المناطق المعمورة، وإنشاء التجمعات العمرانية والمدن الحضارية، بهدف تخفيف الازدحام عن المدن القديمة، ومجابهة الزيادة السكانية المطردة، حيث تم الانتهاء من العديد من مشروعات الإسكان والبنية الأساسية والخدمات بمناطق توسعات التجمعات العمرانية القائمة، وفى ملف تطوير المناطق العشوائية، اختلف نهج الدولة بدرجة 360 درجة فى التعامل مع هذا الملف، الذى كان يقتصر فى الفترة التى سبقت الرئيس السيسى على الدراسات فقط، دون اتخاذ قرار واحد بتطوير منطقة بعينها، وفى عهد الرئيس السيسى، تم دمج صندوق تطوير المناطق العشوائية لوزارة الإسكان، وتعيين الدكتور أحمد عادل درويش، أول نائب لوزير الإسكان للتطوير الحضرى، ومن خلال ذلك تم الانتهاء من أكبر مشكلة حقيقة كانت تواجه الدولة وهى إشكالية المناطق الخطرة، فتم البدء بالتوازى فى تطوير 351 منطقة عشوائية خطرة، بتكلفة وصلت لـ31 مليار جنيه فى مختلف المحافظات، كما استطاعت الدولة أن تقضى على أكبر منطقة عشوائية فى قلب العاصمة كانت تمثل عقبة حقيقية فى كافة الحكومات السابقة بمختلف الأنظمة وهى منطقة مثلث ماسبيرو.
كان ملف تطوير العشوائيات،قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم، مهملا بصورة كبيرة جدا، وكان صندوق تطوير المناطق العشوائية دوره يقتصر فقط على إعداد الدراسات المختلفة لتطوير المناطق العشوائية، وصرف المبالغ والمنح الموجهة لتطوير هذه المناطق فى الدراسات وشراء السيارات لأعضاء اللجان المشكلة لهذه الدراسات، دون اتخاذ قرار واحد بتطوير منطقة بعينها، ولم يكن هناك ما يسمى بمشروع الإسكان الاجتماعى قبل الرئيس السيسى، فما كان سائدا سوى مشروعين فقط، وهو مشروع إسكان مبارك، ومشروع إسكان الشباب، وكانت مساحة الوحدات السكنية عبارة عن 60 مترا، وكان المتقدم للوحدة لا يتمكن من الحصول عليها قبل 10 أو 15 عاما من تاريخ التقدم لها، فضلا عن أنه كان لم يكن السكن بها نظرا لعدم وجود مرافق بها، ومشروع إسكان شباب الجيزة خير شاهد على هذا.
ويؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مررًا وتكررًا على ضرورة توفير سكن ملائم للمصريين، خاصة من كانوا يقطنون في مناطق عشوائية لإخراج جيل لا يُهدد الدولة يرى بعينه أفعال ملموسة على أرض الواقع، الانتفاضة العمرانية كلفت الدولة نحو 600 مليار جنيه على مدار 7 سنوات وفق ما أكده الرئيس السيسي خلال افتتاح عدد من مشروعات الإسكان المتنوعة في إثبات منه لما توليه مصر من اهتمام في ملف الإسكان.. من هنا انطلقت التوجيهات بإنشاء 30 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع بمختلف محافظات الجمهورية مُعتمدة على التكنولوجيا الحديثة والرقمنة في خدماتها كافة، وتبنت الدولة أضخم مشروع في الإسكان الاجتماعى في تاريخها، بتنفيذ 900 ألف وحدة سكنية خلال فترة وجيزة بكافة المحافظات والمدن الجديدة، فضلا عن البدء فى تنفيذ المبادرة الرئاسية "سكن لكل المصريين" التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنفيذ وحدات سكنية لكل شرائح المجتمع، وذلك فى إطار خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة لتوفير المسكن الملائم للمواطنين، فى ظل توجيهات الرئيس بتقديم وحدات سكنية للفئة المتوسطة بأسعار مناسبة، بهدف مساعدة تلك الفئة، واتاحة وحدة لكل مواطن، مشيرا إلى تحقيق ذلك من خلال الاستعانة بالشركات العالمية لنقل وتوطين أحدث الخبرات، للبنائين المصريين، وإعداد جيل من الكوادر المدربة على أعلى مستوى، وتنفيذ مختلف المشروعات بأعلى جودة وفى أقصر وقت ممكن.
ويعد مشروع الإسكان الاجتماعى، الاكبر على مستوى العالم، الذى ساهم بشكل كبير فى حل الازمة السكانية التى تعانى منها فئة محدودى الدخل، بنسبة تصل لـ60 %، كما أن حرص الحكومة المصرية والمتمثلة فى وزارة الإسكان، فى طرح وحدات سكنية لمحدودى الدخل ومتوسطى الدخل والفئات الأخرى، وكذلك الأراضى السكنية، التى تم طرحها مؤخرا حتى للمصريين بالخارج، ساهم بشكل كبير فى القضاء على ظاهرة المتاجرة بالأراضى، وأصبح من استطاعة أى مواطن الحصول على قطعة أرض بأقل السبل والإمكانيات.
