ساوثهمبتون يطلق مشروع فريد من نوعه من أجل السيطرة على إنجلترا في السنوات القادمة

الثلاثاء 31 مايو 2022 | 10:20 مساءً
كتب : محمدعلي محمد

قرر نادي ساوثهمبتون الأنجليزي إطلاق مشروع فريد من نوعه وللمرة الأولى في كرة القدم، وهو إفتتاح مختبر تعليمي، بالتعاون مع بعض قادة الفكر والمؤسسات الأكاديمية والجامعات، في محاولة لتطوير مواهب كرة القدم والأفكار التدريبية.

هي شراكة بحثية رائدة بين النادي وشبكة من المؤسسات الأكاديمية والجامعات مثل ليدز بيكيت وجلوستر وبورنموث. حيث يهدف هذا المختبر لمحاولة لفهم كيفية تعلم البشر واكتسابهم واستخدامهم لمهارات جديدة بشكل أوسع.

بقيادة مالكولم فريم، رئيس قسم علم النفس في نادي ساوثهامبتون، وأندرو دي ويلسون من جامعة ليدز بيكيت، سيجمع المختبر مزيج فريد لم يسبق له مثيل في عالم كرة القدم، حيث يجمع بين: التكنولوجيا المتطورة والبحوث المعاصرة.

المختبر "ليس مجرد غرفة في ملعب التدريب - بل هو مركز التدريب."

في البداية سيكون موطنًا لثلاث دراسات دكتوراه:

- استخدام الواقع الافتراضي في التدريب الرياضي (بقيادة جون كونولي من جامعة ليدز بيكيت ونادي ساوثامبتون).

- المناهج البيئية للتدريب (بقيادة جيمس جرانت من جامعة جلوستر).

- نماذج علم النفس في نادي ساوثهامبتون (بقيادة ستيف روليز من جامعة بورنموث).

صحيح أن اللاعب هو المستفيد الأكبر من هذا المشروع، لكن نادي ساوثهامبتون يبحث عن طرقه الخاصة للوصول إلى القمة؛ طرق مختلفة وأبعد بكثير عن كونها طرق تقليدية.

وقرر أيضا ساوثهامبتون الإستعانة بخدمات فلويد وودرو، جندي سابق في قوات الخدمات الخاصة البريطانية المعروفة بإختصار SAS [تمثل وحدة من القوات الخاصة في الجيش البريطاني]، من أجل العمل على تطوير شخصية لاعبي الأكاديمية.

وذلك على حسب ما نشر الكاتب مصطفى فرحات عبر صفخته الشخصية على الفيس بوك وبحسب المصادر فلويد هو صاحب مؤسسة Compass For Life، والتي تهدف إلى تحقيق أحلام وطموحات الأطفال، في مختلف المؤسسات، التعليمية منها والرياضية، من خلال برامج خاصة من التطوير والتعلم.

وصرح ايان برونشويلر، رئيس قسم التطوير التقني في نادي ساوثهامبتون، يقول إن في عالم فلويد، سوء الأداء يعني خسارة حياتك، أما في عالم ساوثهامبتون، سوء الأداء قد يعني خسارة المباراة.

في ساوثهامبتون، أرادوا الإستفادة من تجارب فلويد ونقلها إلى اللاعبين الشباب، فإن دوره بالنسبة لهم هو أكثر من مجرد مستشار أو متحدث. بالإضافة إلى خبرته، فإن كونه أحد أصغر الجنود الذين انضموا إلى فوج SAS بعمر 22 عامًا، يُعتبر إلهام بالنسبة للشباب.

ومنذ عدة أسابيع، قضى أفراد أكاديمية ساوثهامبتون يومين مع فلويد، حتى يقوم بتطبيق أحد برامجه الخاصة، وهي عبارة عن مجموعة من النشاطات المختلفة، ليرى كيف يستجيب اللاعبون للضغوطات وكيف يعملون سويًا كمجموعة وكأفراد.

الموهبة والإمكانيات وحدها لا تكفي حتى تُصبح لاعبًا في البريميرليج، بحسب ما يقول ايان. عندما يكون على ذلك اللاعب الشاب أن يلعب في ملعب أمام أكثر من 40 الف متفرج، فعليك أن تقوم بتجهيزه جيدًا لتلك المرحلة.

ومنذ 6 أسابيع،‏ نادي ساوثهامبتون قرر إفتتاح مختبر تعليمي، بالتعاون مع بعض قادة الفكر والمؤسسات الأكاديمية والجامعات، في محاولة لتطوير مواهب كرة القدم والأفكار التدريبية، وهو بالمناسبة مشروع لا مثيل له في عالم كرة القدم.

وهناك مواهب عديدة قدمها نادي ساوثهمبتون للكره الأنجليزي ابرزها نجمي ليفربول الحالي ساديو ماني وفيرجيل فان دايك الذين كانوا يلعبوا للفريق في مواسم سابق ومن الواضح أن ساوثهمبتون ليس وليد الصدفة أن يصبح مكانا للاعبين المميزين.