شهدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الأسبوع الماضي، العديد من الأحداث المهمة التي كان أبرزها، تقديم 2702 منحة لدول إفريقيا وتدريب 2300 من شباب القارة، وزيادة عدد المستشفيات الجامعية من 89 إلى 120 لتحسين الخدمات الطبية للمواطنين.
فقد شهد التعاون المصري الإفريقي في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، تطورًا كبيرًا بدعم ومتابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي وذلك خلال الفترة من 2014 حتى 2022، وأدى ذلك إلى تطوير كمي وكيفي غير مسبوق في هذا القطاع، وفي هذا الإطار استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي تقريرًا مقدمًا من الدكتور إسلام أبوالمجد مستشار الوزير للشؤون الإفريقية وتكنولوجيا الفضاء، بشأن أداء الوزارة في مجال التعاون المصري كالإفريقي خلال 8 سنوات.
وأفاد التقرير أن إجمالي المنح المصرية المُخصصة لدول القارة الإفريقية يبلغ 2702 منحة دراسية، وتتنوع هذه المنح فيما بينها فهناك منح برامج التبادل الثقافي، ومنح وزارة التعليم العالي باللجنة الفرعية بوزارة الخارجية، ومنح الجامعات المصرية ومنح من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وأوضح التقرير أن المراكز البحثية تُسَخِّر إمكانياتها للتواصل مع الباحثين الأفارقة لإجراء مشروعات بحثية مشتركة، خاصة فى مجالات (الصحة، والطاقة، والزراعة، والمياه)، بالإضافة لوجود 4 معاهد وكليات للدراسات الإفريقية بالجامعات المصرية، حيث تمت الموافقة على إنشاء معهد الدراسات الأفروآسيوية للدراسات العليا بجامعة قناة السويس، وتم تفعيل عمل فروع الجامعات المصرية بالخارج في السودان وتشاد، فضلاً عن قيام كليات الطب المصرية بتنظيم قوافل طبية لإفريقيا، تم خلالها فحص 1360 حالة وإجراء أكثر من 980 عملية جراحية.
كما استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من د.هشام فاروق المدير التنفيذي لوحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي، حول نتائج زيارات فريق من خبراء الجودة والتخصص بوحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالي؛ لمتابعة وتقديم الدعم الفني للعديد من البرامج الجديدة بالجامعات المصرية خلال الفصل الدراسي الثاني 2021-2022.
ويأتي ذلك في إطار خطة وزارة التعليم العالي لدعم البرامج الدراسية البينية الجديدة والمُتنوعة بالجامعات المصرية.
وأشار د. الصاوي أحمد خبير الجودة ومدير وحدة متابعة البرامج الجديدة بوحدة مشروعات تطوير التعليم العالي بالوزارة إلى أن الهدف من هذه الزيارات هو متابعة البرامج، وتقديم الدعم الفني، والوقوف علي مدي تحقيقها للمُخرجات التعليمية المستهدفة، ومدى توافقها مع معايير الجودة والاعتماد المحلية والعالمية، والتعرف على نقاط القوة والتميز، ومعالجة نقاط الضعف لهذه البرامج، وكذلك الوقوف على رؤية الأطراف المعنية بهذه البرامج من القائمين عليها ومُمثلي سوق العمل لتأهيلها للاعتماد المحلي والدولي، موضحاً أن الهدف من مُخرجات هذه البرامج هو تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والدولي.
وتناول التقرير نتائج ومُخرجات زيارة فريق المتابعة والدعم الفني، والذي يضم نخبة من أساتذة الحاسبات والمعلومات بالجامعات الحكومية والخبراء في جودة التعليم برئاسة د.إبراهيم الحناوي مُنسق البرامج الجديدة بوحدة مشروعات تطوير التعليم العالي لمتابعة وتقديم الدعم الفني لـ12 برنامجًا دراسيًا متنوعًا بكليات الحاسبات والمعلومات بجامعة الإسكندرية، والتي تضمنت برامج (الأمن السيبراني، والنظم الذكية، والوسائط الإعلامية، وتحليلات الأعمال، وتحليلات ومعلوماتية، والرعاية الصحية) بالإضافة إلى متابعة برامج كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، والتي شملت (الذكاء الاصطناعي، وتقنية المعلومات الحيوية، والأمن السيبراني، والوسائط المتعددة الرقمية، وهندسة البرمجيات)، فضلاً عن متابعة برنامجين بكلية التجارة وإدارة الأعمال بجامعة حلوان هما (الأسواق والمنشآت المالية، ونظم معلومات الأعمال).
