التقى الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف, نور سلطان نزارباييف الرئيس السابق وأول رئيس لدولة كازاخستان, وذلك بمقر المسجد الكبير أكبر مساجد كازاخستان وآسيا الوسطى بالعاصمة الكازاخية نور سلطان.
وقال الرئيس السابق نور سلطان, نود أن نعبر لكم عن مدى سعادتنا لزيارتكم بلادنا, فجميع مواطني كازاخستان كانوا متعطشين لرؤيتكم وبخاصة المسلمين, لقد احتلت مصر المكانة الكبيرة في قلوب الكازاخيين بسبب الأزهر الشريف, ونعرف جيداً قدر مكانتكم, فالجميع حول العالم يحبكم ويحترمكم, ولدينا آلاف الطلاب الذين درسوا بالأزهر وتخرجوا فيه, ويشغلون مواقع مرموقة في بلادنا, الأمر الذي ساعدنا على إعادة البناء والاستقرار, وقد أنشأنا خلال مرحلة الاستقلال 2500 مسجد, كما أنشأنا جامعة نور مبارك بالتعاون مع مصر في عام 2003, وهي أول جامعة إسلامية في البلاد تدرس العلوم الإسلامية واللغة العربية والترجمة, وتشهد إقبالاً كبيراً من أبناء كازاخستان للدراسة فيها, وتخرج فيها حوالي 2500 طالب حتى الآن, ويدرس بها أساتذة وعلماء الأزهر.
وأعرب الإمام الأكبر, عن تقديره لجهود الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف, وسعادته بلقائه للمرة الرابعة, حيث كانت المرتان الأولى والثانية أثناء فترة تولي فضيلته رئاسة جامعة الأزهر, مشيراً إلى أن ما يزيد هذا اللقاء جمالاً هو توجدنا واجتماعنا في بيت من بيوت الله, الجامع الكبير, والذي يعد تحفة معمارية إسلامية راقية, مضيفاً فضيلته: " منذ لحظة دخولي لهذا الصرح الإسلامي , ورؤية أبناء المسلمين الكازاخيين بوجوههم البشوشة الجميلة, فكرت أن يقوم الأزهر بدور وأن ندعم هذا الصرح الإسلامي بنخبة من اساتذة وعلماء الأزهر لتعليم النشء والأطفال تلاوة القرآن الكريم وعلوم اللغة العربية, ليكون هذا المسجد أكبر صرح إسلامي يخدم أبناء كازاخستان وىسيا الوسطى".