روبي ومي عمر محترمتان ومتواضعتان جدًا وسعدت بالعمل معهما
مي كانت مبتسمة طول الوقت في اللوكيشن وبتتعامل بشياكة مفرطة مع الناس
¾ أصدقائي ضباط شرطة وكانلديّ أرشيف جيد لتقديم الشخصية
ضباط المباحث اللي في مناطق شعبية بيبقوا مدارس
العمل مع المخرجة شيرين عادل جعل تجسيد الشخصية سهلًا
أنا زملكاوي بس بحب الأهلي وأتمنى إن الزمالك يبقى في منظومته
أنتظر "أولاد عابد" على “mbc” و"المتهمة" على "شاهد"
فنان موهوب بدأ مشواره الفني عام 2017 بمشاركته في حكاية "أحمد يا عمر"، ضمن حكايات مسلسل "نصيبي وقسمتك 2"، لتتوالى بعدها أعماله الفنية.
ومن أبرز أعماله لدينا أقوال أخرى، الزوجة 18، ونحب تاني ليه!، ختم النمر، حكايات بنات 4 و5، الاختيار 1، حشمت في البيت الأبيض، الوجه الآخر، اللي مالوش كبير وأعز الولد.
وقد قدم خلال الماراثون الرمضاني الماضي شخصيةً مميزةً جدًا، وهي شخصية "الرائد جلال" بمسلسل "رانيا وسكينة" أمام الفنانة روبي والفنانة مي عمر، والذي حقق من خلاله نجاحًا كبيرًا.
إنه الفنان الشاب كريم العمري، الذي كان لـ موقع "بلدنا اليوم" معه هذا الحوار الشيّق عن دوره في المسلسل، فإلى نص الحوار...
كيف قُمت بالتحضير لـ شخصية "الضابط جلال" في مسلسل "رانيا وسكينة"؟
كان التحضير مع مدرب التمثيل الخاص بي أحمد فايز، ومن خلال ملامح الشخصية، التي رسمها لي أستاذ وائل صبري، المخرج المنفذ للمسلسل، عندما تحدث معي وأفهمني الشخصية ودورها، ثم ذاكرت وحضرت أن تخرج بالشكل، الذي شاهده الناس.
خاصةً، أن هذه ليست المرة الأولى، التي أقدم فيها دور ضابط مباحث، فكان يجب أن أقدم شيئًا مختلفًا عمّا قدمته من قبل، وهو ما أزاد من صعوبة الأمر عليّ.
وهل التقيت بـ ضباط شرطة حتى تستوحي الشخصية منهم؟
لا، لأن ¾ أصدقائي ضباط شرطة، وفي جميع الأماكن وفي جميع الوظائف، فلديّ أرشيف جيد وعاشرتهم دائمًا، وكنت معهم في عملهم، في مكاتبهم وفي اللجان الخاصة بهم، بشخصيات مختلفة كثيرة، فلم أكن أحتاج إلى ذلك، الحمد لله.
في البداية كان لديه شك أن رانيا وسكينة قامتا بهذه الجرائم، لكن بعد ذلك رأى أنه من الصعب أن ترتكبا كل هذه الجرائم، كيف قُمت بهذه النقلة؟
لأن "الرائد جلال" من المفترض أنه ضابط مباحث شاطر في منطقة شعبية، ودايمًا ظباط المباحث اللي في المناطق الشعبية دول بيبقوا مدارس، بمعنى أن ضباط المباحث يتعلمون منهم، وبيبقوا متعلمين صح واتمرمطوا.
وطبعًا، هذه النقلة حدثت من خلال الورق، فالورق كان يسهّل الأمر وكان مساعدًا، والمشاهد الخاصة بـ "الرائد جلال" كلها كانت سهلةً، العمل مع المخرجة شيرين عادل جعل الأمور بسيطةً، بالإضافة إلى وجود ممثلين شطّار معك يساعدونك، فكان الأمرة بالنسبة لي، الحمد لله، سهلًا.
قدمت دور ضابط جيش في "الاختيار 1" وضابط شرطة في "رانيا وسكينة"، أيهما وجدته أصعب؟
أي ظابط أو أي دور عامةً ظابط، دكتور أو مهندس مابيكنش ليه بُعد درامي، بتقدر تشوفه بس في شغله وفي مكتبه، ومابتشوفش هو عامل إيه في حياته، مبسوط، بيعاني مش بيعاني؟، مافيش دراما ده بيكون صعب.
