الأهلي على أعتاب كتابة التاريخ.. هل سيفك العقدة؟

الخميس 26 مايو 2022 | 02:54 مساءً
كتب : مروان العمري

حصل الأهلي على لقب دوري أبطال إفريقيا في آخر نسختين 2020 و2021، أصبح الآن على موعد مع التاريخ، حينما يواجه الوداد المغربي بالمباراة النهائية على مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء بالمغرب.

وهناك بعض الأمور المهمة التي يجب أن نتحدث عنها قبل النهائي المنتظر، والتي ستجعلنا نرى نهائي استثنائي من جانب الأهلي والوداد.

فرق فشلت في فك العقدة

يأتي في مقدمة تلك الأندية الأهلي، الذي لم ينجح في فك العقدة مرتين من قبل، الأولى بعد أن توج بدوري أبطال إفريقيا 2005 و 2006، ليواجه النجم الساحلي التونسي، ويخسر أمامه في نسخة 2007.

والمرة الثانية بعد أن توج الأهلي بدوري أبطال إفريقيا مرتين عامي 2012 و 2013، ولكنه لم ينجح في تحقيق اللقب عام 2014 ولعب الفريق في الكونفدرالية التي توج بها.

وليس الأهلي فقط، بل أيضًا هناك مازيمبي الكونغولي الذي لم ينجح في هذا الأمر مرتين أيضًا، الأولى بعد التتويج بالبطولة مرتين عامي 1967 و 1968، ليخسر نهائي بطولة 1969 أمام الإسماعيلي المصري.

وكذلك الفريق الكونغولي توج بالبطولة عامي 2009 و 2010، قبل أن يتم استبعاده في نسخة 2011 بسبب أهلية مشاركة أحد لاعبيه، ليتأهل بدلًا منه الوداد المغربي.

وفريق نادي الترجي التونسي هو الآخر كان قد حقق دوري الأبطال نسختي 2018 و 2019، ولكن الفريق خسر أمام الرجاء المغربي في ربع النهائي ببطولة 2020، ليودع البطولة.

وأيضًا فريق إنييمبا النيجيري، الذي توج ببطولة دوري الأبطال مرتين عامي 2003 و2004، ليودع البطولة من دور المجموعات في نسخة 2005.

فهل يتمكن الأهلي من التفوق على نفسه وكل هؤلاء الفرق، وأن يفك العقدة التي لم ينجح أي فريق في فكها على مدار السنوات الماضية في نهائي 2022 أمام الوداد؟

موسيماني وفك العقد.

المدرب الجنوب إفريقي منذ أن تولى مهمة تدريب النادي الأهلي، وهو يسير بشكل رائع جدًا على المستوى الإفريقي، بغض النظر عن المستوى المحلي.

موسيماني استطاع أن يقود الأهلي لفك العديد من العقد التي واجهت الفريق، أولها عقدة النهائي الإفريقي، بعد خسارة نهائي 2017 و 2018، بالتتويج ببطولة 2020 على حساب الغريم التقليدي الزمالك.

كما أنه استطاع أن يقود الأهلي للفوز على الوداد في تلك البطولة والأخذ بالثأر بعد خسارة نهائي 2017 أمامه، وأيضًا الفوز على الترجي التونسي بعد الخسارة أمامه بنهائي 2018.

وعلى المستوى المحلي، فتمكن موسيماني من أن يقود الأهلي لتحقيق الفوز على بيراميدز الفريق العنيد الذي لم ينجح الأهلي في الفوز عليه قبل أن يأتي المدرب الجنوب إفريقي.

وغيرها من الأمور التي كانت مستعصية أمام الأهلي، ولكن مع موسيماني الأمر تغير تمامًا، واستطاع الجنوب إفريقي أن ينهي كل هذه العقد وأيضًا يثأر للفريق كرويًا.

فهل سيتمكن موسيماني من فك عقدة جديدة لم ينجح فيها الأهلي والكثير من الأندية ويتوج باللقب للمرة الثالثة على التوالي؟

الوداد الصخرة التي تحطمت عليها الآمال

بلاشك فريق نادي الوداد المغربي هو أحد أكبر وأفضل الأندية في قارة إفريقيا، ويمتلك تاريخًا كبيرًا في القارة السمراء وأيضًا على المستوى المحلي بالمغرب.

الوداد يعد هو الفريق الذي تتحطم عليها الآمال، وذلك بعد أن كان سببًا في بداية عقدة للنادي الأهلي، بالفوز عليه بنهائي 2017، ليبدأ الفريق الأحمر بالدخول في عقدة النهائيات.

الأهلي خسر بعدها بنهائي 2018 على يد فريق الترجي التونسي، ثم خسر بفضيحة بربع نهائي دوري أبطال إفريقيا 2019 على يد صن داونز الجنوب إفريقيا بخماسية شهيرة لن ينساها أحد.

هذا بالإضافة إلى أن الوداد حقق بطولتين دوري أبطال إفريقيا مرتين فقط عامي 1992 و2017، منهما الأخيرة التي كانت على حساب الأهلي، وفي حالة الفوز بنسخة 2022 سيكون من نصيب الفريق المغربي بطولتين على حساب الأهلي.

كما أن الوداد كان سببًا في عدم تتويج مازيمبي الكونغولي بدوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة على التوالي في نسخة 2011، بعدما قدم شكوى ضده وتأهل على حسابه بسبب إشراك الفريق الكونغولي لاعب غير مؤهل للعب.

بالرغم من عدم تحقيقه سوى بطولتين فقط، إلا أن الوداد يعد واحدًا من أكثر الأندية تأثيرًا في بطولة دوري أبطال إفريقيا عبر التاريخ، فهل يستمر الفريق المغربي في أن يصبح الصخرة التي يتحطم عليها آمال الجميع حينما يواجه الأهلي؟

دوافع غير متوقعة!

قبل وصول الوداد والأهلي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2022، قرر الاتحاد الإفريقي أن تُقام المباراة النهائية على مركب محمد الخامس بالمغرب، لتحدث هناك اعتراضات من جانب الفريق المصري.

الحقيقة أن هذا القرار سيخلق دوافع غير متوقعة من جانب الفريقين، حيث الأهلي الذي يشعر لاعبيه بالظلم من جانب الاتحاد الإفريقي، ويرون أن القرار ظالم.

الشعور بالظلم سيخلق دوافع كبيرة جدًا لدى لاعبي الأهلي، الذين سيدخلون المباراة وهدفهم هو الحصول على البطولة، لأنه سيكون أفضل رد على هذا القرار.

وعلى الجانب الآخر، خوض المباراة في المغرب ستكون بمثابة دافع كبير جدًا للاعبي الوداد، حيث سيلعبون على أرضهم ووسط جماهيرهم، مما سيخلق دوافع كبيرة جدًا لتحقيق اللقب.

هذا بالإضافة إلى واقعة خسارة لقب 2019 على يد الترجي التونسي، في الفضيحة الشهيرة باستاد رادس بتونس، بسبب تعطل تقنية حكم الفيديو "الفار".

فمن سيكون له الغلبة في هذه المواجهة النارية التي ينتظرها الجميع؟ الأهلي أم الوداد؟

اقرأ أيضًا ..

اقرأ أيضا