اجتمع الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمبعوثي الأزهر الشريف بدولة السنغال عقب انتهاء الاجازة السنوية الخاصة بهم وعودتهم لأداء المهام المنوطة بهم.
نشر الفكر الوسطي ومواجهة كل ما يتعارض مع الدين
وقال الأمين العام في بداية اللقاء، إن بعثات الأزهر الشريف أحد أهم الجهود التي يقوم بها الأزهر في أداء رسالته العالمية، من خلال انتشار مبعوثيه في مختلف دول العالم لنشر رسالة الوسطية، ومواجهة كل ما من شأنه أن يتعارض مع صحيح هذا الدين، وبما يحقق السلام بين الشعوب ويُعلي قيم التعايش واحترام الآخر، وهي رسالة سامية تفرض عليكم بذل المزيد من الجهود من أجل دعم تنفيذ هذه الرسالة.
مسؤلية كبيرة في أداء الرسالة
وخاطب عياد أعضاء البعثة قائًلا: تقع عليكم مسؤولية كبيرة في أداء رسالتكم خلال فترة تواجدكم خارج مصر، فأدواركم متنوعة وترتبط بواقع الناس بشكل مباشر، خاصة في التوقيت الحالي الذي يعاني فيه العالم من تحديات فكرية تحتاج إلى جهود عظيمة في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي شوهتها الجماعات المتطرفة، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين جميع الشعوب، مما يستدعي أن يكون المبعوث على قدرٍ عال من الثقافة والمعرفة.
دور وفد الأزهر في السنغال
وأوضح الأمين العام، للمبعوثين دورهم المنوط بهم خلال فترة تواجدهم في البعثة، والمشكلات والعقبات التي تواجههم وكيفية العمل على التغلب عليها، مؤكدًا أن الدولة المصرية تعمل على دعم الأزهر الشريف بكل الطرق والوسائل الممكنة ليظل قادرًا على أداء رسالته التي تكّفل بها على مرّ تاريخه في أن يكون مصدر إشعاع ينهل من علومه كل طلاب العلم من كل بقاع الأرض.