شملت التقارير الأخيرة، التي أحالها مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، للحكومة قبل رفع دور الانعقاد الثاني، تقريرا للجنة الشئون الدينية والأوقاف عن الاقتراح برغبة المقدم من النائب عمر زايد، بشأن "إنشاء مسجد ودار مناسبات أسفل محور الفريق كمال عامر "محور ترعة الذمر بحي بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة".
واستند المقترح إلى أن محافظة الجيزة، تشهد هذه الأيام إنشاء مشروع قومي كبير يتمثل في إنشاء محور الفريق كمال عامر الذي يعد من أهم المحاور الرئيسية التي تربط بين محور الموضوع و محور الوراق بطول 12 كم، ثم يتصل بعد ذلك بكوبري تحيا مصر (روض الفرج) على مسافة 3 كم، ويعد أول محور عرضي يقلل كثافة المرور في شوارع فيصل والهرم وترسا وبولاق الدكرور وجامعة الدول العربية ومحور 26 يوليو؛ ويسهم في تسهيل الحركة وتخفيف الكثافة المرورية الموجودة داخل القاهرة والجيزة إلى خارجها مما يقلل زمن الرحلة، موضحا أنه أثناء تنفيذ هذا المحور المهم تعارض مع مساره مبنى المسجد القبلي في حي بولاق الدكرور القديم، مما يستوجب الاستفادة بجزء من مساحته، على الرغم من أنه يقدم خدمة لأهالي المنطقة كمسجدا و دار مناسبات، إضافة إلى قلة عدد المساجد الكبيرة في هذه المنطقة.
ورأت محافظة الجيزة، خلال مناقشات اللجنة، أن هناك خطورة على المصلين عند عبور الطريق وخصوصا للمسنين، ولا يمكن بناء مسجد أو دار مناسبات أسفل الكوبري؛ حيث إن الهدف الأساسي من إنشاء الدولة لتلك الكباري والمحاور هو تخفيف العبء على المواطنين، وتسهيل المسارات المرورية للمواطنين وللسيارات، ولكن ليس لدى المحافظة مانع إذا توافرت قطعة أرض فضاء آمنة، يتم بناء المسجد عليها وعلى نفقة المحافظة.
بينما اعتبرت وزارة الأوقاف، أن بناء المسجد من أهم المتطلبات لتلك المناطق العشوائية، وهو أهم من موقف ميكروباصات وساحات الانتظار، ووجود المسجد ضرورة ملحة في تلك المنطقة؛ حيث إنه لا يتوافر مسجد آخر.
ووافقت اللجنة على المقترح، مطالبة برفع كفاءة المساحة المتبقية من المسجد الذي أستفيد بجزء من مساحته تحقيقا لهدف قومي ومصلحة عامة وهي إنشاء كوبري" محور الفريق كمال عامر" (محور ترعة الذمر)، وذلك لتعذر توفير قطعة أرض مناسبة بالمنطقة لإنشاء مسجد، على أن تتولى وزارة الإسكان تكاليف رفع كفاءة المساحة المتبقية من المسجد بشكل يصلح لتحقيق غرض الاقتراح برغبة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الأوقاف ومحافظة الجيزة.