كشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية،أسباب مغادرة وزير الخارجية سامح شكري، اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، بعد تولي نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة عبدالحميد الدبيبة الليبية المنتهية ولايتها، رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتي» على قناة صدى البلد «كما أوضحنا أمس الوفد المصري غادر الجلسة الافتتاحية حينما بدأت مراسم تسلم تولي نجلاء المنقوش الرئاسة ، نتيجة أن الدولة المصرية والمجتمع الدولي يرى أن هذه الحكومة لا تتمتع بالشرعية، كون خارطة الطريق التي اعتمدها البرلمان الليبي حدد لها مدة 18 شهرا تنتهي بعدها ولاية حكومة عبد الحميد الدبيبة».
وتابع «ترى مصر أنه لم يكن من الحكومة اندفاع الجانب الليبي والمجئ به إلى جامعة الدول العربية، ليبيا تمر بظروف خاصة وخلافات سياسية بالداخل، ليس من الحكمة استحضار هذه الخلافات إلى جامعة الدول العربية، لأن رئاسة مجلس وزراء الوزراء العرب ليست رمزية، كون رئيس المجلس يضطلع بدور، وتقام اجتماعات للمجموعة العربية»، مردفا «لا يجب أن ننظر إلى مسألة المغادرة بمعزل عن قرار المجلس بتكليف الأمانة العامة للجامعة بإعداد دراسة قانونية بدراسة مدى صلاحية الرئاسة الحالية الجامعة، ولم يعترض أي طرف عن هذه التوصية، إذن فنحن بصدد دراسة يتم إعدادها ليقرر المجلس عقب ذلك كيف سيتم التعامل مع هذه المسألة خلال المرحلة المقبلة».
واستطرد «تم التوافق على قرار إعداد الدراسة خلال المشاورات غير الرسمية، والدراسة القانونية ستصدر توصية، ولا نستطيع التنبؤ بمضمونها، ونأمل أن تعزز من التضامن العربي، وقدرة مجلس وزراء الخارجية العرب على الاضطلاع بالمسؤوليات، وتدعم الجانب الليبي أيضا، حماية لمقدرات واستقرار ليبيا وحدتها، في مصلحة الجميع أن تتاح الفرصة لأطراف الليبية للتوصل إلى التوافق المطلوب»
وحول تصريح نجلاء المنقوش بأن انسحاب مصر يخالف ميثاق جامعة الدول العربية «معرفشي الحقيقة يخالف في أي جزء، الموقف المصري واضح وسيادي ويستند إلى رؤية مصر، لا ننسى أن المجتمع الدولي ومجلس الأمن دعم قرارات البرلمان الليبي حينما دعم خارطة الطريق، وبالتالي حينما يقر البرلمان الليبي أن الحكومة انتهت ولايتها، أن تتعامل مع هذا القرار بشكل انتقائي، الموقف المصري هدفه حماية مصالح الشعب الليبي، والحفاظ على وحدة الدول العربية وتضامنها، ودعم مجلس خارجية الوزراء العرب لليبيا، لم تعترض أي دولة على قرار إعداد دراسة قانونية، إذن هناك إجماع على هذا الشأن، لا يجب أن نستبق الأحداث أو نفكر في خطوات قادمة».
وحول احتمالية تأثير الموقف المصري على اتصالاته مع ليبيا قال «ليس واردا بأي شكل من الأشكال، مصر تتعامل مع الأشقاء في ليبيا بمسافة واحدة، الموقف المصري لن يؤثر على اتصالات مصر وعلاقتها بجميع الأطراف، بل يهدف إلى دعم المواطن الليبي، وتحصين الجماعة العربية من أن تكون مسرحا للخلافات، أو تكون سببا في تأجيج الصراع».
وحول لقاء وزير الخارجية سامح شكري اليوم الأربعاء، مع جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي لقضايا المناخ قال «الولايات المتحدة دولة رائدة في قضايا التغير المناخي، والاتصالات التي تقوم بها مصر هامة للغاية، لأن عنصر نجاح مؤتمر المناخ شرم الشيخ أن يعبر عن مواقف جميع الدول، الدول النامية والمتقدمة، وبالتالي التشاور المصري مع الولايات المتحدة هامة جدا لضمان نجاح المؤتمر».
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية «الدولة المصرية بكافة مؤسساتها تعمل بتنسيق كامل لخروج مؤتمر شرم الشيخ بالشكل الذي يليق بمصر والنتائج المتوقعة مثل مصر، كون انعقاد المؤتمر في دول نامية سيعكس طموحات كثير من الدول النامية، والدور الريادي الذي يضطلع به الرئيس السيسي والمؤتمرات التحضيرية لها دور أساسي في وضع لبنات نجاح قمة شرم الشيخ».