تدوال الظواهر الفلكية التى يشهدها العالم لتصل إلى أكثر من أربعة ظواهر خلال أقل من شهرين ، حيث تشهد غدا الخميس ظاهرة فلكية جديدة للقمر .
كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية عن ظاهرة فلكية وهى اقتران القمر مع كوكب المريخ (كوكب الحرب) في مشهد يترقبه جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال بالرصد والتصوير إذا سمحت لهم الفرصة.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، أن القمر يقترن مع المريخ في يوم الخميس الموافق 23 يونيو، فى مشهد نشهده جميعآ بالعين المجردة.
وأوضح الدكتور تادرس، أن القمر يقترن مع المريخ فى تمام الساعة الواحدة والثلث صباحا تقريبا ، ويستمر حتى إلى أن يختفي المشهد في زخم الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
واشار إلى أن القمر كان قد اقترن مع كوكب المشتري في يوم الثلاثاء الموافق 21 يونيو بعد منتصف الليل بنصف ساعة تقريبا ثم توسطة كوكبي المشتري والمريخ في 22 يونيو بعد الواحدة صباحا، ثم يقترن القمر مع المريخ في 23 يونيو في الواحدة والثلث صباحا تقريبا .
ونوه أستاذ الفلك، أنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
ويعد كوكب المريخ هو رابع الكواكب من حيث البعد عن الشمس، وتبلغ المسافة بينهما ما يقارب من 228 مليون كم، ويقع كوكب المريخ في المركز السابع بين كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم ويبلغ قطره 3400 كم تقريباً أي ما يعادل نصف قطر الأرض.
يظهر المريخ بلون أحمر، والسبب في ذلك وجود كميات كبيرة من الصدأ أو أكسيد الحديد في صخوره وتربته، ويشتهر المريخ الآن في أحيان كثيرة باسم الكوكب الأحمر
ويرتبط كوكب المريخ بالحرب، فقبل 3,000 عام كان البابليون في العراق يسمونها "نيرغال" تيمناً بإله الوباء والموت في ديانتهم، بينما أطلق عليه المصريون القدماء إسم الأحمر بينما أطلق عليه الصينيون نجم النار.
وأشهر اسماء المريخ التى نعرفه به الآن هو "مارس" (باللاتينية: Mars) هو اقتباس لاسم إله الحرب في الأساطير الرومانية، وسمي لدى الإغريق القدماء "آريس"، وهو إله الحرب لديهم أيضاً.
يتكون الغلاف الجوي للمريخ بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون ومع ذلك على عكس كوكب الزهرة, فإن الغلاف الجوي للمريخ رقيق جدًا مما يعرض الكوكب للأشعة الكونية ويحدث تأثيرًا ضئيلًا جدًا في الاحتباس الحراري.
للمريخ قمران هما هما فوبوس وديموس و هما غير منتظمين في الشكل.