صعب إنك تشد المشاهد ليه، لأنك بتبقى في جزء بسيط أوي من حياة الشخصية دي، فماحدش بيتعلق بيها وماحدش بيركز معاها.
ولو كان حد بياخد باله من شخصيات أنا عملتها، مافيهاش بُعد درامي أوي، ده بقى اللي ربنا بيديه للواحد، حب الناس أو القبول ده بتاع ربنا، لا شطارة مني ولا بعمل حاجة فيها بصراحة يعني.
دائمًا ما يظهر ضابط الشرطة في السينما والدراما حاد الطباع، لكن "جلال" كان هادئًا، كيف أظهرته بهذا الشكل؟
لا، "جلال" لم يكن هادئًا في كل الأوقات، فـ "جلال" كان بالأخص مع "عربي" عصبيًا جدًا، ولم يكن هادئًا في كل الأوقات.
لكن عندما يكون في مكتبه ويتعامل مع الضابط، الذي معه، أو يفكر يكون هادئًا، وهذا هو التنوع، الذي يخلق البني آدم.
فالبني آدم ليس على وتيرة واحدة، ممكن تلاقي واحد دمه مش خفيف، فجأة يطلع منه إفيه تضحك عليه جدًا، بالعكس كمان ده أنت بتحسه أكتر.
والعكس، ممكن حد عصبي جدًا تلاقيه في وقت من الأوقات هادي، فهو ده البني آدم مافيش حاجة ثابتة.
وبالتالي محسيتوش إنه كان هادي الطباع، كان فيه أوقات كان بيبقى فيها “aggressive” وناشف، وكان في أوقات كان بيبقى فيها هادي.
حدثني عن العمل مع الفنانة روبي والفنانة مي عمر؟
طبعًا، هما اسمان كبيران لا يحتاجان إلى شهادتي، فأنا من معجبيهما في الأساس، وكنت سعيدًا أنني في مسلسل مثل هذا المسلسل، فيه هذان الاسمان الكبيران، مع أستاذة شيرين عادل مع المؤلف الكبير محمد صلاح العزب.
وكنت أضمن بنسبة كبيرة أن هذا العمل ستتم مشاهدته، كنت أعرف أن الدور ستتم مشاهدته، وكنت أعرف أن المسلسل سينجح من قبل أن نقوم بأي شيء بصراحة.
فهما شخصيتان محترمتان جدًا متوضعتان جدًا، مي مبتسمة طوال الوقت في اللوكيشن، تتعامل بشياكة مفرطة مع الناس، التعامل معاها حاجة شياكة، هي وروبي الاثنتان من الناس، الذين سعدت بالتعامل معهم جدًا.
هل هذه هي المرة الأولى، التي تعمل فيها مع مخرجة امرأة؟
لا، هذه هي المرة الثانية، فقد عملت للمرة الأولى مع الأستاذة سارة نوح في فيلم "أعز الولد"، إنتاج الأستاذ هاني أسامة والأستاذ ممدوح السبع.
وهل وجدت فرقًا بين العمل مع مخرجين رجال عن العمل مع مخرجات سيدات؟
العمل مع المخرجات قد يكنّ أصعب قليلًا، فقد رأيت التزامًا أقوى والعلاقة لم تكن علاقة صداقة، فكانت العلاقة عملًا فقط لا غير.
على عكس المخرجين الرجال نصبح أصدقاءً، ويكون هناك حوار وهات وخد، لكن مع المخرجات النساء كان هناك التزام شديد.
قدمت الكوميديا في "الزوجة 18" وفي "رانيا وسكينة"، ما الفرق بين الكوميديا في العملين؟
الكوميديا في "الزوجة 18" كان المسلسل ولم يكن الخط الدرامي الخاص بي، "طارق النويري" لم يكن يقدم كوميديا، بل كان يقدم خط الشر.
لكن كل الشخصيات في المسلسل ماعدا أنا كانوا كلهم كوميديين، وإنما في بعض المشاهد، مثل مشهد الفنان بيمي فؤاد والفنانة شيماء سيف، لا يمكن أن تكون جادًا فيه، فكنت أجاريهم.
وفي "رانيا وسكينة" أيضًا لم أكن أقدم كوميديا، أنا كـ ضابط مباحث كنت ملتزمًا بالخط الخاص بي، فلم يكن يمكنني أن أمزح خاصةً أنها قضية قتل، ولو كنت فعلت ذلك كان الأمر سيكون أشبه بـ الكارتون، وسيكون الأمر هزليًا مش مظبوط.
