كانت مدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية شهدت مأساة، حيث قام مدرس بالتعدي على طالبة بالمرحلة الابتدائية بمدرسة طرانيس العرب التابعة لمركز السنبلاوين، بعد أن طلب منها كتابة بعض الكلمات على السبورة، ولكن أثناء كتابتها أخطأت فقام بضربها بعصا على رأسها، ما أدى إلى إصابتها بنزيف وارتجاج، وتم نقلها للمستشفى.
تلقت مديرية أمن الدقهلية، إخطارا من مأمور مركز شرطة السنبلاوين يفيد بورود بلاغ، من ولى أمر مقيم قرية طرانيس العرب، يتهم مدرسا يدعى "سمير. ع. م"، 53 عاما، معلم لغة عربية بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية، ومقيم بالسنبلاوين، بالتعدي على ابنته "بسملة"، 10 أعوام، بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة طرانيس العرب الابتدائية، بالضرب باستخدام عصا على رأسها، وعند عودتها إلى المنزل سقطت مغشيا عليها وتم نقلها إلى مستشفى السنبلاوين المركزى، وتبين دخولها فى غيبوبة إثر إصابتها بنزيف حاد فى المخ، ونقلها إلى مستشفى الطوارئ الجامعي.
وتمكنت مباحث السنبلاوين من ضبط المدرس، الذي قال إنه أثناء قيامه بشرح مادة اللغة العربية بالفصل طلب من التلميذة كتابة بعض كلمات الإملاء على السبورة إلا أنها أخطأت، ودون قصد منه قام بضربها بعصا، وأضاف: "مبتعرفش تكتب وكنت عاوز أعلمها".
وقرر الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، وقف المدرس عن العمل لمدة 3 أشهر وإحالته إلى التحقيق الفوري لتعديه على إحدى التلميذات بالضرب المبرح، واستبعاد مدير المدرسة وإحالته للتحقيق، وإلحاقه بديوان الإدارة التعليمية لحين الانتهاء من التحقيق لتقاعسه في اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وعدم إبلاغ الجهات المسئولة.
وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية أنه صدر كتاب دوري من محافظ الدقهلية بعدم معاقبة الطلاب والتلاميذ بالضرب أيا كانت الأسباب، وهناك طرق أخرى لمعاقبة المخطئين طبقاً للأساليب القانونية بلائحة الانضباط ومنها “الإنذار - استدعاء ولي الأمر - التوقيع على إقرار بعدم التكرار - الفصل حسب حجم الخطأ”.
ووجه المحافظ، وكيل وزارة التربية والتعليم بتطبيق الكتاب الدوري فوراً وتعميمه على جميع الإدارات التعليمية، وتشكيل غرفة عمليات لمتابعة وتلقي الشكاوى، واتخاذ جميع الإجراءات القانونية الصارمة تجاه المخالفين.
كما وجه الدكتور وائل عبد العزيز، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الدقهلية، بصرف مبلغ 20 ألف جنيه إعانة عاجلة لأسرة التلميذة ومساعدة شهرية من مؤسسة التكافل وتلبية جميع احتياجات الأسرة.