"شهيد لقمة العيش".. سقوط شاب من إحدى العمارات أثناء تركيب المصعد

يعيش أهالى مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة حالة من الحزن، بعد أن فقدوا الشاب محمود رضا عميش، والذى أطلق علية أهل قريته "شهيد لقمة العيش"، إثر سقوطه في "منور" من أعلى عمارة أثناء صيانة أسانسير بقرية النشو التابع لها.

وسردت والدة الشاب محمود والدموع تنهمر من عينيها: "قلبى كان حاسس إنه هيروح شغله ومش هيرجع تانى، ضهرى وسندى فى الدنيا راح من إيدى قبل ما أفرح بيه وأشيل عياله، راح نور عيني وسابني وحيدة".

وأضافت والدة الفقيد: "كان دايماً بيفرحنى وعمره ما زعلنى، كان محترم ومؤدب، والقرية كلها كانت بتشهد بأخلاقه وتربيته، كانت حنية الدنيا فيه، وكان بيحب يفرح كل اللى حواليه، احتسبتك يا ابنى شهيد فى الجنة وبعدك عنى كسر قلبى".

وأوضحت أن محمود كان يرغب فى الالتحاق بمعهد معاوني المباحث، حيث قالت: "ابنى عمل كل الاختبارات ونجح فيها و كان واقف على اختبار واحد قبل ما يموت، كان دايماً يقولى نفسى أموت شهيد يا أمى علشان خاطر مصر وأدخل الجنة".

فيما قالت جدة الفقيد: “محمود كان حنين، أنا مش بشوف وهو كان بيساعدنى وبيتحرك بيا، مين بعده هياخد باله منى”، وأضافت: "كان عندى خنقة من غير سبب، لحد ما جابولى خبر وفاة حفيدى".

ولقي محمود رضا عميش مصرعه إثر سقوطه في "منور" من أعلى عمارة أثناء صيانة مصعد بقرية النشو التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، وتم نقل الجثة لثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى المركزي.

تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة، إخطارا من مركز شرطة إيتاي البارود، يفيد بورود بلاغ من نقطة شرطة مستشفى إيتاي البارود المركزي، يفيد بوصول جثة هامدة لشاب في العقد الثاني من العمر، ادعاء سقوطها في "منور" من أعلى عمارة بقرية النشو.

وبالانتقال والفحص، تبين وفاة "محمد. ر. ع"، 18 عاما، مقيم بإيتاي البارود، وتم إيداع الجثة بثلاجة حفظ الموتى بمستشفى إيتاي البارود المركزي تحت تصرف النيابة العامة، وتم تحرير محضر بالواقعة.