ما هو مرض الراعوم؟ أعراضه وطرق الوقاية منه

الثلاثاء 02 اغسطس 2022 | 06:16 مساءً
كتب : آية سمير

أشارت دراسة إلى أن مرض الراعوم الذي تسببه بكتيريا تعيش في التربة والمياه الملوثة، ومن أعراضه آلام في العظام والرئة،رغم أنه أودى بحياة حوالي 90 ألف شخص خلال العام الماضي، إلا أن مرض الراعوم الذي ينتقل عن طريق المياه الملوثة، لا يحظى بالاهتمام المطلوب.

وتم نشر الدراسة التي شاركت في إجرائها جامعات أوكسفورد وماهيدول التايلاندية وواشنطن ومقرها سياتل مساء أمس الاثنين (11 كانون ثان/يناير 2016)، وتبين من خلالها أن المرض لا يلقى على نطاق واسع اهتماما إعلاميا يتماشى مع خطورته. وتوضح الدراسة أن مرض الراعوم تسبب في وفاة عدد من الأشخاص يماثل تقريبا عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بالحصبة على مستوى العالم.

ويقول ديريك ليماثوروتساكول المشارك في إعداد الدراسة ورئيس قسم علم الأحياء الدقيقة بوحدة الأبحاث المشتركة بين جامعتي أكسفورد وماهيدول ومقرها بانكوك، إنه تم التعرف على مرض الراعوم منذ أكثر من مئة عام. ويضيف أن" الوعي بالمرض لا يزال منخفضا حتى بين العاملين في المجالين الطبي والمعملي بالمناطق التي تأكد فيها الإصابة بالمرض".

ويسبب الإصابة بمرض الراعوم نوع من البكتيريا يوجد في التربة والمياه في جنوب شرقي آسيا. وتحدث العدوى بالمرض عن طريق الجلد والرئة أو عن طريق شرب المياه الملوثة، وفي حالة تركه بدون علاج تزيد معدلات الوفاة بنسبة 70 في المئة. وأعرب ديفيد دانس الباحث بجامعة أوكسفورد عن أمله في " أن تساعد هذه الدراسة على زيادة الوعي بالمرض، حيث أنه يمكن علاجه في حالة تشخيصه مبكرا ".

وأعلنت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، اكتشاف البكتيريا المسببة لمرض «الراعوم»؛ في عينات التربة والمياه التي جمعت من منطقة ساحل الخليج في جنوب المسيسيبي، وفقا لما ذكره موقع «live science».

وأوضحت أنه جرى العثور على الجرثومة التي تسبب مرض «الراعوم» في تربة ملكية رجل من ولاية ميسيسيبي، وفقا لما ذكره مسؤولي الصحة، إنه من المحتمل أن يحدث في مناطق أخرى على طول ساحل الخليج بحسب «time».

مرض الراعوم

يعرف «الراعوم» بأنه الوباء الحاضر الغائب، انتشر بالفعل منذ أكثر من 70 عاما؛ وبدأ اكتشافه والاعتراف به من قِبل الأطباء، إذ يفتك أجساد المصابين، وعلى الرغم أن اكتشافه سهلاً وعلاجه أسهل فقط في حالة اهتمام المصاب به عند الإصابة والتوجه فورا إلى الطبيب، والبدء في العلاج المتوفر الخاص به.

وعن خطورة المرض، قال الدكتور محمود الأنصاري، استشاري أول المناعة وعضو هيئة التدريس بكلية الطب إن المرض ينتشر في التربة والمياه، وينتقل بسهولة للإنسان والحيوان أيضا، ويعد قاتلاً لصاحبه إذا لم يعالج بسرعة، ويعد وباء لا يستهان به، موضحا أن دول أسيا وشمال أستراليا هي الموطن الطبيعي له، كما أن التعامل المباشر مع المصاب يعد من طرق انتقال العدوى أيضًا.

وتشمل أعراض «الراعوم» الآتي:

- الحمى.

- الصداع.

- الالتهاب الرئوي.

- الشعور بأعراض السل.

وتابع: «الحد الفاصل بين هذه الأمراض والوباء هو التشخيص، إذ يجرى أخذ عينة من بصاق المصاب أو الدمامل، وتحليلها إذا كان هناك إصابة بالرعوم أو من عدمه وذلك بالطرق المعتادة لاكتشاف البكتريا والأوبئة».

كيفية الوقاية من «الراعوم»

كما أكد أن التغذية السليمة تعد من أفضل أساليب الوقاية من هذا المرض على الإطلاق، ومن أي مرض بكتيري أيضا، مشددا على ضرورة تناول الأكل الصحي والبعد عن الوجبات السريعة.