إلا أن الكوميديا كانت من خلال الكتابة والمواقف، فهي التي فجرت الكوميديا، لم يكن الدور الخاص بي.
ويمكن من الحاجات الكوميدية اللي قدمتها "نصيبي وقسمتك – أحمد يا عمر"، أول تجربة خالص ليا، أول مرة أقف قدام الكاميرا، والتجربة التانية كانت "حشمت في البيت الأبيض" دي برضو كانت تجربة كوميدية.
و"أعزالولد" كانت تجربة كوميدية، وكانت من أهم وأجمل التجارب اللي أنا خضتها بصراحة.
نعود للوراء قليلًا، قدمت في "حكايات بنات" دور الشاب الذي يسمع كلام والدته بشكل تام، فهل التقيت بشخصيات مثله؟
من أصدقائي أو من الناس القريبن مني لا يوجد، لكن في حياتنا أسمع حكايات، وأرى أمثلة لناس كثيرين جدًا أصبحوا هذه الشخصية، الذي يسمع كلام والدته.
لكن الشخصية أيضًا كان لها أبعادًا أخرى، فهو كان يسمع كلام والدته ليس من منطلق أنه ضعيف الشخصية أو أن والدته تسوقه، لا بل هو تقديرًا لدورها وأنها والدته ولا يستطيع أن يعصيها.
وكطاعة دينيًا وأنه لا يريد أن يغضبها، وأنها سيدة مريضة وكانت ستموت بسببه، فهذه هي الأسباب، التي كانت تدفعه لأن يسمع كلامها.
والدليل أن بعد أول مشكلة بين "نور" و"مروان"، وقف لوالدته وقال لها ألا تتدخل بينهما ثانيةً، وأوقف هذا الأمر ولم يحدث ولم يتكرر ثانيةً.
وماذا تحب أن تقول للرجال مثل "مروان"؟
أقول لهم أن أمهاتنا على رأسنا وهن اللواتي قمن بتربيتنا، ولهن أفضال علينا، لكن حياتنا الشخصية لا علاقة لأمهاتنا ولا أبائنا ولا أصدقائنا بها.
فما أريده أفعله، ونطبق ذلك على جميع الأمثلة في الحياة، في اختياراتي، في أسلوب حياتي، ما أحبه أفعله طالما أنني لا أؤذي أحدًا، وطالما أنني لا أتعدى على حريات أحد، فأنا حر أفعل ما أريد.
ما الدخل الذي دخلت منه إلى شخصية "مروان"؟
أنا أحضر للشخصية من جميع جوانبها، أحاول أن أكون محامي الشخصية، أجد لها الدوافع والأسباب، التي تجعلها تقوم بتصرفاتها، فأنا إلم أحب الشخصية، ودافعت عنها وتعاطفت معها، سأفشل في أدائها.
لابد أن أتعاطف مع الشخصية وأكون محاميها، فلم يكن هناك مدخل معين، فقد حضرت كل جوانب الشخصية، ووجدت الأسباب وزرعتها بداخل الشخصية، التي تجعله يفعل ذلك وهو مقتنع أن هذا هو الصحيح، وهذا ما يجب فعله.
بصفتك من مواليد محافظة بورسعيد الباسلة، فما الفريق الذي تشجعه الأهلي أم الزمالك؟
أنا زملكاوي بس بحب الأهلي، يعني أنا يمكن بحضر ماتشات الأهلي وبشجع الأهلي دلوقتي أكتر من الزمالك.
لكن أنا زملكاوي طبعًا، لكن أنا بعشق الأهلي، وأتمنى في يوم من الأيام الزمالك يكون في انتظام والمنظومة بتاعته وعظمة النادي الأهلي في يوم من الأيام يارب.
وما هي أعمالك القادمة؟
هناك أكثر من عمل أقرأه، هناك مسلسل من 45 حلقةً، هناك مسلسلان لمنصات، هناك كذا فيلم، بجانب صناع الأعمال، الذين يرغبون في التحدث معي حول أعمال.
ويوجد أيضًا مسلسل "أولاد عابد" سيعرض إن شاء الله بعد شهر على “mbc”، ومسلسل "المتهمة" على "شاهد".
فهناك أعمال كثيرة قادمة إن شاء الله، وبإذن الله يكون خيرًا، ويكون هناك نقلةً في حياتي الفنية القترة القادمة.