عزيز مصر.. كيف نجت مصر من مستقبل غامض على يد الرئيس السيسي؟

الاربعاء 08 يونية 2022 | 03:30 صباحاً
كتب : احمد جاهين

سعت القيادة السياسية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم منذ 8 سنوات إلى تبني سياسة حماية متكاملة هادفة لرفع العبء عن كاهل المواطنين وتقديم الدعم لجميع الفئات داخل المجتمع، وتحسين جودة الحياة والاستثمار في رأس المال البشري في سبيل تحقيق التنمية المستدامة بمفهومها الشامل؛ إيمانا بأن التنمية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لا يمكن الوصول إليها دون إحداث تنمية بشرية حقيقية بمختلف المحاور والاتجاهات.

انطلقت المبادرات الرئاسية خلال الثماني سنوات الماضية، مشيرا إلى أنها شكلت نقطة فارقة ومضيئة داخل المجتمع في ظل حرص القيادة السياسية على إحداث تغييرات نوعية، وبناء الإنسان المصري صحيا واجتماعيا وتعليميا، بجانب توطين مفهوم العدالة الاجتماعية.

وكانت البداية بمبادرة (100 مليون صحة) للكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، والتي انطلقت في أكتوبر 2018 واستمرت حتى أبريل 2019، حيث تم خلالها فحص 50 مليون مواطن على مستوى الجمهورية، وفحص 10.4 مليون طالب من طلاب المدارس بتكلفة بلغت 3.8 مليار جنيه.

ولاقت المبادرة إشادة منظمة الصحة العالمية بهذه المبادرة، حيث أظهرت مصر قيادة عظيمة في مكافحة التهاب الكبد الوبائي في الوقت الذي تعتبر فيه قارة أفريقيا موطنا كبيرا لالتهاب الكبد فيروس سي.

كذلك كانت مبادرة (دعم صحة المرأة المصرية) والتي انطلقت في يوليو 2019؛ بهدف تقديم الكشف المبكر عن أورام الثدي والأمراض غير السارية والصحة الإنجابية للسيدات، فضلا عن تقديم العلاج بأحدث بروتوكولات العلاج العالمية بالمجان لما يقرب من 30 مليون امرأة على مستوى الجمهورية حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمبادرة نحو 602.7 مليون جنيه حتى يونيو 2021.

أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص 23 مليونًا و906 آلاف و809 سيدات، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية، وذلك منذ إطلاقها في شهر يوليو 2019، وحتي أبريل الماضي حيث تشمل المبادرة الفحص والتوعية للسيدات مجانا، بداية من سن 18 عامًا.

كما تم توفير خدمات الفحص للسيدات بالمبادرة من خلال 3538 وحدة صحية على مستوى محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركة 114 مستشفى لتقديم الخدمة الطبية للسيدات اللاتي تتطلب حالتهن إجراء فحص متقدم.

وخلال مبادرة (الكشف المبكر عن الأنيميا والسمنة والتقزم) والتي انطلقت في فبراير 2019 بتكلفة بلغت نحو 463 مليون جنيه، حيث تم من خلالها فحص نحو 24.9 مليون طفل حتى منتصف العام الماضي،كذلك تم فحص 11 مليون و46 ألفاً و18 طالباً، بمختلف مدارس الجمهورية، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، للكشف المبكر عن أمراض (الأنيميا والسمنة والتقزم) لدى طلاب المرحلة الابتدائية، وذلك منذ إطلاقها بداية العام الدراسي الحالي وحتى منتصف أبريل الماضي، في إطار حرص الدولة على صحة وسلامة الطلاب.

ومبادرة (الاكتشاف المكبر وعلاج ضعف وفقدان السمع) والتي انطلقت في سبتمبر 2019 بتكلفة 111.8 مليون جنيه سنويا، حيث تم خلالها فحص 3.47 مليون طفل حديث الولادة حتى نهاية مايو 2022.

مبادرة (دعم صحة الأم والجنين) والتي انطلقت في مارس 2020 بتكلفة إجمالية بلغت 16 مليون جنيه حتى يونيو 2021، حيث تم خلالها فحص 1.1 مليون سيدة.

