قال المهندس محمد فوزي، خبير النقل، إن جعل حارة خاصة بالخدمات كالإطفاء والإسعاف والمواكب الرسمية، مشيرًا إلى أن تلك الحارة تسهل عملية وصول الخدمات إلى المواطنين، دون وقوع أي ضر نتيجة التأخير.
وتابع المهندس محمد فوزي، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» أن سيارات الإطفاء في حريق كنيسة «أبو سيفين» كانت تحاول الوصول إلى مكان الحادث في أسرع وقت إلا أن ازدحام الطريق تسبب في تأخرها، موضحًا أن تفعيل حارة خاصة بالخدمات سوف يخفف الضغط عن الطرق من جانب ، ومن جانب آخر سيجعل الخدمات المختلفة كالمطافي والإسعاف ودوريات الشرطة، وكذا المواكب الرسمية الخاصة بالقيادات السياسية تصل إلى وجتها في أسرع وقت.
وأكد «فوزي» أن تخصيص حارة للخدمات لن يكلف الدولة أي شئ، مؤكدًا أن الطرق التي تنشأها الدولة في الوقت الحالي تحتوي على 6 حارات، أخرى 7 حارات وتخصيص حارة منهم لن يكلف الدولة أي شيئ إلا أنها ستقوم بعملية تنظيم للطرق لتخصيص تلك الحارة.
وأفاد أن تلك الحارة يتم توفيرها من خلال التنسيق بين إدارة المرور، وزارة النقل، الحكم المحلي، ووزارة الداخلية، مشيرًا إلى أنه مع عمل تخصيص تلك الحارة يجب وضع رادار لمنع سير السيارات الخاصة بالمواطنين من السير فيها ويمكن وضع مخالفات للمخالفين، وذلك لمنع مرور غير ذي سيارات الخدمات بتلك الحارة.
وأوضح أن تلك الحارة موجودة في الدول المتقدمة، وذلك من خلال تخصيصهم حارة على يسار الطريق مخصصة للإسعاف والإطفاء، والموكب، مؤكدًا تحرك المواكب الرسمية يتسبب في ازدحام الطرق وتوقف حركة المرور إلى حين مرور الموكب.
وأشار إلى أنه يمكن جعل حارة الخدمات باللون الأصفر لتمييزها عن الحارات الأخرى، وليفرق المواطن بين الحارة المخصصة له والحارة الخاصة بالخدمات.
وأضاف المهندس محمد فوزي، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يعطي النقل أهمية كبيرة، ويظهر ذلك جليًا في عملية التطوير التي تقوم عليها الوزارة، في كافة الاتجاهات، كالسكك الحديدية، وتطوير الموانئ البحرية، وقطار المونوريل الذي يعد نقلة كبيرة في مجال النقل في مصر.
ولفت إلى أن تلك الحارة لن تكون مرتبطة بإشارة مرور، أو أي شئ يمكن أن يعطل وصول الخدمات إلى المواطنين المحتاجين لها في أقصى سرعة ممكنة.