الكاتب يعقوب الشاروني (المصنف في قائمة أعظم عشرة كتاب للأطفال في العالم) يعيد اكتشاف نفسه، واستخراج كنوزه من منجمه البالغ الآن أكثر من سبعين سنة، فقد أراد كاتبنا أن يصوغ خلاصة تجربته مع الأطفال والأدب في مجموعة روايات، ونجح في هذا أيما نجاح.
فهذه الرواية، وأخواتها الآتيات بعدها، والتي انتهى من كتابتها، وهي في طور الطباعة، ترغم كل محبي الأدب عمومًا أن يقفوا إجلالاً وتقديرًا لأدب الأطفال.
وهي أيضًا خير درس عملي لجيل الموهوبين من الكتاب، الذين يتحسسون طريقهم، ولا مرشد لهم.
وهي أولاً وأخيرًا ثراء لأدب الطفل.
أحداث الرواية: الرواية تدور أحداثها حول الفتاة حسناء التي عاشت مع جدتها في عشتها بالصحراء، وذهبت جدتها لإحضار الماء من البئر البعيدة، فحدث سيل جارف، نجت حسناء منه، ثم بدأت رحلتها في البحث عن جدتها، ومشاعر الخوف تتملكها من أن يكون السيل قد جرفها، خاصة أنها كانت تسير في الوادي الذي ملأه السيل بأطنان الماء، وبعد أن انتهى السيل، وجدت حسناء نفسها في مواجهة ثعبان الطريشة، وهو ثعبان سام، لا مفر منه، فينقذها منه الثعبان الملكي، تشكره حسناء، ثم تذهب للبحث عن جدتها التي لم تعد حتى الآن، فتجد جملها ميتًا، والجوارح من حوله، وبعد أن تقطع مسافة طويلة، تكتشف أنها تدور في دائرة مغلقة، وأنها عادت من حيث بدأت سيرها، أخيرًا تفكر، وتقرر أن تعود إلى العشة؛ لأن أباها يمكن أن يأتي بسبب هذا السيل؛ ليطمئن عليها وعلى جدتها. وتعود فعلاً إلى العشة، ويحضر أبوها بسيارته ومعه جدتها؛ ليأخذاها.
هذه هي أحداث الرواية، لكنها شيء، وقراءتها شيء آخر تمامًا. فالأحداث هنا قليلة على رواية، خاصة أن المكان محدود، لكن انظر كيف كان إيقاع الرواية، لا إطالة في مشهد، ولا استعجال في آخر، لا مبالغة في موقف، ولا تقصير. كلٌّ بقدر ونسب مضبوطة.
روح العمل: الوجدان، الرواية هنا مشبعة بالأحاسيس والمشاعر، فالعمل كله معاناة نفسية، كأن الكاتب يحكي تجربته هو، فالألفاظ هنا والجمل والأساليب وشتى التراكيب مشبعة بوجدان يضفي على العمل حيوية قلما تتوافر في عمل أدبي.
منطق العمل: منطق الرواية ليس منطقنا ولا منطق الكاتب، بل هو منطق المكان والمعتقدات السائدة هناك. لم يتدخل الكاتب فيه، بل نقله لنا بأمانة كما هو.
ومنطق الجدة عجيب جدًّا، لكنه منطقها على أي حال. فالبئر في كل بلاد الدنيا تنشر العمار في الصحراء، حيث يتجمع حولها البشر، ويقمون إقامة دائمة، لكن منطق الجدة وأهل هذه الصحراء هو البعد عن البئر؛ مخافة لص طريد أو وحش مفترس. بل ويعيش أفراد قبائل صحراء مصر الشرقية منفردين، يفصل بين كل عشة وأخرى مسافة لا تقل عن 6 أو 7 كيلو مترات.
ومنطق تربية الطفلة في الصحراء مع عدم أخذ زاد معها آتى ثماره؛ فقد جعلها تتحمل الظروف القاسية التي وضعت فيها فيما بعد.