وتستهدف المبادرة والمبادر فحص السيدات الحوامل من فيروس «بى وبكتيريا الزهري وفيروس نقص المناعة البشرى الإيدز»، إلى جانب فحص الضغط وإجراء القياسات الفيزيائية الخاصة بالوزن والطول وقياس نسبة السكر في الدم، لمنع انتقال الأمراض للجنين والأم.

ومن ضمن المبادرات التي وثقها الكتاب مبادرة (متابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي) والتي انطلقت في يونيو 2020 وتستهدف من هم فوق ال35 عاما، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة، حيث تم خلالها فحص أكثر من 25 مليون مواطن، بجانب تقديم العلاج اللازم للمرضى بالمجان.

وكذلك مبادرة مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار (نور حياة) التي انطلقت في يناير 2019 بإجمالي تمويل بلغ مليار جنيه؛ بهدف مكافحة ضعف وفقدان الإبصار من خلال التشخيص والكشف المبكر عن المسببات.. وتم خلالها فحص أكثر 1.2 مليون مواطن وتوفير 264 ألف نظارة طبية، بجانب إجراء 200 ألف عملية مياه بيضاء حتى منتصف العام الماضي.

ومبادرة (القضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الجراحية) والتي انطلقت في يوليو 2018 بتكلفة إجمالية بلغت نحو 6.2 مليار جنيه، حيث بلغ إجمالي الحالات المسجلة على المنظومة حوالي 1.1 مليون حالة، كما تم الانتهاء من 994.5 ألف حالة.

مبادرة (علاج مليون أفريقي من فيروس سي) والتي انطلقت في مارس 2019، حيث تم فحص 14 ألفا و168 مواطنا من جنوب السودان للكشف عن فيروس سي وبي، كما تلقى 169 مواطنا من جنوب السودان علاج فيروس سي لمدة 3 أشهر حيث تم خلال المبادرة فحص 35 ألفا و716 مواطنا من تشاد للكشف عن فيروس سي وبي، حيث تلقى 725 مواطنا من تشاد علاج فيروس سي لمدة 3 أشهر، كما تم فحص 10 آلاف مواطن من إريتريا للكشف عن فيروس سي، حيث تلقى 77 مواطنا من إريتريا علاج فيروس سي لمدة 3 أشهر.

و مبادرة (متابعة حالات العزل المنزلي لمرضى فيروس كورونا) والتي انطلقت في يناير 2021؛ بهدف متابعة الحالة الصحية وتقديم الخدمة الطبية للمرضى بمنازلهم خلال فترة عزلهم، حيث تم إجراء 267 ألف زيارة دورية للمرضى بالعزل المنزلي.

و مبادرة (تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعي) والتي انطلقت في يناير 2021؛ بهدف الارتقاء بنمط حياة المواطن ووسائل نقل الأفراد، وتوطين صناعة السيارات والصناعات المغذية مع تشجيع استخدام الغاز الطبيعي وتم تقديم أكثر من 74 ألف طلب لإحلال السيارات بأخرى تعمل بالوقود المزدوج (الغاز الطبيعي - البنزين) على الموقع منها 43.3 ألف طلب صحيح مستوفي الشروط، كما تم تسليم أول دفعة من السيارات الجديدة للمستفيدين من المبادرة في أبريل 2021 ليصل عدد السيارات التي تسليمها حتى نهاية يونيو 2340 سيارة.

وأشار إلى مبادرة (دكان الفرحة) والتي انطلقت في أبريل 2019؛ بهدف توفير الملابس الجديدة للمواطنين الأولى بالرعاية وتجهيز الفتيات المقبلات على الزواج من اليتيمات وذوي الهمم، حيث تم توزيع نحو 600 ألف قطعة ملابس على ما يقرب 120 ألف مستفيد، بجانب عدد من الدراجات للأطفال وأدوات النظافة الشخصية.

وشملت المبادرات أيضا مبادرة (سجون بلا غارمين) والتي انطلقت في 2015؛ بهدف سداد ديون الغارمين، حيث تم سداد ديون 6400 غارم وغارمة بقيمة 42 مليون جنيه وتم الإفراج عنهم.

