قام مجموعة من الشباب المستنير والواعي بأهمية الإطلاع على الثقافات وتعلم اللغات بتأسيس مشروع خاص بالثقافات الأوروبية، تحت مسمى (Western) والذي يهدف إلى نشر المعرفة عن الثقافات خاصة الثقافة الأوروبية ولغاتها ونشر أهمية تعلم الثقافات.
كما يهدف المشروع إلى تطوير مجتمعنا العربي بمختلف ثقافاته وذلك من خلال تعليم الشباب في أهمية استغلال المعرفة بهذه الثقافة الأوروبية والاستفادة بتقدمهم في مختلف المجالات، حيث أن الحضارات المتقدمة تبنى بتجارب الحضارات الأخرى.
حيث أن الحضارة والثقافة الأوروبية الحديثة هي من شكلت العالم الحالي بمعظم جوانبه وخاصة العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وقد لوحظ غياب الوعي عند اغلب الشباب عن هذه الثقافة وأهميتها، وهو مايسعى إليه مشروع ويسترن الى تحقيقه، فإن كل مجال من مجالات الحياة هناك أفكار ونظريات من هذه الثقافة يجب أن يعلم بها الشباب لكي يستطيعوا بناء مستقبل افضل قادر على منافسة الحضارات الأوروبية والتفوق عليها.
وتظهر أهمية الثقافات الأوروبية في بعض المجالات التي تستعين بها الدول المتقدمة في بناء اقتصاد قوي يرشد الأفراد للنجاح في حياتهم المهنية والعملية هي نتاج هذه الحضارة، وفي المجال العلمي والفنون المختلفة اهم الشخصيات التي ساهمت في تقدم العلم والتكنولوجيا والفنون هم من هذه الثقافة، وفي السياسة اهم النظريات والأفكار السياسة القائمة عليها الدول الكبرى هي نتاج الثقافة الغربية ويجب أن يعلم بها الشباب لبناء مستقبل أفضل لبلدهم.
كما أن بناء علاقات منسجمه مع الأخرين في مختلف الدول يعتمد على فهم معتقدات الآخرين وممارساتهم واحترامها ، إذ يساعد الانفتاح في وضع الخلافات جانباً والمضي قدماً كأفراد وكمجتمع، وإن معرفة الأسباب وراء أفعال الأخرين يبعدنا عن التفكير السلبي ويجعلنا أكثر تفهماً وتعاطفاً كما يمكن أن تنشأ الكثير من المشاكل من سوء الفهم، خاصة لأننا نعيش في عالم متعدد الثقافات، من خلال تعلم وفهم الثقافات المختلفة،وهذا ما يسهل الفهم ويحفز العقل، ويساعد على التفكير بطرق متنوعة ت والعمل على تطوير الثقافات.
من جانبه يهدف المشروع ايضاً إلى تعليم أساسيات اللغات الأوربية فإن اللغة هي الوسيلة التي يُعبر بها الإنسان عما يجول بعقله من الأفكار، لذا فإن اللغة هي الناطق الحقيقي للثقافة، كما ان اللغه تمكن الفرد من التعبير عن المشاعر والأفكار، وتسهل عملية التواصل بين الثقافات، وتسمح بتبادل المعرفة مع الآخرين، ويهدف ذلك إلى حقيقة أن اللغة تعتمد بشكل كبير على عوامل مختلفة، وهي تشمل العادات والقيم والآراء المتغيرة باستمرار للأشخاص الذين يتحدثون بها،وتعكس معتقدات وقيم الثقافة، ويمكن التعبير عن الاختلاف بين ثقافتين من خلال لغاتهم، ويساعد فهم الاختلافات على التواصل مع الناس بشكل أفضل.