الانطباع الأول يدوم: من منا يمكن أن يملك نفسه وهو يتابع رواية "حسناء والثعبان الملكي" بكل وجدانه؟ حسناء.. تلك الفتاة التي وجدت نفسها وجهًا لوجه مع ثورة الطبيعة وجبروتها، تقف وحدها؟
من أول كلمة في الرواية تجد صراعًا عنيفًا عاتيًا.. صراعًا لا يقوى عليه أقوى الأقوياء.. أمواج وأعاصير من الأمطار تكتسح كل ما يقابلها، وقد نزع من قلبها أي معنى للرحمة أو حتى الهوادة. إنها تجري وحسب، تبتلع كل ما يقابلها في خضمها العاتي. ومثل هذا الصراع لا يصلح معه إلا بطل ذو قوة خارقة، فالقوة الخارقة تزيد العمل إثارة، أما بطلنا هنا فهو فتاة عادية، وجدت نفسها في مواجهة هذا الصراع غير المتكافئ، فماذا عساها أن تفعل؟
لئن كانت الخوارق تزيد العمل إثارة، فإن المصداقية تزيده عمقًا وتمكينًا في الوجدان، ولا أحسبنا يمكن أن ننساه.
عندما تقرأ حسناء والثعبان الملكي حتمًا ستحس بكل ما أحست به حسناء، وستفزع من السيل مثلما فزعت، ومؤكد أن شدة الظمأ ستقتلك، وستحطمك الحيرة بعد طول السير وعدم الاهتداء إلى مكان البئر، التي يستغرق الوصول إليها أيامًا.
ستتوحد في حسناء، وستجد نفسك أنت البطل الذي يواجه الحياة القاسية بلا سلاح إلا العزيمة والإصرار على العيش في مواجهة مخالب الموت التي تحاصرها في كل مكان.
إنها لحياة موحشة أن تحياها، فما بالك والسيول تهاجمك، وما بالك والجدة قد ذهبت، وتركتك وحيدًا، ولم ترجع؟ وما بالك والطيور الجوارح تتخطف جثة جملها؟ وما بالك أن كل من يواجه كل هذا فتاة لا حول لها ولا قوة؟
الفن التشكيلي (اللوحات الفنية) والحركة (السيناريو): الرواية تقدم لنا لوحات (خلفيات) أبدع الكاتب في رسمها، ثم تحريكها. تعالوا نفتح أول صفحة؛ لنقرأ أول كلمات في الرواية:
"فوجئت حسناء برؤية جبل الماء الهائل يتدفق منحدرًا بعنف من فوق جبل الصخور المواجه لها على الناحية المقابلة من الوادي".
الرواية من أول كلمة كما يقال: تأخذك على مشمِّك".
تابع: "لم تصدق عينيها وهي ترى أطنان الماء تنزل في سرعة رهيبة مثل وحش صمم على اللحاق بفريسته، ينتزع في طريقه كتل الصخور والأحجار، يحملها كأنها قطع من الأخشاب تطفو، وليست صخورًا تغوص".
ثم هذا التحول:
"وقليلاً قليلاً توقف انحدار الماء واصطدام الصخور، وحل محلها صوت الخرير المرتفع الصادر عن الماء، الذي ظل يتسرب من آلاف الشقوق التي تتخلل أحجار الجبل وهو يتساقط في طريقه إلى الوادي".
صورة لا تحتاج إلى كاميرا. صورة حية بالحركة والأصوات والتحولات. قارن بين الصورتين: "ورويدًا رويدًا هدأت مياه النهر العريض الغاضب الذي صنعته الطبيعة في ساعات، بل بدأ سطح الماء ينخفض قليلاً قليلاً، حتى ظهرت الصخور عند قاعدة الجبال على جانبي الوادي نظيفة ناصعة الألوان واضحة الشقوق، فبدأت السحالي والفئران والعقارب وغيرها من الزواحف والقوارض التي هربت من السيل تعود إلى جحورها وشقوقها".
