"تراب جزمته على دماغى" .. أستاذة جامعية تثير عاصفة جديدة

العلاقات الزوجية

الاحد 28 اغسطس 2022 | 07:22 مساءً
باكيناز زيدان
باكيناز زيدان
كتب : بلدنا اليوم

العلاقات الزوجية تشهد هذه الفترة، تدخلات كثيرة من مذيعين ومذيعات وعلماء نفس وغيرهم، فمنهم من يعطى النصيحة انحيازا للرجل،  والبعض يعطى النصيحة انحيازا للمرأة، والبعض الآخر يحث الزوجين على تجنب المشاكل من أجل حياة زوجية سعيدة. 

"تراب جزمة جوزي على دماغي"  كلمات  أثارت موجة عنيفة من الانتقاد عبر السوشيال ميديا، ضد أستاذة جامعية بكلية الهندسة جامعة طنطا، دونتها عبر حسابها الشخصي، علي موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، وربط البعض بينها وبين تصريحات الدكتورة شيرين غالب لطالبات جامعة الأزهر.

قابل البعض حديث نقيبة الأطباء بالرفض والانتقاد،  وأنها  تصريحات تحرض على عنف الرجل على المرأة، وتم اتهامها من قبل نشطاء التواصل الاجتماعي بالرجعية والتخلف.

وقالت الدكتورة باكيناز زيدان أستاذ هندسة الموارد المالية بكلية الهندسة جامعة طنطا: "قبل ما أدخل شقتي بقلع كل الألقاب والشهادات بتاعتي على باب الشقة وأتعامل كزوجة وصاحبة وأخت وبنت".

وأكدت: "ببقى جوه البيت الست أمينة، ‏وزوجي هو سي السيد بكل رضا ومحبة، ويارب يكون راضي عني فعلاً بعد كل ده، ويكون رضاه سبب في دخولي الجنة، الراجل نعمة للى يقدر هو السند فى هذا  الزمن".

وأكدت الدكتورة باكيناز عبر حسابها الشخصي، على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: ‏"أنا أستاذة جامعية مرموقة مسلمة معتدلة ومستنيرة، ولا يخجلني أن أعترف علناً بمحبة وعن اقتناع أن التراب اللي بينزل من جزمة زوجي على دماغي من فوق، وإني من غيره ماسواش قشرة بصلة مش بصلة بحالها، وإني مقدرش أكسر كلامه حباً أو إذعاناً في حضوره أو في غيابه كزوجة مسلمة مطالبة بطاعة ‏الزوج كما أمرنا الله ورسوله".

وأردفت: "عمري ما تعاملت معاه بعنف ولا أرهقته بطلبات مادية، ولا اتخيلت حياتي لحظة واحدة من غيره، رغم شخصيتي القوية، وعمري ما كنت مهتمة بقضايا المساواة بين الرجل والمرأة لأن  ما يشغلنى معاملته ليا ومعاملتى ليه فقط".

ويبدوا أن الأزمة التي حدثت مؤخراً بعد حديث الدكتورة "شيرين غالب" نقيبة الأطباء بالقاهرة، أمام طالبات كلية الطب بجامعة الأزهر الشريف "فرع أسيوط"، قد ألقت بظلالها على حديث دكتورة الهندسة وأنها متشابهة. 

كانت نقيبة أطباء القاهرة ، قد أكدت أنه يجب على المرأة مهما كانت ناجحة أن تولي بيتها وزوجها وأولادها اهتمامها الأول؛ باعتبارهما عمود الخيمة لتنشئة أسرة مستقرة وناجحة وأثارت أيضا هذه الكلمات الكثير من الانتقادات .

والمعروف أن الدكتورة شيرين غالب صاحبة مسيرة علمية رائعة، وتم تكريمها محليًا وعالميًا، ورغم ذلك أكدت لبناتها الطالبات، أنها لم تتخلى يومًا عن أسرتها وأولادها، وأن النجاح الحقيقي هو أن توفق الزوجة مهما كانت مكانتها العلمية بين عملها وأسرتها هذا هوا معنى النجاح.

وعلى الرغم من الانتقادات،  دافع آخرون، بالتأكيد على أن غالب لم تطلب من الطالبات اعتزال الطب مبكرًا والجلوس في البيت؛ انتظارًا لـ"ابن الحلال"، لكنها تريد أن تؤسس منهجًا تربويًا وأخلاقيًا مهمًا وهو الاهتمام المستمر ببناء الأسرة واستقرارها؛ باعتبار ذلك سبيلاً مضمونًا لمجتمع سليم لا يعاني من طفرات سنوية في أرقام ومعدلات الطلاق.

اقرأ أيضا