يوافق يوم 21 أكتوبر ، الذكرى الـ51 لإغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات، من قبل الجنود المصريين، وذلك عقب أن استطاع فريق من أبطال الجيش المصري تدمير رصيف ميناء إيلات بالكامل والمدمرة إيلات، خلال 3 عمليات ناجحة، مما جعلهم أحرزوا نجاحاً، وإنجازاً كبيراً، جعل من ذلك اليوم؛ عيد نحتفل به في 21 أكتوبر من كل عام.
ولكن من الجدير بالذكر أن جسد فيلم "الطريق إلى إيلات" العملية ، حيث يعد هو العمل الدرامي الوحيد الذي جسد العملية إيلات، لكن لم يؤدي بشكل كامل مناسب، حيث ظهر خلال الفيلم العديد من الإخفاقات، التى كانت نتيجة حماس للبناء الدرامي الذى رسيخ حقائق درامية، لم تكن موجودة بالفعل، وذلك ما أكده العديد من أبطال العملية، والذي نبرز لكم خلال التقرير التالي أبرز تلك المشاهد:
تغييرًا في واقعة استشهاد ضابط الصف فوزى البرقوقي:
قال الكاتب الصحفى والمؤرخ محمد الشافعى، خلال ندوة وأمسية فنية أقيمت بالمركز الدولى للكتاب بمناسبة مرور 45 عامًا على انتصارات أكتوبر، أن فيلم "الطريق إلى إيلات"، حمل تغييرًا فى واقعة استشهاد الضابط فوزى البرقوقى، موضحًا أن الشهيد الوحيد للعملية مات بسبب تعرضه للاختناق وهو تحت الماء، ورفضه الصعود إلى سطح الماء حتى لا تكشف العملية، بينما الفيلم أظهر استشهده برصاص القوات الإسرائيلية، وهو غير صحيح.
وتابع المؤرخ محمد الشافعى، أن البطل نبيل عبد الفتاح، الذى سحب جثة "البرقوقى"، سحبها لمسافة 14 كيلومترًا، ومنتصف المسافة وأثناء انفجار المدمرات الإسرائيلية ظل يهز فى جثمان الشهيد كى يشاهد ما حققوه من إنجاز.
عدم وجود عنصر نسائي في العملية:
يقول القبطان نبيل عبدالوهاب، أحد أبطال فريق إغراق المدمرة إيلات، في مداخلة هاتفية لبرنامج 90 دقيقة على قناة المحور، إن عمليات تدمير إيلات لم يكن فيها أي عنصر نسائي تماما، لأن وقتها كان من يرسل المعلومات الخاطئة للجانب الإسرائيلي هو رجل وليست أنثى كما صور الفيلم. بينما أتى الفيلم بعنصر نسائي جسدتة الفنانة مدلين طبر، مما تعد ذلك إحدى إخفاقات الفيلم.
اللغم لم يكن سينفجر في الكتيبة:
أضاف القبطان نبيل، أن عملية تفجير اللغم لم تكن بالصعوبة التي أظهرها الفيلم، ولم يكن اللغم لينفجر خلال توسيع المفجر، لأن اللغم يتكون من مادة TNT، وهى مادة لا تتفجر إلا بمعدات تفجير خاصة. وأضاف: "واجهنا صعوبة في توسيع اللغم؛ لأن مصر في ذلك الوقت كانت تستورد ألغام من روسيا، والتشيك، لذا كان يختلف نوع اللغم عن نوع المفجر المستخدم معه".
عدم تراجع أحد أفراد العملية خوفا في اللحظات الأخيرة:
كما نفى تراجع أحد ابطال العملية، في اللحظات الأخيرة نتيجة الخوف، كما صوره الفيلم، مشيرًا إلى أن تراجعه كان بسبب عدم استطاعته التنفس بأنبوب الأكسجين تحت الماء؛ ما منعه من المشاركة في العملية.
تدمير 4 سفن ورصيف وليس سفينتين:
أوضح القبطان نبيل عبدالوهاب، في حوار تليفزيوني آخر لبرنامج الحياة اليوم، على قناة الحياة، في عام 2014، أن الجيش المصري أجرى 3 عمليات على ميناء إيلات، دمر خلالها 4 سفن إسرائيلية، ورصيف بالكامل، في العملية الثالثة، وليس سفينتان كما أظهر الفيلم.
إيلات 3 عمليات ليس عملية واحدة:
كما أضاف إن الهجوم على ميناء إيلات كان بـ 3 عمليات ناجحة وليس عملية واحدة، فقد تم تدمير سفينتين في العملية الأولى واثنتين أخريين في الثانية، ورصيف إيلات بالكامل في العملية الثالثة، بينما اختصر الفليم العمليات كلها في واحدة فقط.