بركة من الدماء يغرق وسطها طفلان أشقاء بملامحهما البريئة، حيث أقدمت أم تجردت من كل معاني الأمومة والإنسانية على إلقاء أطفالها من شرفة منزلها، لم يكن قتلهما سوى أن والدتهم تمر بحالة نفسية سيئة للغاية، دفعتها للتخلص من فلذة أكبادها وثمار حياتها، صدمة كبيرة حلت على أهالي مدينة جمصه، عندما شاهدوا هذه السيدة وهي تلقى بأطفالها الصغار من شرفة عقار تابع لدائرة المركز.
وفسر الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية في تصريحات خاصة لموقع "بلدنا اليوم" الحالة النفسية التي كانت تمر بها هذه الأم التي ألقت أطفالها من شرفة منزلها، حيث قال أن هذه الحادثة تعد حادثة فريدة من نوعها لم تحدث إلا نادراً في مجتمعنا، فنادرا ما نسمع عن أب يقتل أولاده أو ام تقتل ثمرة حياتها.
و أضاف أن الأم التي تقتل فلذه اكبادها فبالتأكيد أنها تعاني من مرض نفسي سواء انفصام في الشخصية أو مرض الهلاوس أو مرض يأتي فيه صوت هاتف يحرض المريض على ارتكاب جرم معين دون الشعور به.
واستكمل استشاري العلاقات الأسرية حديثه قائلاً: إن معني أن هذه الأم لم تشعر بما ارتكبته فى حق ثمرة حياتها فهي كان فى هذا الوقت مغيبه عقلياً لم تفكر بالتفكير السليم الصحيح.
وتابع "علام" حديثه متسائلا هل كانت هذه السيدة تعاني من مرض نفسي منذ فترة أم هو مرض وليد اللحظة التي ارتكبت فيه الواقعة؟، واكيد على أن هذا الجرم التي ارتكبته بأطفالها يؤكد على أن هذه السيدة تعاني بحالة نفسية منذ فترة من الزمان حتي وصل بها الحال بقتل أطفالها دون شعوراً منها أو وعي.
وختم استشاري العلاقات الاجتماعية حواره بإدانه من لهم السلطة على هذه السيدة سواءا كان الأب أو الزوج أو غيرهم ..كيف لهم أن يدركوها دون علاج لتصل لهذه المرحلة التي وصلت إليها؟!.