استطاع عدد من باحثي المحميات الطبيعية ومعهد علوم البحار بمدينة الغردقة، من إنقاذ سلحفاة صقرية المنقار من الموت، بعد عثور عدد من الصيادين عليها على أحد الشواطئ طافية على سطح الماء، وتم إبلاغ جھاز المحميات وانتشال السلحفاة وتسليمها لبحثي البيئة وعلوم البحار بالمعهد لإنقاذها من الموت.
وأكد الدكتور محمد عبدالغني، الباحث البيئي ورئيس جمعية أبو سلامة بالبحر الأحمر، أنه تم استلام سلحفاة صقرية المنقار من أحد الصيادين بالغردقة، بواسطة محميات البحر الأحمر، حيث قام أحد ممثلي جمعية ابوسلامة بالفحص الظاهري لها، وتلاحظ أن حالة السلحفاة جيدة ولكن لا يمكنها الغوص، وعليه تم ترقيمها وتسليمها للمعهد القومي لعلوم البحار بالغردقة، ووضعها في أحد أحواض المياه لإجراء فحوصات وتحاليل لها، ومعرفة أسباب عدم قدرتها على الغوص، والبدء في إسعافها وعلاجها من خلال باحثين متخصصين في الطب البيطري بالمعهد حتي يتم إعادتها إلى بيئتها الطبيعية.
وأوضح «عبدالغني»: «من المعلوم أن هذا النوع من السلاحف البحرية من الأنواع المستوطنة بالسواحل المصرية بالبحر الأحمر، وهي من الأنواع المهددة بخطر الانقراض، والمدرجة بقوائم الاتفاقيات الدولية للأنواع المهددة بخطر الانقراض».
وأضاف «عبدالغني»، أن السلحفاة أنثى من نوع صقرية المنقار المھدد بالانقراض، ويتراوح عمرھا بين 15 و20 عاما، وفور وصولها للشاطئ تم وضعھا داخل حوض مياه والبدء في عملية تشخيص مرضھا وفحصھا، وخلال رحلة العلاج تم استخدام كمیة المضادات الحیویة وأدویة فتح الشھیة والفیتامینات، وإجراء عملية تنفس صناعي ونقلھا وفي رحلة العلاج، فيما سيتم اطلاقها في المیاه العمیقة خلال أيام، بعد ترقیمھا للتعرف علیھا إذا تم العثور عليها مرة أخرى ومعرفة تاریخھا المرضي.