ومن ضمن المبادرات، مبادرة (إحياء الجذور المصرية اليونانية القبرصية) والتي انطلقت في نوفمبر 2017؛ بهدف ترسيخ التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص في مختلف المجالات وتشجيع السياحة بين الدول الثلاث، حيث تم إطلاق أربع نسخ من المبادرة في عامي 2018 و2019، كما تم استقبال أول باخرة سياحية من قبرص بالإسكندرية وعلى متنها 500 سائح في 2019؛ تفعيلا للمبادرة.

كما نتطرق أيضا إلى مبادرة تحفيز الاستهلاك وتشجيع المنتج المحلي (ما يغلاش عليك) والتي انطلقت في يوليو 2020؛ بهدف تشجيع زيادة الإنتاج المحلي وتشغيل خطوط الإنتاج بالطاقة القصوى لها وزيادة فرص العمل، حيث تم ضخ نحو 13 مليار جنيه لدعم المواطنين بمقدار 200 جنيه للفرد بالبطاقة التموينية بحد أقصى 1000 جنيه للبطاقة.

ومبادرة (بر أمان) والتي انطلقت في مايو 2021؛ بهدف دعم وحماية صغار الصيادين بالتعاون مع "صندوق تحيا مصر" والهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، وتغطي المبادرة 42 ألف صياد على مستوى الجمهورية بتكلفة 50 مليون جنيه ممولة من صندوق تحيا مصر.

ومن بين المبادرات الرئاسية، مبادرة (مراكب النجاة) والتي انطلقت في 2019؛ بهدف الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين الشباب المصري، وفتح آفاق جديدة للشباب بتوفير فرص للتدريب والتأهيل وتوفير كافة البدائل الإيجابية المتاحة المؤهلة لسوق العمل حيث تم خلال هذه المبادرة تم تنفيذ 54 برنامجا تدريبا لإعداد مدربين بإجمالي 1925 مستفيدا، و188 برنامجا تدريبيا لتوعية طلاب مدارس التعليم الفني والشباب بإجمالي 9360 مستفيدا، و247 برنامجا تدريبيا للتأهيل والتدريب على المهن وفرص العمل وريادة الأعمال بمشاركة 8378 مستفيدا.

و مبادرة (اتحضر للأخضر ... اتحضر للمستقبل) والتي انطلقت في يناير 2020؛ بهدف تغيير السلوكيات للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.

ومبادرة (إعمار غزة) والتي انطلقت مايو 2021؛ بهدف رعاية الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة من خلال تجهيز 3 قوافل إغاثة عاجلة من خلال المساهمات والتبرعات العينية التي قدمتها الشركات المصرية العاملة بمختلف المجالات الصناعية والتجارية.. وتضمنت القوافل أكثر من 3500 طن من المواد الغذائية، والدواجن، والمراتب، والسجاد والأغطية والمطهرات، والكمامات الطبية، وكذلك الملابس والأدوية ومواد البناء.

وانطلقت مبادرة (صنايعية مصر) في يونيو 2019؛ بهدف صون الهوية والحفاظ على ملامحها المتفردة وإعادة الحرف التقليدية والتراثية المصرية إلى دائرة الضوء، حيث تم تدريب 730 تدريبا في 13 محافظة حيث تم تم خلال المبادرة التدريب على مهن (النسيج التلي - قشرة الخشب - نسيج السجاد - الصدف - نسيج الجوبلان والكليم - أشغال المعدن والحفر بالحمض والطرق على النحاس - أشغال النحاس)، كما تم تأسيس 9 مراكز حرفية بقصور الثقافة والتي تم بها الدورات التدريبية، كما تم افتتاح معرض نتاج مبادرة "صنايعية مصر" في 26 محافظة واستمر حتى 7 يونيو 2021 ويضم أكثر من 100 عمل فني.

ومن بين المبادرات أيضا مبادرة (تتلف في حرير) والتي انطلقت في 2021؛ بهدف إنشاء قاعدة بيانات لصناع السجاد والكليم اليدوي وتسيير ضمهم لمنظومة الحماية الاجتماعية بتكلفة 20 مليون جنيه، حيث أنه مستهدف توزيع 1000 نول وخامات إنتاج على مصنعي السجاد اليدوي والكليم والجوبلان، والتي تحقق دعم وتمكين اقتصادي ل1000 أسرة وأكثر من 3000 مستفيد.