وشهدت مصر في الآونة الأخيرة إنشاء العديد من المدن الجديدة، تحت رعاية وزارة الإسكان والمرافق والمجمعات العمرانية، حيث أطلقت الوزارة عدداً من مشاريع الإسكان بهذه المدن، ويأتي على رأسهم مشروع الإسكان الاجتماعي، واطلق مشروع الإسكان الاجتماعي عام 2014، ليوفر وحدات سكنية للعديد من محدودي الدخل، كما استفادت منه أكثر من 320 ألف أسره حتى الآن؛ ولكي تعرف أكثر عن هذا المشروع وكيفية الحجز به، وجاء مشروع الإسكان الاجتماعي لحل العديد من الأزمات، حيث تسعى وزارة الإسكان إلى توفير مساكن ملائمة وحياة كريمة لفئة محدودي الدخل، كما يتميز هذا المشروع بانتشاره في كافة أنحاء الجمهورية، مما يساعد في تخفيف التكدس الموجود بمنطقة الوادي، ويحفز المواطنين على الإنتقال لمدن جديدة ذات بنية أساسية قوية وخدمات مميزة، ونفذت الدولة المصرية العديد من المشروعات العملاقة الضخمة التي لم نشهد لها مثيل من قبل، ويأتي أحد تلك المشروعات مشروع الإسكان الاجتماعي، والذي ساهم بشكل كبير في حل أزمة الإسكان للشباب، بتوفير مسكن مناسب يشمل جميع سبل الحياه الكريمة.
كيف نجحت مصر في عهد الرئيس السيسي فى تسكين مليون اسرة:
ويعد الغرض من مشروع الاسكان الاجتماعي، هو تحقيق الهدف الأول للمخطط الاستراتيجى القومى لمصر 2052، وهو مضاعفة رقعة المعمور المصرى، ومن أجل تحقيق هذا الهدف نفذت الدولة ولا تزال شبكة من الطرق القومية لربط المجتمعات العمرانية القائمة بمناطق التنمية المستهدفة، بجانب تنفيذ مشروعات النقل الذكى المستدام، الذى يحقق سهولة التواصل، ويسرع بمعدلات التنمية، وشهد عام 2014 تنفيذ عدد كبير من المشروعات السكنية التى أعلنت عنها وزارة الإسكان والأجهزة التابعة لها، إلى جانب مشروعات أخرى متعلقة بطرح أراضٍ أو تنفيذ مشروعات طرق جديدة، وشهد المشروع اقبال غير متوقع من المواطنين على وحدات مشروعات الاسكان التى اعلنت عنها الدولة منذ 2014 وحتى الان، وهو ما ساهم بشكل كبير فى حل الازمة السكنية التى كان يعانى منها محدودى الدخل، فهناك اكثر من مليون مواطن تقدموا خلال 6 سنوات للحجز فى مشروع الإسكان الاجتماعى، وتم تخصيص اكثر من360الف شقة حتى الان، بالإضافة الى الاعلان الاخير والذى يتضمن نحو100 الف وحدة سكنية اخري، وهو ما يؤكد ان الدولة عازمة وبشكل نهائى فى توفير شقة لكل مواطن، و من أجل توفير حياة كريمة للمواطن المصري، وتهيئة جميع الخدمات الممكنة، تسعى الدولة لدعم جميع فئات المجتمع في العديد من المجالات الصحة والتعليم وأيضًا توفير وحدات سكنية ملائمة، عن طريق التمويل العقاري، وتيسير وحدات سكنية ضمن مشروعات الإسكان الاجتماعي والمتوسط والمرتفع، و مشروع الإسكان الاجتماعى كان بمثابة الامل الوحيد لمحدودى الدخل للحصول على وحدة سكنية، فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية حكم البلاد، واهتمامه الكبير بمحدودى الدخل والمناطق العشوائية، هناك امر من 360 الف أسرة، بإجمالى يتخطى المليون نسمة، استفادوا من المشروع القومى الاسكان الاجتماعى، والذى بعد اكبر مشروع اسكان موجه لمزودى الدخل على مستوى العالم،
وأصبح المواطن الآن يشعر بتحول كبير في حياته، وتقدم المعيشة، فضلاً عن التحولات الجذرية في البنية التحتية،وإن الدولة حولت بسرعة البرق المناطق العشوائية غير الآمنة إلى مناطق سكنية متطورة ومخططة على أعلى مستوى عالمي تم دمجها في المناطق العمرانية، وقامت الدولة بنقل سكان تلك المناطق لتحقيق حياة كريمة في المسكن، والحفاظ على صحة سكانها والارتقاء بمستوى معيشتهم، والمستوى الثقافي والاجتماعي لهم.