الآن وقد عادت الحياة إلى طبيعتها، نستطيع أن نلتقط أنفاسنا. وحسناء تعيش هذه الحياة لحظة لحظة، وتشاهد التحولات، وفي وجدانها تلك الذكرى التي لا يمكن أن تنسى، ذكرى اختطاف السيل لأمها.
لكن ما إن نلتقط أنفاسنا، حتى تكون هناك مفاجأة أشد إلحاحًا من السيل.
إنه الموت المحقق، يقف أمامها في مواجهة لا مفر منها.. ثعبان الطريشة، الذي يقفز بمهارة مرعبة قفزة القتل. وهنا يظهر لنا بطل من أبطال الرواية، بطل له تاريخه المجيد منذ عصر الفراعنة، إنه الثعبان الملكي، الذي يشاركها عنوان الرواية، يظهر في الوقت المناسب؛ ليقوم بالدور الذي لا يقدر عليه غيره. ثم نكتشف أن هذا البطل ليس جديدًا عليها، فبينهما معرفة قديمة.
التشويق: يعتمد التشويق هنا على المفاجأة، حتى في الأمور التي يمكن أن نتوقعها. فعندما غلب حسناء النوم، لم تشعر بالوقت لشدة إنهاكها، وحسناء بين الظمأ والخوف على جدتها من أن يبتلعها السيل:
"وفجأة شعرت بدفء يغمر وجهها، فأسرعت فزعة تفتح عينيها؛ لتجد أشعة الصباح قد غمرت العالم الرحب الفسيح".
ونحن نفاجأ كما فوجئت حسناء أن الصباح قد أتى.
وعند لقائها بأبيها بعد يأس نجد كاتبنا يقدمها لنا:
"وفوجئت بسماع صوت تعرفه جيدًا، لكنها لا تريد تصديق أذنيها!"
لم يقل الكاتب: وفوجئت بسماع صوت أبيها، ولم يقل: هل يمكن أن يكون هذا هو صوت أبيها، بل قال:
"هل يمكن أن يكون هو الصوت الذي كانت تترقبه كل مساء في ميعاد عودة والدها من مركز التعدين إلى بيتهم في مدينة مرسى علم؟"
استرجاع الأحداث: واسترجاع الأحداث Flash backسمة عامة في الرواية، أتدرون لماذا؟ لأننا سنتساءل كثيرًا عن أشياء غامضة وغريبة عنا في الرواية. هذه الأشياء لها جذورها الراسخة رسوخ المعتقدات في عقل حسناء ووجدانها؛ لذا فإنها تسترجعها في المواقف التي تستدعيها. كما أن استرجاع حسناء للأحداث يعكس خبرتها في الحياة التي تلقتها من أمها، أو علمتها لها الحياة.
فمثلاً لا بد من استرجاع الذاكرة؛ لمعرفة الطريق إلى البئر، ولابد من استرجاع الذاكرة؛ لنعرف مدى خطورة ثعبان الطريشة السام والقاتل، كذلك لابد من استرجاع الذاكرة؛ لنعرف أن بين حسناء والثعبان الملكي (الذي أنقذها من الطريشة) صداقة قوية متينة، ولابد من استرجاع الذاكرة؛ لمعرفة مدى خطورة السيل الذي ابتلع أمها.
كما لابد من الاسترجاع؛ لنعرف أن أم حسناء هي التي دربتها على تحمل قسوة الحياة في الصحراء.
ولا بد أيضًا من استرجاع الذاكرة؛ لتفسر لنا حسناء لماذا هي هنا، ولماذا جدتها هنا. وغيرها من أمور تستوجب الاسترجاع.
"جني ثمار الماء" من التعبيرات الجملية البديعة في الرواية. فأهمية الماء وطريقة الحصول عليه تجعل منه ثمارًا.
الدوافع: بما أن الصراع الرواية يدور في محورين خارجي وداخلي، فهي رواية البطل فيها الجانب النفسي؛ لذا تظهر في روايتنا الدوافع التي تلعب بحسناء، ففي البداية كان تخاف من السيل، ثم لما انتهى السيل، تذكرت أنها في قمة الظمأ.
