49 عاما مروا علي نصر أكتوبر ومازالت حديث العالم وحديث الساعة تلك الحرب التي أثبتت بسالة ودهاء وشجاعة الجيش المصري علي مر تلك الأعوام ومازالت مصر أرض النصر وأرض الأمن والأمان.
الذكري ال 49 من النصر بدأت الحرب يوم السبت 6أكتوبر/1973م الموافق 10/رمضان/1393 وإنتهت رسميا 24/أكتوبر عرفت بحرب تشرين التحريرية في سوريا،حرب أكتوبر شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل بعد أن إحتلت إسرائيل شبه جزيرة سيناء من مصر، وهضبة الجولان من سوريا،قامت الحرب بهجومين مفاجئين على القوات الأسرائلية،الهجوم الأول للجيش المصري علي جبهة سيناء،والهجوم الأخر من الجيش السوري على هضبة الجولان المحتلة.
خبايا وأسرار:
كسينجر وزير الخارجية الأمريكي قال أن أمريكا تابعت عبر أقمارها الصناعية مراحل تجهزيها والإعداد لها وتدخل "كسينجر"سريعا ووصل إلى أسوان وقابل السادات وأبلغه أن أمريكا لن تسمح بتنفيذ تلك الخطة.
أكتوبر الخداع الإستراتيجي:
السادات الذي أقنع رئيسة الوزراء الإسرائيلية "جولد مائير" أن تطلب رسميا في وثيقة سرية أن يسمح لها بأن تقدم إعتذارا للرئيس السادات،وقالت أنه إستطاع أن يرسخ في عقول الإسرائلين وأثبت لهم أنه رجل هزلي غير جاد وأنه رجل مذعور من مجرد التفكير في شن الحرب فوضعهم في حالة إسترخاء وهي حالة لم يفيقوا منها إلا في الثانية بعد ظهر السادس من أكتوبر أثناء إجتماع مجلس الوزراء للبحث في الوضع فتم إبلاغ الأعضاء أن الهجوم المصري والسوري قد بدأ.
حرب أكتوبر لم تكن معركة واحدة كما يتخيل البعض ولكن كانت مجموعة من المعارك نستدرجها معا فى التقرير التالى:
المعركة الأولى: العبور المصري وإقامة جسور على الضفة الشرقية للقناه.
المعركة الثانية: صد الهجوم المدرع الإسرائيلي المتوقع في ثالث يوم من الحزب.
المعركة الثالثة: تطوير الهجوم المصري.
المعركة الرابعة: الثغرة.
المعركة الخامسة: تصفية الثغرة (الخطة الشاملة)
المعركة السادسة: معركة العبور نجاح ساحق مصري وخسائر لإسرائيل وتحقيق كافة القوات المصرية لأهدافها بخسائر أقل كثيرا.
المعركة السابعة: معركة الهجوم المضاد تدمير أكثر من ثلاث مدرعات إسرائلية وأسر قائد اللواء 190المدرع.
المعركة الثامنة: معركة حقيقة الثغرة إستعادة القيادة المصرية زمام الأمور بعد 24أكتوبر.
حرب أكتوبر لم تكن ضد إسرائيل فقط:
كانت حرب أكتوبر ضد أمريكا التي وقفت خلف إسرائيل بكل ماتحتاج من دعم متقدم.
كانت أيضا ضد الإتحاد السوفيتي الذي كان يحاول إحباط الجيش المصري من دخول الحرب وبث الهزيمة في نفوس رجالنا.
كانت حرب ضد الظروف الطبيعية والمصطنعة ايضا، المتمثلة في قناه السويس أقوي مانع مائي في العالم بظروفها القاسية التي قيل أنها تحتاج إلى سلاح المهندسين الأمريكي والسوفيتي معا لعبورها.
حرب ضد الساتر الترابي:
الذي يعادل عمارة سكنية من ست طوابق.
حرب خط بارليف:
الذي قيل عنه أنه يحتاج قنابل نووية للتغلب عليه.كل ذلك تهاوى تحت أقدام الرجال المصريين.
المشاركات العربية في حرب أكتوبر البينه على من إدعى واليمين على من أنكر :
شاركت كل من الجزائر وليبيا والعراق والمغرب والسودان وتونس والكويت بمجموعه من "سرب الميراج وطائرات"وكان معظمها عبء إداري علي الجيش المصري من ناحية التجهيز والإمداد فضلا عن أن القوات الجزائرية لم تكن تتقن اللغة العربية وكانت تتحدث الفرنسية فقط.
تواريخ النصر عقب حرب أكتوبر:
26/مارس/أذار1979 إسترداد مصر لسيادتها الكاملة على سيناء.
25/أبريل/نيسان1982 قناه السويس.
19/مارس/أذار/1989 طابا تم تحريرها عن طريق التحكيم الدولي.