بينما تلقى الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتورة حنان خفاجي مدير معهد تيودور بلهارس للأبحاث، حول تنظيم ندوة بعنوان "التغيرات المُناخية ومدى تأثيرها على البيئة المائية والتنوع البيولوجي وصحة الإنسان".
وأشار التقرير إلى أن الندوة وهي الأولى التي ينظمها البرنامج البحثي للتغيرات المُناخية التابع لمعهد تيودور بلهارس؛ تهدف لمناقشة قضايا التغيرات المُناخية وبحث سبل إدارة الأزمات الناجمة عنها، والتعرف على المشاكل البيئية والصحية الناتجة عن التغيرات المُناخية في مصر، ووضع حلول مُقترحة للتكيف معها والتخفيف من آثارها السلبية.
وتضمنت الندوة عدة محاضرات؛ حيث قدمت الدكتورة ناهد إسماعيل المُشرف الفني على برنامج التغيرات المُناخية مُحاضرة، حول دور البرنامج والمهام التي يقوم بها في مجال قضايا التغيرات المُناخية، وشارك الدكتور سمير طنطاوي استشاري التغيرات المُناخية لمكتب الأمم المتحدة، وعضو الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ (IPCC) بمحاضرة، حول الجهود الوطنية للتعامل مع التغيرات المناخية، كما قدم الدكتور السيد جمال بمعهد بحوث البترول محاضرة بالاشتراك مع دار النشر "السيفير" العالمية، أوضح فيها أهمية محرك البحث (REAXYS)، وكيفية استخدامه لمعرفة أهم الأبحاث المتعلقة بالتلوث والمناخ.
وفي سياق آخر استعرض الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من د. أيمن عاشور نائب الوزير لشؤون الجامعات، ود. ممدوح مهدي القائم بأعمال رئيس جامعة حلوان، حول تطور معدلات الأداء بجامعة حلوان الأهلية.
وأشار التقرير إلى أن أعمال الإنشاءات والتجهيزات بالجامعة تسير وفقًا للخطة الزمنية الموضوعة مسبقًا، وكذلك تنفيذ التجهيزات الفنية طبقًا لأحدث المواصفات الفنية لأنظمة الجامعات الذكية.
وأشاد وزير التعليم العالي بالجهود المبذول في هذا المشروع الضخم الذي يعد نقلة نوعية؛ لتطوير المنظومة التعليمية والبحثية وسيرها بخُطى ثابتة نحو تحقيق إستراتيجيتها التعليمية التي تتوافق مع رؤية مصر 2030، والتي تتضمن تحسين جودة التعليم العالي، وتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع، مشيرًا إلى أنها تُسهم في إتاحة تعليم مُتميز، من خلال تقديم برامج تعليمية متطورة مواكبة للعصر، ولتلبية احتياجات سوق العمل المُستقبلية محليًا وإقليميًا ودوليًا.
وصرح د.عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بانتظام معدلات الأداء التنفيذي بجامعة حلوان الأهلية والتي تبلغ مساحتها 16.8 فدانًا، بتكلفة إجمالية تقدر 2 مليار و800 مليون جنيه، وتضم 8 كليات أبرزها؛ (كلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، والفنون التطبيقية، والعلوم الإنسانية والتجارة وإدارة الأعمال، العلاج الطبيعي، علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات)، ووصلت معدلات الأداء التنفيذي بالجامعة إلى نسبة 65.5%.
وأضاف المتحدث الرسمي أن مشروعات الجامعات الأهلية الجديدة يتم تنفيذها وفقًا لأحدث المواصفات الفنية لأنظمة الجامعات الذكية، من حيث توفير التجهيزات الفنية، وتضم عدد من المباني الجاري العمل بها، وهي (المباني الإدارية، والمباني الأكاديمية الخاصة بالقطاعات الطبية والهندسية، والعلوم الإنسانية، ومباني المعامل والورش، وسكن للطلاب والطالبات، والساحات الأكاديمية والإدارية، والمناطق الترفيهية والرياضية)، مشيرًا إلى مراعاة الاحتياجات الإنشائية اللازمة لتقديم تعليم مُتميز، وتوفير التجهيزات المناسبة للبرامج الدراسية الحديثة التي تقدمها تلك الجامعات.
وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صدور عدة قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة في الجامعات الحكومية.
وجاءت التعيينات على النحو التالي:
• الدكتور رفعت عمر عزوز بخواجي، نائبًا لرئيس جامعة العريش لشؤون التعليم والطلاب.
• الدكتور محمد عبدالمعطي محمد سمرة، عميدًا للمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة.
• الدكتورة جيهان عبدالفتاح شفيق عزام، عميدًا لكلية التربية للطفولة المبكرة جامعة القاهرة.
• الدكتور محمد السيد محمد الصغير، عميدًا لكلية التجارة جامعة سوهاج.
• الدكتور إبراهيم محمد عبدالمجيد محمد، عميدًا لكلية علوم الأرض جامعة بني سويف.
الدكتور سعودي محمد حسن عبدالرحيم، عميدًا لكلية الخدمة الاجتماعية جامعة أسيوط.
• الدكتور علاء عبدالحفيظ محمد محمد عبدالجواد، عميدًا لكلية التجارة جامعة أسيوط.
• الدكتورة شيرين عبداللطيف أحمد بدر، عميدًا لكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان.
• الدكتور محمد مازن جلال محمد، عميدًا لكلية الآداب جامعة السويس.
• الدكتور أسامة أحمد خليل قدور، عميدًا لكلية الثروة السمكية جامعة السويس.
• الدكتور إبراهيم محمد كمال عبدالواحد، عميدًا لكلية الزراعة الصحراوية والبيئية جامعة مطروح.
كما أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي خلال السنوات الثمانية الماضية لحكم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شهدت تطورات كمية ونوعية غير مسبوقة، خلال الفترة من 2014 وحتى 2022.
وفي هذا الإطار، استعرض الدكتور خالد عبدالغفار، تقريرًا حول التقدم الملموس الذي تشهده منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأفاد التقرير، بزيادة عدد الجامعات الحكومية من (23) جامعة عام 2014 إلى (27) جامعة عام 2022، بنسبة قدرها (17.4%)، بإضافة (4) جامعات جديدة، وهي: (الوادي الجديد، مطروح، الأقصر، العريش).
وأشار التقرير ، إلى زيادة عدد الجامعات الخاصة والأهلية من (26) جامعة عام 2014 إلى (40) جامعة خاصة وأهلية عام 2022، بنسبة قدرها (53.8%)، وزاد عدد كليات الجامعات الخاصة من (132) عام 2014 إلى (310) عام 2022 بنسبة زيادة(210%)، وزاد عدد المعاهد الخاصة من (158) عام 2014 إلى (196) عام 2022.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن التقرير الذي استعرضه الوزير أشار إلى أنه تم إنشاء (4) جامعات أهلية جديدة بمُستوى دولي، (الجلالة، والملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث "الطور، رأس سدر، شرم الشيخ"، والعلمين الدولية، والمنصورة الجديدة)، ويجري العمل حاليًا على إنشاء وتجهيز (12) جامعة أهلية جديدة مُنبثقة من الجامعات الحكومية وهي: (أسيوط الأهلية، بني سويف الأهلية، عين شمس الأهلية، حلوان الأهلية، الزقازيق الأهلية، بنها الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، شرق بورسعيد الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، المنصورة الأهلية).
وأضاف المتحدث الرسمي، أن التقرير أشار إلى استحداث مسار تعليمي جديد يُضاف لمنظومة التعليم العالي في مصر، لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفني والتكنولوجي، فقد بدأت الدراسة في (3) جامعات تكنولوجية وهي جامعات (القاهرة الجديدة التكنولوجية، بني سويف التكنولوجية، الدلتا التكنولوجية)، وجار الانتهاء من تنفيذ الإنشاءات والتجهيزات في (6) جامعات تكنولوجية جديدة بالمرحلة الثانية، وهي: (الغربية التكنولوجية، السادس من أكتوبر التكنولوجية، برج العرب التكنولوجية، شرق بورسعيد التكنولوجية، أسيوط الجديدة التكنولوجية، طيبة الجديدة التكنولوجية).