بعد أن هدأ السيل، وزال دافع الخوف من الموت، هاج فيها دافع العطش، فتحسرت على أنها لم تأخذ من ماء السيل، لكنها تذكرت مشهده الرهيب، وأن أي اقتراب منه معناه هلاكها، ثم لاحت أمام عينيها صورة أمها التي ابتلعها السيل، ثم دافع آخر، وهو الخوف والقلق على جدتها.
شخصية حسناء: بسيطة وواضحة، ولا تحتاج إلى مجهود لتعريفها، بل إلى التوظيف الأمثل لها، بلا مبالغة ولا قصور. والأحداث هنا لا تكشف لنا طبيعتها؛ لأنها - كما ذكرت - واضحة، بل توظفها من خلال تفاعلها مع الأحداث.
والكاتب حريص على أن أؤكد بساطة الشخصية، وأنها لا تمتلك أي قوة غير عادية، فعندما هاجمت الصقور ماعزة لها، كانت الغلبة للصقور، ولم تكن لدى حسناء قوة خارقة، لكنها لما عادت، قالت لها أمها نصيحة أتت كما يقال: على السليقة، قالت لها: "على الخير أن يدافع عن نفسه إلى النهاية. فهذه هي قوة الإنسان الحقيقية"، نعم قوته في عزيمته، وليست في الخوارق، إذن كاتبنا يريد أن يقدم بطلة حقيقية، وليست بطلة سوبر.
الأسطورة: للأسطورة دور في الرواية أقرب إلى الواقع. فقد قربه الكاتب من المنطق قدر الإمكان، إذ من الممكن وجود صداقة وتضحية بين الإنسان والحيوان، لكنا قد نستغرب؛ لأنها في الرواية بين إنسان وثعبان، وحتى هذه الصداقة رأيتها بعيني.
والكاتب هنا وظف الأسطورة توظيفًا جديدًا مثلما فعلت مؤلفة هاري بوتر (التعامل مع الأسطورة على أنها واقع، أو قريب من الواقع)، فلم تجذبه الإثارة لأن يغرق في الأسطورة، بل تعامل معها على أنها واقعية بلا إغراق، خاصة أن الثعبان الملكي من المعتقدات الفرعونية الراسخة.
وحتى عندما أخبرها الثعبان بمكان الماء، لم يكن بفعل خوارق، وإنما لأن الماء في مكان لا يراه ويصل إليه إلا ثعبان يزحف على بطنه.
المكان: على اتساعه في الصحراء الشاسعة، فهو داخل الرواية محدود جدًّا؛ لأن هذه الصحراء على اتساعها لا تمثل في الرواية سوى عشة وبعض الصخور. المكان من حيث المساحة والرقعة فسيح جدًّا، صحراء مترامية الأطراف، أما من حيث الكثافة أو شغل هذه المساحة فهو مجرد عشة وبعض صخور. ورغم محدودية المكان، فقد شهد أحداث رواية كاملة، وهو ما يتطلب خبرة عالية.
والأهم هنا أن المكان الذي تم اختياره لم يخطر ببال أحد أن يتناوله بعمل أدبي.
الزمان: أحداث الرواية تدور في أيامنا، ويمكن أن تدور في زمن قبله، أو زمن بعده؛ لأن طبيعة حسناء ومجتمعها ثابتة في معتقداتها، لا يغيرها زمن.
الصراع أو الدراما: الصراع هنا بين فتاة وقوى الطبيعة الكاسحة،: خارجي: العطش والسيول وثعبان الطريشة والوحوش والجوارح والبحث عن الجدة، داخلي: الانتظار والخوف والوحدة والمصير المجهول. وهو صراع لا يتوانى، من أول كلمة في الرواية إلى آخرها.
