مين اللي هيسأل عليا تاني؟.. جدة طالبة مدرسة العجوزة تودع حفيدتها بحسرة

النيابة تؤكد مواصلة التحقيقات

الثلاثاء 04 أكتوبر 2022 | 02:32 صباحاً
جدة طالبة مدرسة العجوزة
جدة طالبة مدرسة العجوزة
كتب : عاطف صبيح

شيع أهالي ميت عقبة بالجيزة جثمان الطفلة منة تامر، ضحية السقوط من الطابق الثالث بمدرسة سيد الشهداء بحي العجوزة، وسط صراخ والديها و شقيقيها ياسين وعمر، وانهار والدا الطفلة، وعلت صرخات جدتها عقب خروج الجثة من المستشفى، وهي تصيح "مين اللي هيسأل عليا تاني؟ يا حته من قلبي مش هشوفك تاني".

وبعد أداء صلاة الجنازة عليها، توجه الأهالي لتوديع الطفلة إلي مثواها الأخيرة بمدافن عائلتها بطريق المقطم.

وكانت نيابة الجيزة صرحت بدفن جثمان الطالبة "منة" ضحية السقوط من الطابق الثالث بمدرسة "سيد الشهداء" في العجوزة، وأعلنت أنها تحقق في واقعة وفاة الطالبة منة تامر التي سقطت من طابق بمدرسة بالعجوزة.

وذكرت النيابة في بيانها أمس الاثنين أنها باشرت التحقيق في إخطارٍ تلقتْهُ من قسم شرطة العجوزة بوفاة طالبة بالصف الثاني الابتدائي حالَ تواجدِها بمدرستِها إثرَ سقوطِها من الطابق الثالث الذي يقع به فصلُها الدراسي.

وأضافت النيابة أنها فورَ تلقيها البلاغ انتقلت إلى المدرسة، واتخذت عدّةَ إجراءات منها: معاينتها، والتحفظ على أجهزة المراقبة بها لفحصها، وسؤال شهود الواقعة، وقد خَلصَت النيابة العامة من هذه الإجراءات إلى سقوط الفتاة من الطابق الثالث فوق الأرضي الذي يبلغ ارتفاع سوره ستين سنتيمترًا.

واستمتع النيابة العامة لسبعة مِن شهود الواقعة ثلاث منهم من زميلات المجني عليها، فاتفقت روايتُهن على تكرُّرِ بكاء الطفلة منذُ صبيحة اليوم رغبةً في حضور والدتها، مما حدا ببعض المعلمين إلى التهدئة من روعها، ثم تكرّر بكاؤُها في الحصة الرابعة فحاول المعلم آنذاك تهدئتها وسمح لها بالجلوس في مقعده، فاستغلت الطفلة انشغاله وتسللت خلسةً من الفصل تُجاه سور الطابق الثالث، وشَهِدَتْ إحدى الفتيات ووالدةُ أحد الطلّاب بإبصارهما الطفلة تهرول خارج الفصل دون أحدٍ يتبَعُها، وأنها تسلقت السور وسقطت منه.

وانتقلت النيابة العامة لمناظرة جثمان الطفلة فتبينت إصاباتها، وسألت والدَيْها فقرَّرا اتهامهما لمسئولي المدرسة بالإهمال في الإشراف على طفلتهما مما أدَّى لمصرعها.

وسألت النيابة العامة المدرس المتواجدَ بفصل المجني عليها وقتَ الواقعة فقرَّر أنَّه تفاجأ باندفاعها خارج الغرفة حالَ حملها لحقيبة ظهرِها، وتسلقها السور، فطلب منها النزول، إلا أنها قد اختل توازُنها وسقطت.

وأكدت النيابة أنها لا تزالُ حتى الآن مستمرةً في إجراءات التحقيق بيانًا لكيفية وسبب حدوث الواقعة، وتحديد المسئول عنها، وستعلن النيابة العامّة إلى ما انتهت إليه فور بيانه.