وكذلك أطلقت مبادرة (اتكلم عربي) والتي انطلقت في نوفمبر 2020؛ بهدف ترسيخ الهوية الوطنية المصرية لدى أبناء المصريين المقيمين بالخارج، بجانب ربط أبناء المصريين بالخارج بوطنهم وتعليم اللغة العربية وتعرفيهم بالتراث والعادات والتقاليد والقيم المصرية، وكذلك الحفاظ على الهوية وتم خلال المبادرة إعداد وإنتاج 13 حلقة من برنامج "بالعربي كده" وهو برنامج تفاعلي لبناء الوعي باللغة العربية، كما تم إعداد وإطلاق تطبيق "اتكلم عربي" بالتعاون مع نهضة مصر وهو أول منصة إلكترونية لتعليم اللغة العربية موجهة للمصريين بالخارج؛ بهدف تعليم الأطفال اللغة العربية والحفاظ على الهوية العربية.

كما تم تنفيذ 15 معسكرا تفاعليلا لأبناء المصريين بالخارج من الجيلين الثاني والثالث لتعليم اللغة العربية وتعميق الهوية المصرية لدى أبناء المصريين، بجانب تدشين حملة ترويجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث وصل عدد المشاهدات عبر كافة الحسابات الإلكترونية إلى 189.5 مليون مشاهدة ومشاركة.

وكذلك فهناك مبادرة غاية فى الأهمية وهي مبادرة (أفريقيا لإيداع الألعاب والتطبيقات الرقمية) والتي انطلقت في نوفمبر 2018؛ بهدف تنمية القدرات وتأهيل الشباب المصري والأفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات، بجانب تحفيز تأسيس شركات مصرية وأفريقية ناشئة في هذا المجال، حيث تم خلالها تدريب 9163 متدربا واستفادت منها 75 شركة من 22 دولة أفريقية.

وبنفس الأهمية مبادرة (مصر تصنع الإلكترونيات) والتي انطلقت في 2015؛ بهدف توطين صناعة الإلكترونيات، حيث أنه في إطار تنفيذ الاستراتيجية تم طرح أول تليفون محمول يحمل علامة "صنع في مصر" بالسوق المحلي، كما تم من خلال المبادرة تدريب 5000 متدرب في مجالات تصميم وتصنيع الإلكترونيات.

كذلك فهناك مبادرة (رواد تكنولوجيا المستقبل) والتي انطلقت في نوفمبر 2016؛ بهدف إنشاء منصة رقمية لتوفير التدريب في 45 مسارا تدريبيا بتخصصات تكنولوجية متقدمة وبشهادات معتمدة من جامعات عالمية، حيث بلغ عدد المتدربين أكثر من 13 ألف متدرب، بينما بلغ عدد الخريجين لأكثر 7493 خريجا.

ومن ضمن المبادرات الرئاسية، مبادرة (دمج وتمكين متحدي الإعاقة) والتي انطلقت في مايو 2016؛ بهدف تطويع قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل توفير الخدمات التعليمية والصحية بسهولة لذوي الإعاقة، بجانب زيادة فرصة دخولهم لسوق العمل، وتهيئة المباني الحكومية لتصبح قادرة على استقبالهم وتم خلال المبادرة دعم 810 مدارس للتربية الخاصة والدمج وتدريب أكثر من 30 ألف معلم من معلمي هذه المدارس على استخدام التكنولوجيا المساعدة في التعليم، كما تم الانتهاء من تأهيل 150 مركزا حتى بداية العام الجاري.

ومن ضمن المباردرات العديدة التى أطلقت فى عهد الرئيس السيسي مبادرة (دراجتك صحتك) والتي انطلقت في يوليو 2020؛ بهدف رفع معدلات اللياقة البدنية والصحية لدى المواطن المصري، وتغيير ثقافة الانتقال اليومي للمواطنين وتشجيعهم على استخدام وسائل النقل النشط، حيث تم طرح 2400 دراجة عقب الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة، كما تتضمن المرحلة الثالثة 7200 دراجة.

اقرأ أيضا