الانتظار مثلاً.. من منا لم يُكْوَ بناره؟ إنه حرق للأعصاب. وماذا تنتظر حسناء؟ تنتظر جدتها التي سارت في قلب الوادي الذي أغرقه السيل، وتحول الانتظار إلى قلق وفزع عندما رأت جملها ميتًا، إن انتظار الشيء المفرح يتعب الأعصاب. فما بالك بانتظار المجهول؟ وانتظار الموت؟
الخوف.. من منا لا يخاف وهو في مثل موقف حسناء؟ ومن منا يتحمل هذه الوحدة التي تحملتها حسناء؟ ومن منا يقدر أن يسير إلى مصير مجهول لا يدري إلى أين يمكن أن يأخذه، وقد لاحت لنا منه بوادر شر، فجمل الجدة ميت، وحوله الجوارح، ولك أيضًا أن تتصور مدى الإحباط عندما تقطع مسافة طويلة لتعود من حيث بدأت.
لكن البطلة لم تيأس، وفكرت بحكمة، وحسمت القضية، حكَّمت العقل، ولم تنسَقْ خلف العاطفة، حيث قررت أن تعود إلى العشة، وقالت: "إذا جاء أبي بسيارته، فأين يجدني إلا عند العشة؟"
ماذا تقدم لنا الرواية؟ بطلاً فتاة، تتحدى ما لا يقوى عليه أقوى الرجال.. تتحداه بعزيمة الإصرار على البقاء.
تقدم لنا مكانًا في بلدنا لا ندري عنه شيئًا، وطبيعة حياة لا نعلم بها، ومعتقدات في بلدنا لم نسمع عنها، بل ومعتقدات متوارثة من أيام الفراعنة، بل ومعلومات يصعب الحصول عليها.
حياة كاملة يحياها أناس، ويموتون دون أن نشعر بهم. هذه الرواية تشعرنا بهم، وتجعلنا نعيش معهم لحظة بلحظة.
الأثر الباقي: لا أظن أبدًا أننا بعد قراءة هذه الرواية يمكن أن ننساها، أو نعتبر أننا كنا نقضي وقتًا ممتعًا ينتهي بنهاية العمل. مؤكد أن شخصية حسناء ستبقى في وجداننا قبل ذاكرتنا، وسيظل جو الرواية يحتوينا أمدًا بعيدًا.
اللغة: لو أعطينا هذه الرواية لأي قارئ مهما كانت سنه، فلن يلقي بها بعيدًا، أو يعطيها لابنه، معتذرًا بأنه كبر عن قراءة أدب الأطفال، بل سيقرؤها حتى آخرها، وستظل داخل نفسه بكل أحداثها. اللغة في الرواية هنا شاملة للصغار والكبار، للمثقف والعامي.
انظر إلى المزاوجة التعبيرية الجديدة "جبل الماء" المنحدر من فوق "جبل الصخور".
"أطنان الماء" جديد أن يكون الكلام عن الماء بالطن؛ لأن الهدف هنا إظهار ثقل الماء وليست فقط كثرته أو سرعته، هو ماء غزير سريع جدًّا، وثقيل جدًّا. ولك أن تصور مدى قوة الماء التي أخرجت الصخور من حالتها الطبيعية إلى أن تطفو كالخشب.
وغيرها كثير من التراكيب والمزاوجات اللفظية، التي تعبق بها الرواية.
والحق أن اللغة في أدب الأستاذ يعقوب الأخير تكاد غاية في حد ذاتها؛ لما لها من روعة، بل إن الأستاذ يعقوب كتب مجموعة قصصية تمثل اتجاه الأدب للأدب والفن للفن، مع حفاظه على مضمونها التربوي.
وظاهرة أخرى للغة في الرواية، وهي لغة الثعبان الملكي، فلم يستنطقه الكاتب، بل جعل لغته جسدية تعبيرية؛ وذلك للحفاظ على روح العمل، وهي الواقعية، وللتنويع في اللغة، حيث إن لغة الجسد الممثلة هنا في الثعبان من ضمن اللغات التعبيرية.